حركة العدل والمساواة -تصريح صحفي – ولاية جنوب كردفان

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية

ولاية جنوب كردفان
تصريح صحفي

بعد الهزيمة النكراء التي تعرضت لها مليشيات الجنجويد المدعوة بمليشيات الدعم السريع في جنوب كردفان , رفضت هذه القوات الأوامر التي صدرت لها مؤخراً بالعودة للولاية والقتال فيها , ونتيجة لذلك إتجه النظام لإستبدال تلك المليشيات بمليشيات دعم سريع من داخل جبال النوبة وإرتأوا أن تكون أربع لجان تعمل في المدن الرئيسية لجنوب كردفان وهي كادقلي, الدلنج, مناطق أبوكرشولا العباسية رشاد ومناطق تلودي وأبوجبيهة. هذه اللجان أسندت مهمتها لرجالات الإدارة الأهلية وأمراء القبائل بجبال النوبة بالتنسيق مع مكاتب جهاز الأمن ومعتمدي هذه المناطق لتقوم بعمليات التجييش والتجنيد وسط الشباب لمصلحة قوات الدعم السريع في جبال النوبة في عملية تهدف إلى إعادة إنتاج قوات دعم سريع سيئة الصيت بجنوب كردفان.
يتزعم العميد كاكي طيار ومعاونه محمد الزاكي عملية التنسيق من داخل مدينة كادقلي لتفويج الشباب المُغرر بهم إلى أتون الحرب, المُحزن في الأمر أن مليشيات جهاز الأمن ووكلائهم هؤلاء قاموا بتجنيد أعداد كبيرة من الأطفال أعمارهم لا تتجاوز بين الثالثة عشرة و السابعة عشرة عاماً. وقد تم فعلاً تفويج أربع بصات ممتلئة بهؤلاء الأطفال… الجدير بالذكر أن من يتم تجنيدهم من الأطفال من داخل مدينة كادقلي يتم إرسالهم مباشرة إلى معسكر السليت شمالي الخرطوم الجيلي ليتلقى هؤلاء الأطفال تدريباتهم لحمل السلاح عوضاً أن يكونوا ممسكين بأقلامهم وفي مقاعد دراستهم.
وعلى صعيد متصل تم تفويج ما لايقل عن 600 طفل من مناطق رشاد والعباسية لمعسكر جبال أولياء ليحملوا السلاح بعد أن دمر طيران نظام المؤتمر الوطني مدارسهم ومرافقهم العامة. وفي هذه الأثناء يتم الإستعداد لتفويج المجموعة الثالثة من مناطق تلودي وأبوجبيهة لمعسكر خالد بن الوليد. وتعقيباً على كل ما سبق نؤكد التالي :

حركة العدل والمساواة السودانية تتأسف جداً لمشاركة أبناء قُصر من جبال النوبة في عمليات الإبادة الجماعية الممنهجة ضد سكان الهامش, وعلى نفس المنوال تتأسف الحركة لمشاركة قيادات الإدارة الأهلية في التنسيق والتجييش لمثل هكذا جريمة ضد أبنائها وهي التي يفترض بها أن تكون أول من يتصدى لمثل هكذا عمل منافحةَ عن إنسان منطقتها مدافعة عن حقه الأصيل في الحياة, وهذا العمل إنما يصب مباشرة في خانة تشويه سمعة الإدارة الأهلية ودورها الأصيل والمحوري الذي ظلت تقوم به منذ الأزل.
حركة العدل والمساواة السودانية تدين بأشد العبارات عمليات التجنيد القسري للأطفال القصر والزج بهم في معارك ليس لهم منها أي طائل , وهي بذلك – أي مليشيات المؤتمر الوطني – تواصل منهجها الرامي إلى إختراق كل المعاهدات والقوانين التي تعني بحقوق الإنسان والتي ترفض بشدة تجنيد الأطفال القُصر .. وبل تعتبرها جريمة حرب بكل المقاييس.
تناشد حركة العدل والمساواة السودانية كل الأهل والحلال في جنوب كردفان أن يعوا جيداً مخططات المؤتمر الوطني التي تهدف إلى إبادة سكان الهامش وإقتلاعهم من جذورهم التاريخية وأنهم بهذا التجنيد القسري يهدفون بصورة مباشرة لإستئناف عمليات التطهير العرقي التي تجري بجبال النوبة.
تناشد حركة العدل والمساواة السودانية المنظمات الدولية العاملة بالمجال الإنساني والمعنية بحقوق الأطفال , تناشدهم الحركة بالتدخل السريع لوقف عمليات التجنيد الإجباري للأطفال القُصر وحماية حقهم بأن يكونوا أطفالاً وممارسة كل ضغط ممكن على نظام المؤتمر الوطني للسماح بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من القصف العشوائي اليومي لسكان جنوب كردفان. إلى ذلك تناشد الحركة هذه المنظمات بالقيام بزيارات خاطفة لهذه المعسكرات للتأكد من صحة أخبار وجود هؤلاء الأطفال الذين يتم إعدادهم الآن للرمي بهم في الحملات التي تسمى بالصيف الحاسم في الفترة القادمة.
الجبهة الثورية السودانية وحركة العدل والمساواة السودانية تؤكد أنها كفيلة بتشيت هذه المُتحركات في أي منطقة تلتقيها بها, وحركة العدل والمساواة السودانية تؤكد أن لديها أدلة دامغة بإستخدام نظام المؤتمر الوطني للأطفال في معاركه ضد الجبهة الثورية , وأنها – أي حركة العدل والمساواة السودانية – قد قامت بتسليم العديد من الأطفال إلى منظمة الصليب الأحمر والجهات المعنية وذويهم والذين كانت قد أسرتهم في معارك لها ضد مليشيات المؤتمر الوطني.

أمانة الإعلام
ولاية جنوب كردفان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *