حركة العدل والمساواة تدين تصريحات قائد قوة بعثة (اليوناميد ) حول انتهاء الحرب في دارفور
خاص – سودانايل
ادان الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور احمد حسين ادم تصريحات قائدة قوة حفظ السلام في دارفور مارتن لوثر اقوي ، واعتبرها مضللة وذات غرض واهداف علي اقواي ان يكشف من الذي يقف وراءه ، وقال ان قائد قوة حفظ السلام يسعى الى توفير غطاء ليواصل النظام حملة الابادة الجماعية في دارفور ، مشيراً الى بعثة حفظ السلام في الاقليم فشلت في حماية النازحين الذين يتعرضون للقتل يومياً – على حد تعبيره – واضاف ( في الواقع لا يوجد امن على الارض ومارتن لوثر اقواي اراد ان يدافع عن سجله الشخصي الملئ بالاخفاقات ) ، مطالباً اقواي بالاعتذار لاهل دارفور والنازحين في المعسكرات .
وقال ادم ان سكان المعسكرات واهل دارفور ااصيبوا بالخذلان من بعثة (يوناميد ) التي تستطيع توفير الامن لهم ، واضاف ان قائدة قوة حفظ السلام ارتكب خطيئة لتوفيره مظلة للمعتدي ليواصل اعتداءته ، وتابع ( عليه بالاعتذار فوراً والتراجع عن تلك التصريحات التي يحاول ان يرسم بها صورة وردية لواقع مزري ) ، وشدد على ان حركته لم تضع السلاح وانها لم توقع وقفاً لاطلاق نار ، وقال ان الحكومة تعمل الان في وضع المتاريس وتحفر الخنادق حول مدينة ام درمان وتلهث وراء كل دول العالم لتوقيع وقف اطلاق النار مع حركته ، واضاف ( على الخرطوم ان تستعد على حرب لا هوادة فيها ) .
وقال حسين ان اقواي يسعى لتغطية فشله في حماية سكان دارفور والنازحين في المعسكرات وان يوفر لهما الامن وانه تصريح متحيز لصالح الخرطوم ، واضاف (هناك مئات المدنيين قتلوا في معسكر كلما العام الماضي واخيراً ايضاً احد قادة معسكر ابو شوك قتل وهذا يوضح فشل يوناميد ) ، وتابع ( ان ما صرح به اقواي هو توفير غطاء سياسي للخرطوم للاستمرار في جرائمها ضد المدنيين ويشجعها في التهرب من تحقيق السلام ) ، وتسائل قائلاً ( لماذا خرج هذا التصريح في هذا التوقيت بالتحديد ان لم يكن فيه غرض معين وان هناك من يقفون وراءه وعليه ان يكشف لنا من هم ) .
وكان قائد قوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) لحفظ السلام في اقليم دارفور مارتن لوثر اقواي قد قال ان الاقليم لم يعد في حالة حرب وان هناك جماعة متمردة واحدة هي القادرة على شن حملات عسكرية محدودة ، في اشارة الى حركة العدل والمساواة التي ردت عليه بعنف واعتبرت ان تصريحات اقواي فيها مضللة ووراءها اهداف عليه ان يعلنها ، واتهمته بانه يعمل على توفير الغطاء للحكومة السودانية لمواصلة ما اسمته الابادة الجماعية ، وهددت بانها ستخوض حرباً لا هوادة فيها مع الخرطوم .
وقال اجواي الذي انتهت مهمته في السودان خلال مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم في وقت متأخر اول من امس بأن الصراع هبط الان الى اللصوصية وأن اشتباكات منخفضة الكثافة للغاية قد تستمر في المنطقة النائية بغرب السودان لسنوات اذا لم يتم التوصل لاتفاق للسلام ، واضاف (حتى اليوم لا أستطيع أن أقول ان هناك حربا في دارفور) ، وتابع (عسكريا ليس هناك الكثير. ما لدينا هي قضايا امنية اكثر الان، اللصوصية والقضايا المحلية ومحاولة الناس حل المشاكل على المياه والارض على مستوى محلي، لكنها ليست حربا حقيقية، وقال ( أعتقد أننا تجاوزنا ذلك)
وقال اجواي ان القتال العنيف في السنوات الاولى من الصراع تراجع حيث تشرذمت الجماعات المتمردة الى فصائل متناحرة ، وأضاف (بسبب تشرذم جماعات التمرد لا أرى احتمال حدوث اي شيء مهم) ، وقال (بعيدا عن حركة العدل والمساواة لا أرى اي جماعة أخرى تستطيع شن هجوم على الارض) ، وكانت حركة العدل والمساواة قد شنت هجوما لم يسبق له مثيل على الخرطوم العام الماضي.
وقال اجواي ان حركة العدل والمساواة لا تزال لديها القدرة على التسلل في مجموعات صغيرة لكنها ليس لديها القوة البشرية للاحتفاظ بالارض ، وتابع (لكن القتال لتأمين أرض والهيمنة عليها والمضي قدما وقول (هذه ارضنا)… لقد انتهى هذا) وقال انه لا يزال هناك احتمال باندلاع قتال شامل مجددا وأضاف (لا شيء مستحيل)