حركة العدل والمساواة تبدي قلقها وحزنها من دعوة سلفاكير للتصويت لخيار استقلال جنوب السودان

أكدت دعمها ومساندتها للحركة الشعبية والقوي السياسية المعارضة في معركتها الوطنية  من اجل السلام الشامل وتقرير المصير والتحول الديمقراطي

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
 

www.sudanjem.com
[email protected]

بيان  حول تصريحات النائب الاول لرئيس الجمهورية

استقبلنا بقلق وحزن  تصريحات السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت, والتي دعي فيها اهلنا في جنوب السودان للتصويت  لخيار استقلال جنوب السودان في 2011  تاريخ اجراء  الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب الحبيب

علل السيد النائب الاول دعوته هذه  حتي لايكون  اهلنا في الجنوب مواطنيين من الدرجة الثانية في ظل السودان القديم القائم علي الوحدة الظالمة.

تصريحات النائب الاول تاتي في منعطف خطير من تاريخ وطننا الحبيب   كما تاتي في ظل الازمة السياسية الكبري  والتردي الشامل الذي يحيق بالبلاد من جراء فشل نظام الامر الواقع (نظام المؤتمر الوطني) في ادارة البلاد.

في ظل هذا الظرف التاريخي والازمة الشاملة في البلاد تعلن الحركة المواقف والرؤي التالية:

1 -الحركة تقدر وتتفهم  تصريحات النائب الاول ورئيس حكومة الجنوب ,اذ انها تاتي  نتيجة للاحباط  واليأس  من تكتيكات  واحابيل  المؤتمر الوطني   الفاقد للمسؤلية الوطنية, فالمؤتمر الوطني في الاصل   لم  يوقع اتفاقية السلام الشامل2005, بناءا علي قناعته  وارادته السياسية الحرة ولكن وقعها  نتيجة للضغوط التي مورست عليه اذا كان ذلك من وقع  نتائج  الفعل الثوري للحركة الشعبية او نتيجة الظروف الاقليمية والدولية التي سادت عقب الهجمات الارهابية  المجرمة في 11 سبتمبر2001.لذلك كانت خطة المؤتمر الوطني هي التوقيع ثم التنصل من تنفيذ بنود الاتفاقية ودفع استحقاق السلام الشامل,وهاهو ينكص علي عقبية  وينقض عهد الاتفاق  برفضه  تنفيذ اهم بنوده و الخاصة بقانون الاستفتاء  والغاء القوانيين القمعية التي تتعارض مع الدستور الانتقالي  وتقف عقبة كأداء  امام التحول الديمقراطي والحريات اضافة لقانون المشورة الشعبية  لمنطقتي جبال النوبة والنيل الازرق  .

2 -ان حركة العدل والمساواة السودانية تدعم وتساند الحركة الشعبية والقوي السياسية المعارضة في معركتها الوطنية  من اجل السلام الشامل وتقرير المصير والتحول الديمقراطي , كما ان حركة العدل والمساواة  تحمل المؤتمر الوطني المسؤلية كاملة ازاء ازمة البلاد الماحقة والتردي الشامل والذي يدفع وطننا الي المجهول لا قدر الله, لذلك نحذر المؤتمر الوطني من مغبة المضي  علي هذا النهج المدمر وعليه ان يرجع الي جادة الحق  وتسليم الامر للقوي الوطنية لخلاص الوطن.

3 -حركة العدل والمساواة تؤكد موقفها الثابت من دعم ومساندة اهلنا في جنوب السودان لنيل حقوقهم كاملة غير منقوصة وفقا لبنود اتفاقية السلام الشامل وخاصة حق تقرير المصير. والحركة تعلن استعدادها  للاسهام في اي جهد وطني مخلص لتحقيق هذا الهدف.

4 -الحركة ومع تاييدها ومساندتها لحق تقرير المصير الا  ان موقفها الثابت هو مع خيار وحدة السودان علي اسس جديدة لذلك تناشد الحركة  اهلنا في الجنوب بان يختاروا خيار الوحدة الطوعية والتي يتساوي في ظلها كل ابناء الوطن , بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او الثقافية او الاجتماعية او القبلية  او الجهوية.

5- الحركة تتوجه بنداء وطني مخلص وعاجل  لكل ابناء شعبنا:  ان الوطن في مفترق طرق وآن الاوان  لنتحمل جمعينا  المسؤلية التاريخية لخلاصه من هذه المجموعة المتسلطة والتي لاتريد ان تعترف بأزمة الوطن بل وتحاول جاهدة لسد افاق الحل وايجاد مخرج  استراتيجي  للمازق التاريخي الذي يعيشه وطننا .

ان ساعة الحقيقة قد ازفت  وعلينا جميعا ان نتحد  وان نتصدي لهذه المجموعة الحاكمة , فامامها خياران فاما ان تتواضع مع الجميع  علي صيغة حل شاملة  واما ان تذهب غير ماسوف عليها  فمسؤليتنا الوطنية تقتضي ان لانترك الوطن مختطفا لهذه المجموعة  الخارجة عن الاجماع الوطني .

6 -وحفاظا علي وحدة كيان وطننا  واملا في وحدة طوعية  تمهد لمستقبل  مشرق, الحركة تجدد مبادرتها  المتمثلة في ان يتولي رئاسة البلاد احد ابناء جنوب السودان وذلك  تطمينا  لاهلنا في الجنوب  واشاعة الثقة في نفوسهم   في مستقبل السودان وكذلك  بداية لخطوة جادة  لمفارقة تاريخية  لمأسي الماضي  وواقع الظلم التاريخي في السودان.

اخيرا,تؤكد الحركة انها علي وعي تام  باستراتيجية المؤتمر الوطني , وهي استراتجية انفصالية قذرة  هدفها تييئس وتزهيد اهل الجنوب  في خيار الوحدة.فهاهو المؤتمر الوطني يواصل انفاذ استراتيجيته الانفصاليه  فهو قد اسس كيان الشمال الانفصالي الذي يقوده خال رئيس النظام (صاحب الانتباهة) , والمؤتمر الوطني كذالك يعمل ليل نهار لافشال خيار الوحدة الجاذبة بالتنكر لاستحقاقات السلام الشامل ومحاولات تقسيم الحركة الشعبية  وتفجير الجنوب من الداخل باذكاء الصراع القبلي ,لذلك نناشد الاخوة في الحركة الشعبية وفي الجنوب  بان لايساعدوا المؤتمر الوطني في تنفيذ استراتجيته الانفصالية فالمؤتمر الوطني لاتهمه وحدة الوطن  فهو قد أصبح مهوسا  ومفتونا بالسلطة و لو علي دولة حدودها في جزيرة توتي. 

الناطق الرسمي  وأمين الإعلام

احمد حسين ادم

 
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *