محمديوسف ابراهيم
بكل فخر واعتزاز اكتب اليوم عن حركة العدل والمساواة السودانية وهي تؤكد في كل يوم بأنها الاقدر والاجدر لرسم سياسة مستقبلية لحركات الكفاح المسلح بالبلاد ، لانها تملك ناصية الكلم وتمتاز بخطاب واضح المعالم ومشروع وطني جاد قادر علي استيعاب كافة مكونات الشعب السوداني ، كانت ولازالت همها الاوحد هو بناء دولة المواطنة التي يتساوي فيها الجميع دون تمييز او تهميش اوتسلط او استغلال ، دولة قوامها الحرية والعدالة والمساواة ،
وفي سبيل ذلك قدمت الحركة اغلي ماتملك وهو رئيسها ومؤسسها الشهيد المشير دكتورخليل ابراهيم محمد قدمته شهيدا في ميادين الوغي وساحات الاقتتال ، كان متفردا في كل شئ ثوري قح تجري الحرية في دماءه ويأبي ان تصادر تلك الحرية من اي سوداني اصيل وظل يكافح وينافح ويناضل من اجل تحقيق تلك المعاني بالحجة والمنطق تارة وبالكفاح المسلح تارة اخري حتي لقي ربه وسط جنوده شهيدا حرا ابيا لم يتغير او يتبدل رغم المؤمرات والمكر الاقليمي والدولي في شخصه وحركته ،
ان الارض المباركة التي سالت فيها دماء الشهيد القائد الهمام قد انجبت مليون ثائر من ابناء وبنات السودان حملوا الراية وظلوا في الاحراش قابضون علي جمر القضية ، سالكون درب الشهيد عازمون علي تحقيق النصر المؤزر ،
وكتب التاريخ وشهد ودون صفحات من نور بأن العدل والمساواة هي الحركة النضالية الاولي بالسودان علي الاطلاق وبلا منازع ، هي وحدها من اذاق النظام البائد وبال امره ، ساجلته في نزالات عديدة كان للعدل والمساواة فيها اليد الطولي نصر تلو نصر الي حين عملية الزراع الطويل (1) التي هزت عرش الطغاة والصعاليك في الخرطوم يومذاك ،،
من ذا الذي لايذكر ذلك اليوم المجيد السبت 10 مايو 2008م يوم ان دكت جحافل قوات العدل والمساواة حصون المجرمين في امدرمان وصالت فيها الكروزرات وجالت حتي كبري الشهيد الجمالي الانقاذ سابقا ، ويومذاك وضح لسكان العاصمة من تكون حركة العدل والمساواة حيث تعرفوا علي اخلاقها عن قرب ، وشاهدوا بآم اعينهم حيث ان جنود الحركة لم يعتدوا علي احد لا قتلا ولاسبا ولا سلبا للحقوق او سفكا للدماء وبل حتي لا سرقة او اخذ اموال الناس بالباطل ، كانوا في اعلي دجات الانضباط وهم يحملون من الاسلحة والزخائر مايكفي لفعل اي شئ اكن ومع ذلك ابدا لم تسجل حالة مخالفة اخلاقية واحدة ضد الحركة ، لانها باختصار مدرسة متفردة في القيم والسلوك ، وتعرف ماذا تريد ، في ذلك اليوم اذا ارادت الحركة ان تجعل من مدينة امدرمان مدينة اشباح لاستطاعت ولجعلتها اكوام رماد تزروها الرياح ، لكنها لم تفعل لانها تعلي قيم الاخلاق وتتحلي بالوطنية وحقوق الانسان ،
قومية الحركة وقبولها للاخر وتنوعها مكنها من استيعاب كل الوان الطيف الاجتماعي وصهرتها في بوتقة واحدة وبالتالي صنعت هذه الاسطورة المرعبة ، المحروسة بدماء شبابها الباسل ،
ان ما تتعرض له الحركة هده الايام من هجوم وارهاب لفظي لم يكن وليد صدفة انما هو عمل منظم وممنهج ومدفوع الاجر من قبل اطراف معروفين بالاسماء والجهات ، وهدفهم هو زعزعت استقرار الحركة ومحاولة بائسة ويائسة منهم لارباك حساباتها لانها وباختصار شديد تمضي قدما في تحقيق السلام الكامل والشامل في منبر جوبا للتفاوض مع حكومة الثورة ،
ورب ضارة نافعة لان الذين يطلقون التهم هذه الايام بعيشون في صراعات نفسية وبالتالي ينبغي ان يوضعوا في العزل النفسي بالتجاني الماحي او اي مصحة نفسية اخري ،، لان الحركة عصية المنال ، ومهما فعلوا فان مخططهم فاشل بلا محالة ،،
وكيف لحركة بحجم وقامة العدل والمساواة ان تقاتل مع جماعة بوكوحرام الارهابية وضد دولة تشاد ،، بالطبع من ساق هذا الحديث لم يفق من سكرته ، كان مخمورا ولا يدري ماذا يقول ، او يكتب ، لان مثل هكذا حديث ابدا لايمكن ان يصدر من عاقل ، او واعي يتمتع بكامل قواه العقلية بعيدا عن تأثيرات الخمور او المخدرات ، لانه لايمكن ان يآتي بدليل واحد يعضد به اتهامه هذا ،
اما تهمة القتال مع السراج ضد حفتر فأيضا تهمة من باب الغيرة ، ولاتمت للحقيقة بصلة ، وكل الذي جاء في سياق الحديث انما هو من نسج خيال الصبية والمراهقين السياسيين الذين تدفعهم قوي خفية مكشوفة للحركة ، وقد اصابها الهلع والخوف اولا من القيادات النوعية التي تقود الحركة ثانيا شكل الطرح البناء الذي ظهر في طاولة التفاوط اضافة الي الجماهيرية التي تتمتع بها الحركة ، وعليه كل ماذكر يمثل مصدر خوف ورعب للمندسين والمتدثرين بثياب الكفاح المسلح والذين لايفقهون شيئا عن ماهية الكفاح او النضال ،
وهذا التخبط دليل نصر كبير للحركة في مشوارها التفاوضي من احل اكمال حلقات الثورة ، ومن بعدها تتفرغ للبناء والتعمير لان الملايين من النازحين واللاجئين ينتظرونها لانها وعدتهم بسلام شامل يخاطب جذور المشكلة والازمة السودانية ، ولعل بيارق السلام قد بدأت تلوح في الافاق ، وان غدا لنظاره قريب ،،،
تحية حب وفخر واعتزاز لقيادات الحركة السياسية والعسكرية بقيادة الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس الحركة والقائد الاعلي لجيشها والتحية للجنود البواسل الذين لازالوا في الاحراش ، من ضابط وضباط صف وجنود ، التحية لمناضلي ومناضلات الحركة اينما وجدوا داخل وخارج تراب الوطن ،
التحية لكافة عضوية الحركة المنتشرة علي ربوع السودان والمتماسكة والمؤمنة بالقضية ،
شكرا لكل مناضل من حركات الكفاح المسلحة الاخري الابية الحرة المؤمنة بالحرية والعدالة والمساواة ،،
دكتور جبريل ابراهيم ، مولانا احمد ادم بخيت ، سليمان صندل ، دكتور عبدالعزيز عشر ، دكتور الفكي ، استاذ احمد تقد دكتور احمد ادم ، السلطان ابراهيم ابكر ،استاذة حكمة ، استاذ معتصم ، وكل العقد الفريد من قيادات الحركة سيروا وعين الله ترعاكم ولا تلتفتوا للاقذام ولا تنشغلوا بالمعتوهين وعديمي الضمير وحساد النجاح ، لان الملايين تنتظركم باقدام حافية يفترشون الارض ويلتحفون السماء ، لانكم المعبر والمخرج الي بر الامان ،،،
هذا والله المستعان