حركة العدل والمساواة السودانية :بيان حول مايسمي بالانتخابات..الحركة تعارض مسرحية الانتخابات

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساواة  السودانية

بيان حول مايسمي بالانتخابات

الحركة تعارض مسرحية الانتخابات

وتناشد الشعب السوداني بمقاطعتها..

سبق لحركة العدل والمساواة  السودانية  وفي اكثر من مناسبة ان اعلنت موقفها الواضح والثابت حول مايسمي  بمهزلة الانتخابات  المزمع اجراؤها في البلاد ، ابريل 2010 بواسطة مجموعة المؤتمر الوطني الحاكم . وذلك علي  غير ما هدي  او رضاء من جماهير الشعب السوداني .

فموقف الحركة و انطلاقا من مسؤليتها التاريخية تجاه شعبها ومستبقل وطنها ، قد كانت ومازالت  تعارض هذه المهزلة المسماة (انتخابات). الحركة واذ تتخذ هذا الموقف الوطني والمسؤول، ليس خوفا او هروبا  من المنافسة الانتخابية الشريفة اوخوفا من راي شعبها وحكمه ، فهي مطمئنة وواثقة  من راي وثقة شعبها   وجماهيرها فيها،كيف لا وهي  امل الشعب  ورائده  من اجل وطن جديد  وديمقراطي وحر وعادل . الحركة  تقف ضد هذه الانتخابات لاسباب  ومسوغات سياسية وقانونية ودستورية واستراتجية واضحة وجلية، هذه المسوغات هي مصدر اجماع  بين جماهير الشعب وقواه الحية التي تنشد  تحولا ديمقراطيا  حقيقا وسلاما شاملا وعادلا  يجعل السودان  وطنا لكل اهله .

بناءا  علي الاسباب ادناه  تعارض الحركة إجراء هذه الانتخابات المهزلة:

1 – اي إجراء لعملية انتخابية  في ظل سيطرة ديكتاتورية حزب المؤتمر الحاكم  هي مهزلة وكارثة جديدة محققة علي الوطن . فحزب المؤتمر الوطني  ليس حزبا ديمقراطيا ولن يكون كذلك  ، بل يحاول ايجاد شرعية مفقودة  تبرر وتكرس  اختطافه للبلاد ، شرعية مفقودة يستند عليها  في توريط الشعب السوداني  في معارك ومغامرات جديدة  ليس له فيها ناقة ولا جمل  وخاصة معركة رئيس النظام مع المحكمة الجنائية الدولية  والتي أصبحت كابوسا  وبعبعا مخيما علي النظام برمته. اذا  واهم من يظن انه في ظل سيطرة المؤتمر الوطني  علي مفاصل الدولة  وبقبضة حديدة  غير مسبوقة في تاريخ السودان  ، واهم من يظن انها ستكون انتخابات حرة ونزيهة  تقود الي مرحلة جديدة من التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة  والسلام الشامل والعادل  ومن ثم الاستقرار المنشود.

2 – لن تكون هنالك انتخابات حرة ونزيهة  في ظل إحصاء  شهد علي  واجمع  علي تزويره القاصي والداني. لن تكون هنالك انتخابات  حرة وبمعاير دولية  في ظل ترسانة القوانين  الديكتاتورية والشمولية  والتي تتعارض مع وثيقة الحقوق العالمية المشهورة، كما انها تتعارض  مع الدستور الانتقالي  وليد اتفاقية نيفاشا  والذي بصموا عليه  ثم تنكرو له .

3 – شعبنا في أقاليم السودان المختلفة  وخاصة في دارفور وكردفان  لايضع  الانتخابات في  سلم اولوياته  ، فأولويات شعبنا الان  هي السلام الشامل والعادل  والذي يؤمن   للنازحيين واللاجئين العودة الكريمة العزيزية  الي مناطقهم الأصلية  وبداية حياة جديدة اكثر امنا  وعدلا  وحرية  . اذا هذا هو العامل  الجامع الذي دفع القوي السودانية المعارضة  ان تجمع  علي ان يكون السلام الشامل والعادل  قبل الانتخابات ، بناءا علي ذلك  فان اي اجراء لما يسمي بالانتخابات  قبل تحقيق السلام الشامل والعادل  في دارفور وكردفان  هو خروج علي اجماع القوي السياسية والشعب  باسره.

4 – المعلوم للجميع ان المؤتمر الوطني قد وطن نفسه  بل وقد خطط ودبر  ومول مسبقا  عملية تزوير شاملة وواسعة لهذه الانتخابات المزعومة ، فمهزلة الإحصاء المزور خير شاهد  والان مهزلة التسجيل الانتخابي  تضيف دليلا جديدا لمؤامرة التزوير  وقد احتج يوم أمس  المراقبون الدوليون  علي  ذلك .

ختاما تناشد حركة العدل والمساواة  ومنطلق حرصها علي الوطن  كيانا وشعبا ، جماهير الشعب السوداني الابي وقواه الحية  الحرة في كل مكان  ان تقاطع هذه المهزلة والتي تكرس لحكم الابادة الجماعية من جديد.حيث انه اذا تمت هذه المسرحية وفقا لتخطيط وتدبير  مجموعة المؤتمر الوطني، ستدخل بلدنا في اتون ازمة ساسية جديدة  ماحقة  ومازق شامل يفتت الوطن  ويزرع الفتنة  بين ابنائه  لانه لايمكن  ان يخرج  غالبية هذا الشعب من معركة تقرير مصيريه،  لكل ذلك  ولنتفادي  ونتجنب هذا المصير المشئوم  علينا ان نتحمل جميعا مسؤليتنا التاريخية  وايقاف المؤتمر الوطني عند حده ، فالكيل قد طفح  والشعب قد نفذ صبره ، ولابد من العمل وبكل ماهو مشروع  لإيقاف هذه المهزلة وهذه الكارثة الجديدة التي ستفقدنا الحاضر والمستقبل.

وانها لثورة حتي النصر

احمد حسين ادم

الناطق الرسمي امين الاعلام

لندن في يوم 4/11/2009

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *