حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير حول الندوة السياسية التى اٌقيمت فى لاهاى بتاريخ 15/07/2017
اقام المنبر الديمقراطى السودانى بهولندا بالتعاون مع مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا يوم امس الموافق الخامس عشر من يوليو لعام 2017، ندوة سياسية كبرى بمدينة لاهاى استضاف فيها الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ورئيس الجبهة الثورية السودانية . شارك فى الندوة لفيف من ممثلى الاحزاب والقوى السياسيةالسودانية المعارضة وممثلو قطاعات المجتمع المدنى هذا بجانب عدد كبير من ابناء وبنات السودان بهولندا .
فى البدء رحب الاستاذ محمد عثمان بالحضور والضيف الزائر واعطى الكلمة للاستاذ خليل عبدالله التوم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا والذى بدوره اعرب عن جزيل امتنانه بحضور رئيس الحركة الى هولندا وتمنى ان تكون مشاركته فى اعمال الندوة ولقائه بقيادات وممثلى التنظيمات والاحزاب السودانية اضافة حقيقية و فرصة لتبادل الرائ فى جو ديمقراطى شفاف واثنى فى خطابه على تضحيات جيش الحركة وشهداء الثورة وحيا اللاجئين والنازحين والطلاب والاسرى الصابرين على جمر المعاناة .
بعد تلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم والوقوف حدادا وترحما على ارواح الشهداء ابتدر الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس الحركة ورئيس الجبهة الثورية السودانيه فى مستهل حديثه بالتذكير بضرورة تلاقى رؤى القوى السياسية المدنية والثورية وذلك للمضى قدما في تحقيق عملية التغيير الديموقراطي في السودان فقد أكد رئيس الحركة على ضرورة التوافق بين مختلف القوى المعارضة على خطوط عريضة لان الجميع هنا معنىبالتغيير كاشفا عن جهود
مبذولة فى ذلك الشان لتقريب وجهات النظر بين شركاء العمل السياسى المعارض ودعى ان يخرج الاجتماع القادم لقوى نداء السودان بشئ ايجابى يلبى تطلعات الشعب السودانى . كما واعرب رئيس الحركة عن سعادته بالوحدة الاندماجية لحركات التحرير الثلاث فى الصحراء الكبرى اَملا ان يكون ذلك مدخلا مناسبا لتحفيز قوى اخرى فى القريب العاجل .
تناول بالشرح الوضع السياسي الراهن بالبلاد فى اعقاب تمديد الادراة الامريكية للعقوبات المفروضة على السودان مبينا ان النظام السودانى هو الذى اختار لنفسه العزلة الدولية الخانقة وادخل فيها البلاد نتيجة لسياساته المدمرة مما تسبب ذلك فى الانهيار الاقتصادي والمعاناة وانسداد الافق السياسى وانعدام الامن وتفشى الامراض واستطرد قائلا انه من الطبيعى وفى ظل هذا الوضع القائم فى السودان الا تحدث انفراجة حقيقية تجاه علاقات النظام المأزومة مع المجتمع الدولى . وعن طبيعة موقف النظام السودانى حيال ازمة الخليج اضاف الدكتور جبريل ابراهيم محمد ان النظام كعادته لا يجد حرج فى اعتماد سياسة الغش والخداع التى عكف عليها سنينا عددا واضاف ان اطراف الازمة الحالية قد يلجاؤون الى مقاربة اخرى غير التى يتعاملون على اساسها الان مع النظام السودانى .من ناحية اخرى دعى رئيس الحركة ابناء الجاليات السودانية بالغرب الى الاستفادة من الفرص المتاحة فى دول المهجر والعمل على تسخيرها للتطوير والنهوض بالذات مما يعود بالنفع العميم للوطن الام .
وفى المحور الثانى للندوة تناول عدد من الحضور وممثلو الاحزاب السودانية والقوى السياسية ما تم طرحه ، السيد فارس ابشر عن الحزب الشيوعى اثار جملة من التسائلات حول مستقبل العمل المسلح وقال هل يقود ذلك فى نهاية المطاف الى بتر دارفور عن خاصرة الوطن اسوة بالجنوب كما تحدث عن تهافت الحكومة والحركات على حد سواء نحو الخارج للاستقواء به واضاف متسائلا ما هو الحد الادنى الذى يمكن للاطراف المختلفة التوافق عليه كما تحدث عن ما اسماه بالتوريث فى بعض الأجسام السياسية. كما تحدث السيد محمد عثمان عن حزب الامة القومى بهولندا عن رؤية حركة العدل والمساواة حول ضحايا الحروب وعن جدوى التعامل مع دولة قطر حاضنة الاسلام السياسى وختم مداخلته بالسؤال عن قوى نداء السودان وهل هنالك اى تصور يتبلور فى الافق.
من جانبه وفى مداخلة مسهبة خاطب الناشط السياسى وعضو المنبر الديمقراطى وعضو حزب الامة القومى بهولندا الاستاذ الامام موسى الامام الندوة داعيا قادة القوى السياسية الى ايلاء ملف الهجرة واللاجئين اهتمام خاص ونادى بضرورة رسم خارطة طريق ونادى بتبنى موقف حازم تجاه تجارة البشر التى يرعاها نظام المؤتمر الوطنى . الناشط السياسى الاستاذ هيثم ابراهيم عبد القادر طلب من رئيس الحركة الكشف عن مدى استعداد حركته للانخراط فى مفاوضات احادية مع النظام فى المستقبل .
اما الاستاذ مضوى ابوبكر – الامين العام لاتحاد ابناء دارفور بهولندا وفى مداخلة اتسمت بالصراحة قلل من شأن التفاؤل باى عمل ذى بال يجنيه فرقاء الوطن فى الامد القريب حاثا قادة القوى السياسية والثورية على الاستفادة من كوة العلاقات الدولية وترويضها لصالح قوى الضغط والمقاومة . كما تحدث الاستاذ ابراهيم ابكر ممثل حركة تحرير السودان – جناح الاستاذ عبدالواحد بهولندا عن بنود ميثاق الجبهة الثورية وعرج على قضية التفاوض مع النظام ، من ناحيته دعى الاستاذ عبدالعال حسن – الحركة الشعبية قطاع الشمال الى ضرورة الاستفادة من سودانيى المهجر ودعى الى انشاء امانة متخصصة ترعى شؤونهم .
الاستاذ بابكر هاشم مصطفى متسائلا عن ظاهرة الانشقاقات ومدى تاثير ذلك على تماسك الوحدة العضوية لمكونات القوى الثورية ، وفى ذات الاطار جاء حديث الاستاذ عثمان ادم حول وحدة الحركات والاحزاب ، كما تحدث الاستاذ عاطف يحى – حزب الامة عن ضرورة الحد من اختراق النظام للقوى السياسية المعارضة واستغرب الاستاذ ضياء الدين – حزب البعث صراع بعض مكونات الجبهة الثورية وتنازعها لامر القيادة فيما بينها ، بينما دعى الاستاذ جمال زكريا عيسى الى دعم العمل الاعلامى المعارض . بينما اثنى الاستاذ ولى الله- الحركة الشعبية قطاع الشمال على المحاضرة القيمة والفذلكة التاريخية والسياسية التى قدمها الدكتور جبريل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية وتمنى ان تتواصل مثل هذه اللقاءات لانها حسب وصفه ستعزز من فرص ربط الاجيال وصقل خبراتهم وشحذ هممهم بالحقائق ،هذا وفى الختام اعرب المتحدثون عن سعادتهم البالغة بتنظيم الندوة وشكروا القائمين على نجاح اعمالها .
تنويه:
سيتبع هذا التقرير تقرير مصور عن الندوة
حركة العدل والمساواة السودانية بهولندا
امانة الاعلام
ادم علي