الدوحة ـ شبّوب أبوطالب
سلمت حركة العدل والمساواة ومجموعة طرابلس أمس ردهما النهائي على أسئلة لجنة الوساطة بين أطراف نزاع دارفور، فيما تسلم “مجموعة أديس” ردها اليوم.
واتفقت الحركات على تثبيت الدوحة منبراً للتفاوض، بينما استمر الخلاف بينها حول توحيد الوفد التفاوضي، رغم انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها لها الوساطة لتقديم ردها النهائي بخصوص الأسئلة الست المتعلقة بأسلوب المفاوضات ومعالم تشكيل الوفد المفاوض باسم الفصائل جميعا.
وفي حين تمسكت حركة “العدل والمساواة” بخيار الوحدة الاندماجية بين كافة الفصائل، ترى “مجموعة طرابلس” أن الخيار المنطقي هو التنسيق لا الوحدة، باعتبارها أقرب للاستحالة، أما مجموعة “مجموعة أديس أبابا” فلم ترد على أسئلة الوساطة حتى مساء أمس.
وقال محجوب حسين ممثل “مجموعة طرابلس” إن أسئلة الوساطة قد تركزت على ست نقاط “النقطة الأولى تتعلق بإمكانية الدخول في التفاوض، والآلية والموضوعات، وما هو الأساس السليم للتفاوض، بالإضافة إلى خمسة أسئلة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والعسكرية”، أما عن رد حركته فقال “ما يهمنا الآن أنه لا يمكن إحراز أي تقدم ما لم تتخذ الحكومة السودانية مواقف واضحة، وتعمل على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لشعب دارفور”.
وفيما يتعلق بخيارات توحيد التفاوض قال حسين “منذ وصولنا إلى الدوحة أطلقنا مبادرة تتعلق بظروف التنسيق بين الحركات على مستوى التفاوض مع العدل والمساواة، ولم نتلق رداً واضحاً من العدل والمساواة حتى اللحظة، وتعاطينا مع العدل والمساواة قائم على تنسيق الموقف التفاوضي، وهذا هو الموقف الموضوعي برأينا”، ولمح حسين إلى أن هذا الموقف نهائي غير قابل للتغيير من أجل حلحلة المفاوضات، وأعلن بوضوح فيما تعلق بالتسهيلات والتنازلات التفاوضية “هذا الموضوع سابق.. نحن واقعيون ونتعامل بواقعية ولسنا خياليين وخطابنا واضح قائم على التعاطي والتنسيق مع الآخرين، وقبولنا للتفاوض أمر أساسي، ونأمل أن نتوحد مع المجموعة الأخرى في إطار تنظيمي ومؤسسي، ونأمل أن تتعاطى العدل والمساواة أيضاً بواقعية وبوضوح في المشهد الدارفوري، لأنه معقد وفيه تفاصيل كثيرة، ولا يوجد ممثل شرعي واحد يدعي أنه يملك الحق في التمثيل الحصري لشعب دارفور”.
أما الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة أحمد حسين آدم فأكد على مرجعية مفاوضات الدوحة والخيار السلمي قائلا: “سلمنا ردنا إلى الوساطة وتضمن إجابات تفصيلية واضحة من ناحية التزامنا بالسلام كخيار استراتيجي، كما عددنا فيه رحلتنا التي سلكناها من أجل السلام، وطفنا فيها كثيرا من العواصم كأنجمينا وأبوجا وأديس، وقبل اندلاع الصراع المسلح كان للحركة الكثير من الجهود عبر مندوبين للحكومة، لكن النظام لم يسمع لأننا أردنا حل الموضوع بغير السلاح”، مضيفا “أكدنا على منبر الدوحة، ونحن الذين بدأنا هذا المنبر وعلينا مسؤولية تاريخية لإنجاحه للوصول إلى سلام حقيقي.. وما شجعنا أن سمو الأمير التزم التزاماً كاملاً تجاه أهل دارفور في البناء والمساعدات، وهذه ضمانات كافية بالنسبة لنا”، أما فيما يتعلق بباقي نقاط الأسئلة فقال حسين “قدمنا رؤية استراتيجية تفصيلية لخارطة طريق للوساطة كتحديد أطراف التفاوض، ودور المجتمع المدني والإقليمي والدولي، إضافة إلى المنهج والطريقة المثلى للعملية التفاوضية، ووضعنا بعض السيناريوهات التي يمكن في حال فشل إحداها استخدام الآخر”.
أما في موضوع توحيد الوفد التفاوضي فقال الناطق باسم العدل والمساواة “الأولوية الآن للوحدة الاندماجية، وإذا لم تنجح قدمنا للوساطة بعض الصيغ، نرفض التنسيق بالكامل لأن التنسيق لم يؤت ثماره من قبل وكان تجربة فاشلة، ونحن نفضل رؤيتنا الاندماجية القائمة على الشراكة ولنا تجربة مع الفصائل التي اندمجت مع العدل والمساواة”.
وتحدث ممثل “العدل والمساواة” عن مؤشرات إيجابية تتعلق بمساعي لجنة الوساطة قائلا “الوساطة تستعجل الأمور وهو شيء جيد لدفع التشاور، ونحن طلبنا أن يحسم أمر التشاور بسقف زمني، وننتظر الطرف الآخر الذي يقع على عاتقه تقديم خطوات إيجابية جادة، أي الحكومة، فالانتخابات مسألة مهمة في السودان حاليا، ونحن نريد أن تكون التزامات الحكومة أبعد من وقف النشاطات العدائية، وتصل إلى اتفاق شامل لا يتعلق بالانتخابات، وإنما بعمل دائم وشامل ومضمون”.
العرب القطرية
سلمت حركة العدل والمساواة ومجموعة طرابلس أمس ردهما النهائي على أسئلة لجنة الوساطة بين أطراف نزاع دارفور، فيما تسلم “مجموعة أديس” ردها اليوم.
واتفقت الحركات على تثبيت الدوحة منبراً للتفاوض، بينما استمر الخلاف بينها حول توحيد الوفد التفاوضي، رغم انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها لها الوساطة لتقديم ردها النهائي بخصوص الأسئلة الست المتعلقة بأسلوب المفاوضات ومعالم تشكيل الوفد المفاوض باسم الفصائل جميعا.
وفي حين تمسكت حركة “العدل والمساواة” بخيار الوحدة الاندماجية بين كافة الفصائل، ترى “مجموعة طرابلس” أن الخيار المنطقي هو التنسيق لا الوحدة، باعتبارها أقرب للاستحالة، أما مجموعة “مجموعة أديس أبابا” فلم ترد على أسئلة الوساطة حتى مساء أمس.
وقال محجوب حسين ممثل “مجموعة طرابلس” إن أسئلة الوساطة قد تركزت على ست نقاط “النقطة الأولى تتعلق بإمكانية الدخول في التفاوض، والآلية والموضوعات، وما هو الأساس السليم للتفاوض، بالإضافة إلى خمسة أسئلة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والعسكرية”، أما عن رد حركته فقال “ما يهمنا الآن أنه لا يمكن إحراز أي تقدم ما لم تتخذ الحكومة السودانية مواقف واضحة، وتعمل على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لشعب دارفور”.
وفيما يتعلق بخيارات توحيد التفاوض قال حسين “منذ وصولنا إلى الدوحة أطلقنا مبادرة تتعلق بظروف التنسيق بين الحركات على مستوى التفاوض مع العدل والمساواة، ولم نتلق رداً واضحاً من العدل والمساواة حتى اللحظة، وتعاطينا مع العدل والمساواة قائم على تنسيق الموقف التفاوضي، وهذا هو الموقف الموضوعي برأينا”، ولمح حسين إلى أن هذا الموقف نهائي غير قابل للتغيير من أجل حلحلة المفاوضات، وأعلن بوضوح فيما تعلق بالتسهيلات والتنازلات التفاوضية “هذا الموضوع سابق.. نحن واقعيون ونتعامل بواقعية ولسنا خياليين وخطابنا واضح قائم على التعاطي والتنسيق مع الآخرين، وقبولنا للتفاوض أمر أساسي، ونأمل أن نتوحد مع المجموعة الأخرى في إطار تنظيمي ومؤسسي، ونأمل أن تتعاطى العدل والمساواة أيضاً بواقعية وبوضوح في المشهد الدارفوري، لأنه معقد وفيه تفاصيل كثيرة، ولا يوجد ممثل شرعي واحد يدعي أنه يملك الحق في التمثيل الحصري لشعب دارفور”.
أما الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة أحمد حسين آدم فأكد على مرجعية مفاوضات الدوحة والخيار السلمي قائلا: “سلمنا ردنا إلى الوساطة وتضمن إجابات تفصيلية واضحة من ناحية التزامنا بالسلام كخيار استراتيجي، كما عددنا فيه رحلتنا التي سلكناها من أجل السلام، وطفنا فيها كثيرا من العواصم كأنجمينا وأبوجا وأديس، وقبل اندلاع الصراع المسلح كان للحركة الكثير من الجهود عبر مندوبين للحكومة، لكن النظام لم يسمع لأننا أردنا حل الموضوع بغير السلاح”، مضيفا “أكدنا على منبر الدوحة، ونحن الذين بدأنا هذا المنبر وعلينا مسؤولية تاريخية لإنجاحه للوصول إلى سلام حقيقي.. وما شجعنا أن سمو الأمير التزم التزاماً كاملاً تجاه أهل دارفور في البناء والمساعدات، وهذه ضمانات كافية بالنسبة لنا”، أما فيما يتعلق بباقي نقاط الأسئلة فقال حسين “قدمنا رؤية استراتيجية تفصيلية لخارطة طريق للوساطة كتحديد أطراف التفاوض، ودور المجتمع المدني والإقليمي والدولي، إضافة إلى المنهج والطريقة المثلى للعملية التفاوضية، ووضعنا بعض السيناريوهات التي يمكن في حال فشل إحداها استخدام الآخر”.
أما في موضوع توحيد الوفد التفاوضي فقال الناطق باسم العدل والمساواة “الأولوية الآن للوحدة الاندماجية، وإذا لم تنجح قدمنا للوساطة بعض الصيغ، نرفض التنسيق بالكامل لأن التنسيق لم يؤت ثماره من قبل وكان تجربة فاشلة، ونحن نفضل رؤيتنا الاندماجية القائمة على الشراكة ولنا تجربة مع الفصائل التي اندمجت مع العدل والمساواة”.
وتحدث ممثل “العدل والمساواة” عن مؤشرات إيجابية تتعلق بمساعي لجنة الوساطة قائلا “الوساطة تستعجل الأمور وهو شيء جيد لدفع التشاور، ونحن طلبنا أن يحسم أمر التشاور بسقف زمني، وننتظر الطرف الآخر الذي يقع على عاتقه تقديم خطوات إيجابية جادة، أي الحكومة، فالانتخابات مسألة مهمة في السودان حاليا، ونحن نريد أن تكون التزامات الحكومة أبعد من وقف النشاطات العدائية، وتصل إلى اتفاق شامل لا يتعلق بالانتخابات، وإنما بعمل دائم وشامل ومضمون”.
العرب القطرية