بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 1
الي الشعب السوداني الكريم
الي جماهير ولاية البحر الاحمر
الي جماهير محلية عقيق الصابرة
تحية طيبة وبعد :
ايمانا مني بمسئوليتي امام الله سبحانه وتعالي، ثم امامكم اهلي وشعبي، ولابر قسمي وابراءً لذمتي مما يحدث في الدولة السودانية بصفة عامة، وموت مواطني جنوب طوكر بسبب المجاعة والتجاهل الحكومي بصفة خاصة، وبصفتي ممثلا للدائرة 28 عقيق بالمجلس الولائي اتقدم بالبيان الاتي نصه :
في أبريل 2010 وبعد ملحمة وطنية صادقة، كان ابطالها البسطاء من أهالي الدائرة 28 عقيق، حملني الاهل بجنوب طوكر ـ علي الكلام وتحميني سيوفهم ودعواتهم ـ نائبا للدائرة وممثلاً لها في مجلس تشريعي الولاية، اعبر عن تطلعاتهم وحقهم في السلام والعيش الكريم والديمقراطية.
ومنذ ادائي القسم نائباً، لم اترك وزارة اومؤسسة رسمية كانت او مدنية بولاية البحر الاحمر الا وطرقت بابها، شارحاً مايدور بالمنطقة؛ ومعاناة أهلها وبؤس حالهم، وداعياً لانقاذهم من الفناء والانقراض.
وبعد ثلاثة أشهر من ذلك، في منتصف يوليو 2010 م، اجتاحت السيول والفيضانات مساحات كبيرة من هذه المناطق، واستشهد 36 من الاهالي، وتهاوت الاف المساكن ،ونفقت الانعام، ودمرت مصادر المياه. وكنت اول من نقل الخبر لحكومة الولاية وطلبت منهم التدخل العاجل وانقاذ مايمكن انقاذه.
ولكن كل مافعلته حكومة الولاية قيامها بزيارة لاحد المناطق القريبة من الحضر، دون تقديم أي دعم يذكر، فكان أن اضطررت وبعد شهر من حلول الكارثة لطرق أبواب الخرطوم والبحث عن حل هناك .
وفي المركز أيضاً لم تتجاوز الحصيلة بعض الاغاثات ـ الوارد أغلبها من منظمات وخيرين ـ رغم أن لقاءاتي وشرحي للاوضاع بالمنطقة؛ المعزز بالمستندات والصور الحية؛ شمل وزراء اتحاديين، وقادة احزاب سياسية، ومنظمات محلية ودولية، والاجهزة الاعلامية ،والقيادات السياسية والشعبية للشرق .
والان وبعد مايقارب العام علي انتخابي نائباً للدائرة ، ومن خلال المامي الكامل بما يدور في جنوب طوكر وزياراتي المتكررة لها واتصالات أهلها التي لاتنقطع بي، ومع اقتراب موسم السيول والفيضانات، أعلن لكم بكل أسف أن ا كثرمن 150 الف من سكان المنطقة يواجهون الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً، وأن الحكومتين الولائية والمركزية فشلتا في القيام بواجباتهما في حفظ حياة انسان المنطقة وتوفير ابسط المقومات التي يمكن أن تسهم في بقائه حياً حتي، ناهيك عن خدمات التعليم والطرق والاتصالات التي تعتبر بمثابة رفاهية هناك.
كما اؤكد أن الوجود الحكومي في المنطقة يقتصر علي المؤسسات العسكرية والامنية، مع غياب تام للمؤسسات المدنية، فيما تفتقد بعض المناطق حتي للوجود العسكري.
وبناءً علي ذلك وبالنظر الي أن هذه الاوضاع تشابه ما يحدث في مناطق أخري بالسودان فانني ادعو :
1. السيد رئيس الجمهورية، ووالي البحر الاحمر، والحكومتين المركزية والولائية للقيام بواجباتهم في توفير الخدمات الاساسية، او تقديم استقالاتهم لفشلهم في ادارة الدولة، وادعوهم في هذه الحالة لاجراء انتخابات جديدة، بعد اجراء اصلاحات هيكلية في بنية الدولة.
2. انشاء جسر جوي عاجل لانقاذ أهالي جنوب طوكر من عملية الابادة التي يتعرضون لها.
3. رفع حالة الطوارئ وازالة الالغام، وكفالة حرية الحركة والتعبير لمواطني المنطقة .
4. تشيد كبري دولابياي (خور بركة ) وطريق طوكر قرورة .
5. عمل جسور وسدود ترابية لحماية القري من السيول والفيضانات .
6. التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت بالمنطقة طوال السنين الماضية .
7. الشروع في برنامج وخطة تنموية متكاملة لحل المشكلة جذرياً .
8. فتح الباب لوكالات الامم المتحدة وللمنظمات الدولية والمحلية وأجهزة الاعلام وتسهيل اجراءات الحركة لهم لزيارة المنطقة والاطلاع علي الاوضاع بانفسهم وعكس مايدور هناك .
9. ايقاف بناء القاعده العسكرية في ميناء عقيق واعادة تأهيلها كميناء مدني كما كانت عليه سابقاً تنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية .
حامد ادريس سليمان حامد
المجلس التشريعي ولاية البحر الاحمر
ممثل الدائرة 28 ( عقيق )