جوبا : ماذا تستفيد الخرطوم من اشاعة اغتيال سلفاكير؟.. هل تحل لها مشاكلها الاقتصادية والسياسية؟..وهل ستأتي بنظام ديمقراطي؟

الخرطوم أصبحت هي التي تعلم قبل جوبا بمحاولة انقلاب أو كيف ينام الرئيس سلفا كير

سلفاكير ميارديت

نفى جيش جنوب السودان بشدة وجود محاولة انقلاب فاشلة في الدولة حديثة الاستقلال، وما تردد عن تدبير محاولة اغتيال لرئيس الدولة سلفا كير ميارديت. وقد تم نشر قوات الجيش الشعبي في العاصمة جوبا حول مقر الوزارات، وهو ما وصفه متحدث باسم الجيش بالأمر الروتيني، في وقت ينتظر أن يخاطب فيه كير جلسة البرلمان غدا لإجازة اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان.

وقال العميد مالاك أوين، رئيس قسم الإعلام والتوجيه المعنوي في جيش جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن انتشار قوات الجيش الشعبي أمر روتيني، وإنه ليس بالانتشار الضخم كما صوره البعض. وأضاف أن عددا من الفصائل تم نشرها في مقر القيادة العامة وحول مجمع الوزارات والبرلمان. وقال إن قيادة الجيش وجهت بدفع دوريات ونشر فصائل في بعض الوحدات منها المدرعات ومقر القيادة العامة. وأضاف «صحيح أن هذا الانتشار خلق توترا وسط المواطنين مما دفع البعض لبث الإشاعات بوجود انقلاب عسكري، لكن هو إجراء عادي لإحكام الأمن وأخذ الحيطة والحذر من المحاولات التي تسبب انعدام الأمن وسط انتشار الجريمة في جوبا وحولها»، مشيرا إلى أن كير استمع إلى تنوير من قيادة الجيش حول الوضع الأمني في البلاد.

ونفى أوين بشدة محاولة انقلابية في البلاد أو تعرض رئيس الدولة سلفا كير ميارديت لعملية اغتيال من أحد حراسه كما نشرت بعض الصحف في الخرطوم. وقال «الخرطوم أصبحت هي التي تعلم قبل جوبا بمحاولة انقلاب أو كيف ينام الرئيس سلفا كير». وأضاف «ليست هذه هي المرة الأولى ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة التي يتم فيها بث مثل هذه الإشاعات من دوائر نعلمها في الخرطوم، ولكن نطمئن الجميع بأن الحالة عادية في جوبا وكل جنوب السودان»، مشددا على أن جيش جنوب السودان ليس مؤسسة سياسية، وأنه يتلقى تعليماته من القائد العام سلفا كير ميارديت. وقال إن كير قدم تنويرا للجيش حول اتفاق التعاون بين جوبا والخرطوم.

من جانبه، قال اتيم قرنق، زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية الحاكمة، لـ«الشرق الأوسط»، إن دوائر معروفة في الخرطوم ظلت تخلق إشاعات الانقلابات ومحاولات الاغتيال في جوبا. وأضاف «بيد أننا أصبحنا نسمع بوجود انقلاب ثلاث مرات في الشهر، حتى قبل أن تستقل الدولة قبل عام». وقال «ماذا تستفيد الخرطوم من مثل هذه الإشاعات واختلاقها.. هل تتوقع أن تحل لها مشاكلها الاقتصادية والسياسية؟.. وهل ستأتي بنظام ديمقراطي في السودان إذا تم اغتيال سلفا كير أو أي من القيادات؟». وأضاف أن جوبا بها عدد كبير من الفضائيات ومراسلي الصحف وجاليات ضخمة من دول كينيا وأوغندا وإثيوبيا لم يصدر منها شيء من هذا القبيل.

الشرق الاوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *