سلفاكير يوجه بنشر قوات الجيش الشعبي والشرطة على الحدود في المواقع “الدفاعية“
الفريق مجاك : ابلغنا الدول الافريقية بالتطورات على الحدود وملتزمون باتفاقات التعاون ومستغربين للعقلية المتشدده لنخبة
الخرطوم
لندن : عمار عوض
وجه رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت بتشر قوات الجيش الشعبي وقوات الشرطة في المواقع الدفاعية تحسبا لما ستسفر عنه الاوضاع على طول الحدود مع ولايات اعالى النيل وولاية الوحدة وولاية شمال بحر الغزال بحسب تلفزيون جنوب السودان جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه مع رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس هوث ومدير عام قوات الشرطة في جنوب السودان ووالى ولاية الوحدة تعبان دينق ومن جانبه قال نائب وزير الدفاع الفريق مجاك اقوت في مؤتمر صحفي بجوبا ” الشهرين الاخيرين شهدت تراكم غير عادي للقوات على طول الحدود المشتركة مع جمهورية السودان وان قواتنا في حالة تأهب قصوى لصد أي هجوم من قبل الخرطوم. سنبقى في مواقعنا الحالية، وسنظل ملتذمين بالاتفاقات الموقعه في شهر سبتمبر من العام الماضي” واوضح الفريق مجاك اقوت ان بلاده قامت باخطار عدد من الدول الافريقية والاتحاد الافريقي ومجلس الامن بالامم المتحدة بما وصفة بانتهاكات السودان على الحدود وقال “إننا نشعر بالقلق مرة أخرى حول هذه العقلية المتشددة، من النخبة الحاكمة في الخرطوم الذين يريدون تصعيد الوضع على طول الحدود وإثارة ربما حرب بين البلدين” وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت كشف وجود حشود عسكرية لجمهورية السودان على الحدود مع بلاده في شمال وغرب اعالى النيل وولاية شمال بحر الغزال وولاية غرب بحر الغزال وقال في خطابه لحظة وداع القيادات العسكرية من الجيش الشعبي التى احيلت من الخدمة العامة الى قوات الاحتياط ” اود ابلاغكم عن وجود حشود عسكرية لدولة السودان المجاورة على الحدود مع بلادنا في ولايات اعالى النيل وبحر الغزال وواراب ولا اعلم ماهو السبب من هذه الحشود وماهو الغرض منها ولكنا جاهذون لكل الاحتمالات بما في ذلك الحرب ” وعن المفاوضات مع دولة السودان قال ” نحن وصلنا لاتفاقات للتعاون مع السودان لكن الخرطوم اتت الينا بشروط جديده وبدلا من تنفيذ هذه الاتفاقات اصبحنا نتفاوض حول هذه الشروط وانا شاركت في اكثر من اجتماع مع البشير لوضع حلول لهذه القضايا لكننا لم نتوصل الى اى نتيجة حتى الان ” وعن ترسيم الحدود قال الرئيس سلفا كير ” نحن نود ان يتم ترسيم ووضع الحدود بين البلدين بدون حرب ونريد ان يتم الترسيم للحدود عبر المفاوضات والتعاون حتى لانحتاج للدخول في المحاكم “
وكان الاسابيع الماضية شهدت توترات وهجمات متواصلة من مليشيات موالية للقوات السودانية على الحدود مع ولاية اعالى النيل التى اسفرت عن مقتل 7 من هذه المليشيات الى جانب هجمات على الحدود مع ولاية الوحدة في ظل حشود عسكرية للقوات السودانية ومليشيات موالية لها كشفت عنها وسائل الاعلام السودانية طوال الايام الماضية فيما اشار عدد من المراقبين الى ان زيارة الرئيس السوداني المرتقبة لدولتى تشاد وليبيا تهدف الى حشد قوات من المليشيات القبليه والفارين من الحرب في مالى للمشاركة في حروبات الخرطوم القادمة بعد التوقيع على اتفاق للتعاون والدفاع المشترك بين الخرطوم وطرابلس.