أعربت حكومة جنوب السودان عن قلقها إزاء الحيز الإعلامي الذي تمنحه الخرطوم لوفد المتمردين في جنوب السودان بزعامة رياك مشار .
وأعلنت سفارة جنوب السودان في الخرطوم أنها «احتجت على منح المتمردين الفرصة للتحدث لوسائل الإعلام في الخرطوم».
ورأى مسؤول الإعلام في السفارة قبريال دينق في بيان أن «إتاحة المنابر الإعلامية للمتمردين والحركات السالبة، يتعارض مع الفقرة الخاصة بإحدى أهم بنود اتفاقات التعاون الموقعة بين جنوب السودان والسودان وهو بند وقف العدائيات والتراشق الإعلامي». وأضاف إن «البلدان المجاورة لم تسلم من السهام الطائشة للمتمردين»، في إشارة إلى اتهام هؤلاء، أوغندا ومصر بدعم حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وكان الناطق باسم المتمردين يوهانس موسى عقد الخميس الماضي، مؤتمراً صحافياً في الخرطوم نفى فيه تلقيهم دعماً من الحكومة السودانية. وقال إن بمقدور فريقه السيطرة على كل مناطق النفط «لولا قرار مشار»، الناجم من خوفه من إقدام الجيش الأبيض الموجود في مناطق النفط في أعالي النيل على تدمير تلك الحقول التي تمثل عصب إنتاج النفط حالياً. وأبدى يوهانس تحفظات عن موقف الخرطوم الرافض لدعم المتمردين.
وكان وزير الدفاع في جنوب السودان كوال ميانق اتهم جهات داخل النظام السوداني بدعم قوات مشار. وقال: «أنا لا أتهم الحكومة السودانية، وإنما هناك جهات ومجموعات بداخلها تعمل بطريقة سرية في تقديم الدعم للمتمردين».