جنوب دارفور يستنجد بالخرطوم لإنهاء صراع دامٍ بين قبيلتين
سناء شاهين
ناشد رئيس لجنة السلام والمصالحات بمحلية كاس بجنوب دارفور العمدة منصور إسحاق الحكومة في الخرطوم بالتدخل لحسم الصراع الدامي بين المسيرية والنوايبة والذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن 23 شخصاً منذ الأسبوع الماضي.
وقال العمدة إن الاقتتال مازال مستمراً بين الأطراف المتنازعة وتطورت آلياته من الأسلحة البيضاء إلي الأسلحة النارية الحديثة، مشيراً إلى حدوث أعمال عنف وتخريب واسعة وتشريد المدنيين ونهب أموالهم، مبدياً قلقه من تفاقم الوضع في حال عدم تدارك الموقف على وجه السرعة.
وقال: التوتر ما زال يسيطر على المنطقة وقد فشلت كل جهود المصالحة التي قادها مسؤولون بالولاية وشيوخ قبائل في إيقاف المشاحنات والصراع الدامي بين القبيلتين. وأضاف أن المتضررين من هذه الأحداث مشردون في العراء دون مأوى، فضلاً عن بعض النازحين الذين اختاروا الذهاب إلى مدينة زالنجي وهم بحاجة إلى الغذاء والسكن.
ومن جانبه أكد والي جنوب دارفور الدكتور عمر عبدالجبار لـ(الاتحاد) استتباب الأمن في جبهة القتال بمنطقة جبل مرة التي شهدت عمليات عنف ومعارك حامية الوطيس اندلعت علي نحو مفاجئ عقب توقيع اتفاقية الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة.
وقال إن حركة عبدالواحد (المتمردة) كانت تستعرض إمكاناتها القتالية وسيطرتها علي منطقة استراتيجية في جنوب دارفور وخاب فألها، مؤكداً أن القوات الحكومية تسيطر علي المنطقة بشكل كامل.
وقال إن مساعي البعض لإحداث التوتر ونقل العنف إلى ولايته باء بالفشل حيث شرعت الولاية في تطبيق خطة أمنية محكمة متوعداً المعتدين بتقديمهم إلي العدالة.