جنوب السودان يعلق الحوار مع الخرطوم
المصدر: وكالات
اعلن قادة جنوب السودان امس تعليق الحوار مع حكومة الخرطوم لانها تتآمر الى اسقاط حكومة جنوب السودان قبل الاستقلال المقرر في يوليو، في وقت قتل 23 بهجوم على بلدة نفطية بالجنوب. وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم في تصريحات صحافية امس: «لدينا تفاصيل عن مؤامرة لقلب نظام جنوب السودان يشرف عليها الرئيس عمر البشير».
واضاف: «هذا المشروع الذي يهدف الى اثارة اضطراب في الجنوب تنفذه اجهزة المخابرات مع مستشاري الرئيس»، موضحا ان الحوار مع الخرطوم «علق لهذا السبب».
وقال ان الحركة «تعرف اسماء الاشخاص الضالعين في المؤامرة»، وانها «طلبت من الامم المتحدة التحقيق في الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها في الايام الاخيرة متمردون في ولايتي جونقلي وأعالي النيل». وتتهم الحركة حكومة الخرطوم بدعم هؤلاء المتمردين.
وقال: «لهذه الاسباب، فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلق حوارها مع المؤتمر الشعبي الى أن يكف عن هذه الاعمال او يقوم مجلس الامن بالتحقيق».
واكد اموم ان «الحركة الشعبية تعتزم قطع امدادات النفط الى الشمال ردا على هذه المؤامرة». وقال ان رئيس جنوب السودان سالفا كير «طلب مني أن أدرس إمكانية وقف صادرات النفط عبر الشمال والبحث عن خطوط بديلة».
مقتل 23
عسكريا، قال جيش جنوب السودان ان 23 على الاقل من افراد ميليشيا قتلوا حينما هاجموا عاصمة ولاية أعالي النيل في جنوب البلاد واشتبكوا مع جنود من الجيش. وجاء الهجوم الذي وقع قبل الفجر على مالاكال وهي أحد التجمعات السكنية الرئيسية في الجنوب ليشير الى تصعيد في الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات ما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة مع بدء العد التنازلي لانفصالها المزمع في التاسع من يوليو. وقال الناطق باسم جيش الجنوب فيليب أجوير: «جمعت 23 جثة من المهاجمين وأسر مقاتل حي».
وأشار الى أن مدنيين قتلوا أيضا في الهجوم، ولكن لم يتسن له تأكيد العدد.