جنوب السودان يتهم الخرطوم بشن هجوم جوي قبل قمة بين زعيمي البلدين
جوبا (رويترز) – اتهم جنوب السودان الخرطوم بشن هجمات جوية على جنوب الحدود المتنازع عليها بينهما قبل فترة قصيرة من اجتماع مقرر بين رئيسي الدولتين لنزع فتيل التوتر.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين إن عددا من المدنيين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في ولاية غرب بحر الغزال الجنوبية يوم الأربعاء.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية لكنها نفت في السابق اتهامات الجنوب بشن هجمات.
ويختلف البلدان بشأن النفط والحدود وبينهما سلسلة نزاعات أخرى منذ انفصال الجنوب عن السودان العام الماضي.
وكان البلدان على شفا حرب في أبريل نيسان الماضي ولم يسحبا قواتهما حتى الآن من عند الحدود أو يستأنفا صادرات النفط من جنوب السودان الذي لا يطل على سواحل عبر أنابيب إلى مرافيء التصدير في السودان.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير في قمة في اثيوبيا غدا الجمعة لبحث كيفية إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود كان اتفقا على اقامتها في اجتماع في سبتمبر أيلول.
وقال الرئيسان هذا الأسبوع إنهما يريدان تنفيذ اتفاقات سبتمبر لكن دبلوماسيين يشككون في فرص إحراز تقدم سريع.
قال بنجامين للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان “وقعت هجمات أمس (الأربعاء)… في منطقة كيت كيت… حدث قصف بري وجوي.”
وأضاف “تمكنت قوات جنوب السودان من صد الهجوم لكن القصف الجوي أحدث كثيرا من الإصابات بين المدنيين في المنطقة.”
ولم يتسن الاتصال بالصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني.
وينفي السودان عادة شن ضربات جوية ضد الجنوب رغم أن مراسلين لرويترز شاهدوا عدة هجمات عندما تصاعد القتال على الحدود في أبريل. ويدور نزاع بين البلدين بشأن ملكية كثير من المناطق القريبة من الحدود.
وورث جنوب السودان ثلاثة أرباع انتاج الدولة قبل التقسيم من النفط عند انفصاله لكنه أوقف انتاجه بالكامل والذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني الماضي بعد تصاعد التوتر بشأن رسوم التصدير عبر خطوط الأنابيب الشمالية.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)