العدل والمساواة تلوح بالانفصال وتهدد بحرب شاملة قد تصل بها الي الخرطوم مرة اخرى

الخرطوم مرة أخرى..سلفا كير يعارض انضمام ابيي الى جنوب السودان بشكل احادي

القاهرة – الخرطوم، أسماء الحسيني وعماد حسن:

طالبت حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور الوساطة الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بالضغط على الحكومة السودانية من أجل التوصل لاتفاق سلام مرض لأهل دارفور، ولوحت بانفصال الإقليم مهددة بحرب شاملة على الخرطوم، فيما حث سلفاكير زعيم جنوب السودان سكان منطقة أبيي المتنازع عليها والواقعة بين شمال وجنوب السودان على عدم إعلان انضمامهم إلى الجنوب بشكل أحادي والتحلي بالصبر حتى إيجاد حل سلمي لأزمة هذه المنطقة .

يأتي ذلك على الرغم من إعلان الوساطة المشتركة في منبر الدوحة احراز تقدم بشأن التوصل لاتفاق سلام بدارفور، وقالت العدل والمساواة إن استمرار السياسات الحالية للحكومة السودانية ومنهجها الذي تسميه استراتيجية السلام من الداخل عبر ممثلي حزب المؤتمر الوطني سيعرقل المساعي العربية الإفريقية الدولية عبر منبر الدوحة لإحلال السلام بدارفور .

واعتبر محمد حسين شرف ممثل حركة العدل والمساواة أنه من دون تقديم الخرطوم تنازلات من أجل تقاسم عادل للثروة وتمثيل عادل في السلطة لن يكون هناك سلام بدارفور، وقال في تصريحات له أمس “إن الحركة إذا سدت في وجهها أبواب التسوية السلمية ستضطر إلى التحرك في منحى آخر قد لا يكون في صالح السودان أو الحكومة”، مهددا بأنه “إما أن يكون هناك سلام ونكون وأهلنا في دارفور جزءاً منه أو نعلن حرباً شاملة قد نصل بها إلى الخرطوم مرة أخرى كما فعلنا من قبل”، مضيفاً أنه قد يصبح خيار الانفصال وارداً في دارفور إذا استمرت سياسات النظام الحالية .

وأكد شرف أن وفد حركته ما زال متواجداً في الدوحة، وعلى استعداد للدخول في مفاوضات مع الخرطوم، لكنه يريدها مفاوضات جادة ومسؤولة وسريعة لتحقيق السلام بدارفور وكردفان، مشيراً إلى إن انسحاب الوفد الحكومي من المفاوضات كان بمثابة إعلان حرب ودليل عدم جدية من جانب الحكومة .

وقال سلفا كير زعيم جنوب السودان أمام نواب برلمان الجنوب لدى استئناف أشغاله، أمس، “أدعو شعب أبيي إلى عدم اتخاذ قرار أحادي بالانضمام إلى الجنوب وإعطائي فرصة لإيجاد حل سلمي مع شقيقي الرئيس عمر البشير” . أضاف “ريثما تصدر النتائج النهائية يجب علينا أن نعمل على تحقيق مهمتين أساسيتين هما دستور انتقالي وإعداد حكومة جنوب السودان لفترة ما بعد اتفاق السلام” أي ما بعد التاسع من يوليو/ تموز المقبل، موعد استقلال الجنوب فعلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *