تقرير إخباري
جنوب السودان أمام اختبار التوقعات الكبيرة
بعد عقود من حرب تم خوضها من أجل التحرر سيصوت جنوب السودان بعد عام على الاستقلال، ولكن المحللين يخشون من أن اختيار الانفصال سيؤدي إلى غليان مشكلات تجيش منذ فترة طويلة في الجنوب.
فالانقسامات القبلية وغياب الأمن خارج المراكز الحضرية والحكومة التي تفتقر للخبرة والفساد وإشارات إلى أن سلطة الحكم الذاتي في الجنوب تظهر علامات على القمع عوامل أثارت مخاوف من أن جنوب السودان المستقل قد لا ينهي المشكلات التي يواجهها شعب الجنوب.
وقال الخبير في مركز أبحاث المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات زخاري فرتين ان «فترة ما بعد الاستقلال – عندما ينتهي القاسم المشترك الخاص بتقرير المصير- قد تشهد اقتتالاً كبيراً وصراعاً متزايداً على أسس قبلية».
وأضاف فرتين لوكالة «رويترز» ان «من المرجح أن تتزايد المناورات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات والاستفتاء»، وشدد على ضرورة وجود «درجة عالية من التعاون إذا كانوا سيشكلون دولة جديدة تتوافر لها مقومات البقاء».
ويخشى مراقبو الأوضاع في السودان من أنه دون الهدف الموحد الخاص بجنوب مستقل قد يزداد السخط بسبب تدني قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية والفساد والمعاملة الفظة من قبل جيش الجنوب الذي يفتقر إلى التدريب.
ودفع التأجيل والتلكؤ في تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم في العام 2005 بين الشمال والجنوب والذي وعد بالتحول الديمقراطي وتقاسم السلطة والثروات والانتخابات والاستفتاء كثيراً من الجنوبيين إلى إعلان أنهم سيصوتون لصالح انفصال الجنوب في الاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من يناير العام 2011.
ويتهم الجنوبيون الخرطوم بتسليح الجماعات القبلية المتصارعة كما فعلوا أثناء الحرب بين الشمال والجنوب ولكنهم لم يتمكنوا من تقديم دليل مقنع. ويعتقد البعض أن المنافسات بين الساسة الجنوبيين والفراغ الأمني خارج المراكز الحضرية هي المسؤولة.
البيان ألإماراتية/ (رويترز)