الطريق الثالث – بكري المدنى
جبريل والذراع الطويل
* هاتفنى امس الأول الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بغرض السلام والسؤال عن الأحوال والتهنئة بشهر رمضان ولكنى وجدت نفسي انتقل به من الخاص للعام وارجوه بحق السودان عليهم العودة للمشاركة في إنقاذ روحه التى تحتضر بين أيدي من لا يقدرها ووعدني الرجل خيرا وهو ينقل لي البشارة باقتراب موعد التوقيع على اتفاق سلام
* نعم رجوت الدكتور جبريل ابراهيم وأخوته العودة ولكن نريدها عودة تصحح الوضع المختل وتعيد رسم شكل السلطة حسب الأوزان وقدر العطاء قسمة تقوم على العدل والمساواة بشراكة حقيقية ليس فيها من يملك ليعطي الآخرين حصة من السلطة وفق نهج المحاصصة القديم
* نتفهم جيدا موقف الحركات المفاوضة فى جوبا ونعلم تماما الدناءة التى تعاملت بها أحزاب(قحت) بعد ان نقضت عهود سابقة مع الحركات وتسابقت الى تكوين الحكومة لتسكين عناصرها في مفاصل السلطة لتثبت بذلك النهج القديم في شكل مركز يعطي وهامش يقبل بالفتات عقب كل مفاوضات!
* ان الأمر اختلف اليوم ولابد من هيكلة الأجسام القائمة وإعادة تركيب السلطة من جديد وعلى المستويات كلها بدءا من المجلس السيادي ومجلس الوزراء إضافة الى تكوين حكومات الولايات وتشكيل المجلس التشريعي هذا مع اعادة بناء اجهزة الدولة من جديد وفق المعايير الحقيقية للأحجام والأوزان والتضحيات
* أقول ذلك وتمر علينا اليوم ذكرى عملية الذراع الطويل ونحن لا نعرف جماعة غير حركة العدل والمساواة قد بلغت في سعيها لاسقاط النظام السابق حد الوصول إلى قلب ام درمان وادارت المعارك في الشوارع وفوق الجسور من دون ان تستهدف مدنيا او تهدم مبنى!
* نعم – تمر علينا ذكرى عملية الذراع الطويل ونحن لا نعرف حركة غير العدل والمساواة كان رئيسها هو من يقود جنوده بنفسه في العمليات العسكرية لمحاربة النظام السابق حتى سقط شهيدا ليلحق برفاقه في الحركة من مختلف مناطق السودان ومنهم للذكر وليس الحصر اللواء ابراهيم ابورنات من كردفان والدكتور الواثق بالله علي من شندى والسيد فضيل محمد رحومة من المجلد كأبرز شهداء (العدل والمساواة)في البلاد
* سقط خليل وقام جبريل فمن من الأحزاب والحركات في سجله الوطنى مثل شرف المحطات التى سارها خليل بالسلاح وخطى يمشيها اليوم جبريل للسلام ؟!
* لا توجد بين الجماعات السياسية والمسلحة في السودان جماعة يمكن ان تزايد بالعطاء على حركة(العدل والمساواة ) ولئن كان هناك من يزايد بمظاهرات فلقد خاضت الحركة عمليات وان حدث البعض عن شهادة في الخرطوم فلقد سبقت هي بالشهادة في ام درمان!