وجه قادة الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور تحرير السودان (عبدالواحد ومناوي ) وحركة العدل والمساواه ، وجهوا نداءا مشتركا اليوم الاربعاء لمجلس الأمن والأمم المتحدة ، والمجتمع الدولي ، والمنظماته العاملة في المجال الإنساني والحقوقي بالتحرك الفوري وبدون بطئ لإنقاذ شعب دارفور وسكانه في معسكرات اللجوء والنزوح وفي المدن والأرياف من المجاعة التي ضربت الإقليم ووصف زعماء حركتى تحرير السودان عبدالواحد ومناوي والدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواه في نداءهم المشترك ما يحدث في دارفور بالمجاعة الحقيقية ، وقالو ان من العار ان يصمت المجتمع الدولي ويدير ظهره عن هذه الكارثة التي تضرب دارفور، ويتخلي عن أكثر من مليوني ونصف المليون نازح يواجهون الموت جوعا في الإقليم المنكوب لأكثر من عشر سنوات. واكدوا ان الواجب يحتم على كل صاحب ضمير حي في العالم ان يهب الآن لانقاذ شعب دارفور ، وخصوصا النازحين واللاجئين منهم المعرضين لخطر الإبادة الثانية. واكد الدكتور جبريل ابراهيم ومناوي اركو مناوي وعبدالواحد النور في ندائهم المشترك، انهم ومع التذكير بالكارثة الإنسانية والمجاعة في دارفور ، فإنهم يذكرون العالم وشعوبه بمحنة إخوانهم في جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الازرق، الذي يرفض النظام في الخرطوم إيصال الطعام لهم . وناشدوا العالم بالتحرك الآن بإصال الاغاثة والمعونات الانسانية لجنوب كردفان والنيل الازرق على وجه الفور. وندد عبدالواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية للشؤون السياسية ، ندد ببرنامج الغذاء العالمي الذي قطع الطعام عن النازحين في المعسكرات، ووصف مسلكه بانه عنصري عبر ممارسة ما أسماه بالتجويع للنازحين عن طرق تقليل الحصص الغذائية ، ورفض اعطاء الآخرين الطعام لاكثر من نصف عام. واكد عبدالواحد في مقابلة مع راديو دبنقا ، انه حان الوقت لكسر حاجز الصمت ، وعلى الجميع ان يعترف ان هناك مجاعة، وإعلان دارفور منطقة طواريء وإيصال الغذاء بشكل فوري للمتضررين. وعبر عبدالواحد عن رجائه (ان لاتكون هناك إبادة مرتين.. ابادة بفعل المؤتمر الوطني ، وابادة بفعل الصمت الدولي لما يجري من مجاعة وموت محقق لشعبنا )
ومن جانبه أكد الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية للعلاقات الخارجية، ان المجاعة الواقعة الآن في دارفور، لايمكن إنكارها، وعلى المجتمع الدولي ومنظماته العاملة في هذا المجال تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لنجدة شعب دارفور . ودعا الدكتور جبريل في مقابلة مع راديو دبنقا، المنظمات المعنية ان لاتقلل الحصص الغذائية المقدمة للنازحين. وان يسعوا للوصول الى المعسكرات التي لم يصلها الغذاء لأكثر من (6) أشهر . ويقدموا لهم الطعام قبل فوات الآوان . وعبر الدكتور جبريل عن اعتقاده ان هنالك مؤامرة تجري الآن من قبل حكومة السودان وبعض المنظمات الدولية لإجبار النازحين للخروج من المعسكرات وتفريقها ، بغض النظر عن اين يذهب سكان هذه المعسكرات . ووصف نقص تقديم الحصص الغذائية للنازحين من قبل برنامج الغذاء العالمي ورفض تقديمها لأكثر من (6) أشهر لبعض المعسكرات، بانها وسيلة لإجبار النازحين لافراغ المعسكرات عبر ما اسماه بالوسائل القبيحة والتآمرية
ومن جهته أكد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية للشؤون الادارية والمالية، ان من اسباب المجاعة التي تضرب دارفور الآن تعود إلى عدة أسباب من بينها الجفاف وشح الامطار الذي ضرب الاقليم خلال العامين السابقين ، هذا الى جانب ان المنتجيين الحقيقين تحولوا بفعل التهجير القسري والهجمات الحكومية والمليشيات الى نازحين الآن في المعسكرات ، وتحول تبعا لذلك الريف كله في دارفور الى المدن او المعسكرات. واوضح مناوي في مقابلة مع راديو دبنقا، ان من بين الأسباب التي عززت المجاعة الآن سياسة الفقر عن قصد من قبل الحكومة ، وتجريد المواطنيين من ثروتهم الحيوانية والنقدية ، على سبيل المثال سوق المواسير في الفاشر . وأكد ان دارفور تعاني الآن مع المجاعة من المشكلة الامنية بواسطة المليشيات الحكومية ، حيث يقتل في اليوم الواحد حوالي (70 ) مواطنا مدنيا ، وناشد مناوي المجتمع الدولي بالتحرك الان لانقاذ شعب دارفور من المجاعة
وفي الخرطوم إعترف الدكتور امين حسن عمر رئيس مكتب متابعة تنفيذ وثيقة سلام دارفور بوجود نقص للغذاء في دارفور، لكنه قال بانه محدود في شمال دارفور. ونقلت وكالة السودان للانباء التابعة للحكومة عن الدكتور امين حسن عمر قوله، ان النقص في الغذاء موجود ومحدد في شمال دارفور،والحكومة تملك كل التفاصيل عنه ، واكد امين ان ترتيبات معالجة المسالة جارية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة ، واضاف أن الحكومة تحوطت لهذا الأمر الناتج عن ضعف خريف العام الماضي منذ شهرين.
راديو دبنقا