جبال النوبه العادات والتقاليد الوشم والنقش على الجسد

جبال النوبه العادات والتقاليد
الوشم  والنقش على الجسد
عندما نتحدث عن  جبال النوبه نعني  بها ال99 جبل   والارض و السكان متعدد  الثقافات والتراث وتتميز منطقة جبال النوبه عن بقية ولايات السودان المختلفة  بجمال الطبيعة  الساحرة  والمناظر الخلابة  وخصوبة الاراضي الصالحة للزراعة ووفرة علف المراعي والماشية والمياه الجوفية العزبة  لذلك حتى الان لاتوجد شبكة مياه شرب ماعدا الدوانكي القديمة منذ زمن الفريق ابراهيم عبود  والمدغات التى تم حفرها بواسطة منظمة اليونسكو ولم تغطى كل الجبال ومازال الكثير من المناطق تعتمد على مياه الابار الجوفية والخيران ودعم حكومة  المركز .  كبير على الشمال.
سنتناول في هذا المقال ثقافة الفصادة على الجسم وقد الانف ودق الفم وخلع الاسنان السفلى عند فئة الشباب  البالغين والمراهقين  وتمتد هذه العادات من جبل الى اخر بامتداد سلسلة جبال النوبه والاثنيات التى تقطنها  ولاتتطابق الا عند نفس القبائل  وتتميز بها عن الاخرين  فلناخذ نموذج  لاحدى الفتيات  مثلا عندما تبلغ الفتاة عمر الثامنة عشر او العشرين من العمر  تبدا باظهار جمالها والدخول في المجتمع باتباع التقاليد السائدة والمنتشرة في البيئة المحيطة بها  واول ما تبدا به هو  قد النخرة او الانف  بشوك اللالوب  وشوك اللالوب  هذا غير سام مثل شوك الطلح  ولايترك تورم  على الانف ويتم ذلك بواسطة صديقاتها  ويوضع عليه قشة رفيعة  اوخيط ويتم تبديله بعد اسبوع باخر اكبرحجما ويوضع عليه خرزه  . وفى الاسبوع الثالث يتم قد النخرة من الجانب الايمن  وبعد شهر تقريبا يتم قد النخرة من الفتحتين الهوائيتين  ويضمد بنفس الاسلوب ويتم توسيعهم كل مرة بتغيير ادوات الزينة المستخدمة فيها  ويكتمل ذلك بوضع حلق من الفضة البيضاء  او النحاس في الوسط مايعرف بالزمام  وتضع على البقية سكسك يسمى تيل او ما تراه مناسبا  وهذه عالم الموضة في جبال النوبه التى انتشرت في كل ارجاء العالم خاصة العالم الغربي باستثناء النقش على الجسد وخلع الاسنان ولم تنتهي العملية فقط على الانف  عند بعض القبائل بل تمتد لتشمل قد الشفة السفلى من الفم ويتم ذلك بوضع الة حادة على النار يسمى (المخرس) تصل درحة حرارتة نسبة100% ويثقب بها فم الفتاة ويمسح الفم بمادة الرماد من  شجرة السحب شديد المرارة والملوحة يقتل البكتيريا  ويحفظ الجرح من التورم والتعفن  وتضع علية فلة اوغطاء من فلين القصب  ويتوسع شيئا فشيئا ويلي هذه العملية خلع الاسنان السفلى الواقعة تحت الثقب مباشرة  وهى عدد اثنين سن ويتم خلعها عنوتا  من جذورها  بواسطة الة  المخرز بعد احمراره بالنار ووسط مجموعة من الشباب  والفتيات يرصدون  مدى قوة تحمل الالم  وشجاعتها وثباتها  على الازى  والانين لشدة العملية من شد وجذب وهز  دون مضاضات حيوية بنج او اية مخدر طبى كل شئ يتم على الطبيعة  وقد تنتهي العملية باثار جانبية من صداع والام حادة لايتخيلها بشر  من هول هذا , ويضمد الجروح بزيت السمسم الدافئ  فى الموضع  وتلازم المنزل لمدة اسبوع  حتى تطبب الجراح وتتناول وجبة العصيدة  السهلة الطرية  بزيت السمسم او زيت الكرناكة المعصور باليد  ليسهل عملية البلع   وتظل هذه العلامات  ظاهرة  ومميزة  الى مدى الحياة  ويعتقد في بعض القبائل التى تمارس هذه العادة  بعد ممات الانسان  في المرحلة الاولى من الوفاه  تحصل عملية التيبس  الرمي  او الانكماش للجثة  وانسداد الفم  ويقوم اهل الميت بصب الماء عبر هذا الثقب وتمريره الى الجسد عبر الاسنان المفقودة  وهذا معتقد قديم ان ياكل الميت او يشرب السوائل  ويقوم البعض بدفنه وترك  معه كمية من الماكولات  بالقبر زي الفول والسمسم وخلافه ولاغرابة في ذلك  . كما يستخدم بعض الشباب عملية خلع الاسنان الامامية كنوع من الجمال والزينة  للجنسيين رجال ونساء  ويعد ذلك مفخرة وتظاهرة شبابية ترمز للشجاعة والبطولة  وقوة تحمل الاذى  ويمتد هذا العمل ليشمل كل اجزاء الجسم مايعرف بالفصادة او  النحت وهنالك العديد من القبائل تشترك في هذه العملية الجراحية القاسية والمؤلمة  ونتعرف على هذه الاعمال  في الحلقة القادمة.
عبدالله النور

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *