(ثوار الانترنت وسقوط الأقنعة (رداً على لقاء المدعو/محجوب حسين مع صحيفة أويا الليبية

ثوار الانترنت وسقوط الأقنعة (رداً على لقاء المدعو/محجوب حسين مع صحيفة أويا الليبية.

حسن ابراهيم فضل
[email protected]

الزميل عصام فطيس يحاور السيد محجوب حسين
المصدر أوبا الليبية: لقاء‮ ‬عصام فطيس‮ - ‬تصوير‮ : ‬حمزة تركية

معضلات ومعوقات كثيرة صاحبت العملية الثورية في دارفور وبنائه السياسي , نتيجة لو جود أمساخ  ممن تقمصوا روح الثورة , دونما إيمان راسخ بمبادئها وأهدافها التي تتمحور في ضرورة ان تسود العدل بين الناس وفق معايير عادلة ومتساوية بين مواطني الوطن الواحد دون تمييز , ومشاركتهم في السلطة والثروة  بذات المعيار ,وتقديم كل ماهو غال ونفيس مقابل ذلك تضحيات, ولو كلف ذلك الروح والدم والمال, بعيد عن النزوات وهوى النفس والمنافع الشخصية. وهي أهداف ورؤى امن بها كثير من شرفاء الثورة التي انتظمت في دارفور, وأجزاء أخرى من السودان , وقدموا التضحيات الجسام في سبيل تحقيق ذلك الهدف , الا أن كما ذكرت وجود بعض سماسرة  وتجار القضية أقعدت العملية الثورية بعض الشيء , وذلك من خلال لعب أدوار مزدوجة , والقفز فوق الحقائق في سبيل تحقيق منافع شخصية وذاتية , من خلال أساليب مختلفة . ولعل أبرز نماذج هذا الدور المخزي والمخجل حقاً الذين أفرزتهم مهزلة أبوجا وما بعدها وهم كثر حقيقة ,والذين يطلقون التهم جزافا دونما دليل أو برهان, .

ولعل المغالطات التي وردت ضمن لقاء صحيفة ( أويا الليبية ) مع المدعو محجوب حسين والذي أصبح ناطقاً رسمياً باسم النظام ومنفذ حقيقي لأطروحاته فيما يتعلق بدارفور ,وسأحاول الرد على بعض النقاط التي وردت في اللقاء:

(أويا / هناك من يتهم بعض قيادات دارفور بالانفصال عن الواقع الدارفوري وتحولها إلى قيادات فندقية تتاجر بمعاناة النازحين في المخيمات ؟ ما هو ردكم ؟


محجوب حسين / أنا قرأت هذا الكلام في صحيفتكم والذي قال هذا الكلام خليل إبراهيم ، نحن لسنا مرتاحون من هذا التجوال والتنقل من مكان إلى آخر ، ولكن قضية شعبنا هي التي فرضت علينا هذا ، والذي قال هذا جالس أيضاً في فنادق أوروبا لفترة طويلة ولم يدخل الميدان إلا مؤخراً ، لكن دمتم فتحتم هذا الأمر أقول إننا نواجه مشروعا خطرا في دارفور ، مشروع هو امتداد لمشروع الترابي الذي سقط في السودان ، عبر خطاب يستغل الدين من أجل تحقيق أهدافه ، وإقصاء الآخرين ، نحن نرفض مخلفات تنظيم الترابي الذي يوظف الصراع في دارفور من أجل تحقيق مشروعه ، الآن نواجه مشروعين مشروع المؤتمر الوطني ومشروع العدل والمساواة ، وهذان المشروعان سقطا .)

السيد محجوب حسين  والذي, خرج عن السيد مني, ووعود ابوجا الوظيفية  , بعد توقيع أبوجا, بدعوى أن الاتفاق لم ينفذ, ولكن هذا محض افتراء ,السيد محجوب أوكل اليه مهمة  جديدة , وبصفقة جديدة, بعد الزواج الميمون من السيدة ضابطة الأمن السوداني , والتي نفذت وظيفتها باحترافية , من خلال التغلغل داخل الثوار ونقل كل كبيرة وصغيرة عنهم , وبتغطية مباشرة من السيد بعلها وفق صفقة المليون دولار المعروفة, والذي وبموجبه أصبح السيد محجوب زميل مهنة مع السيدة المدام, بعد أن خلعا قناعي الثورة والصحافة.

ونحن نسال سؤال واضح وجلي للسيد محجوب حسين ,الفريق الدكتور خليل موجود في الميدان بين قواته وأهله يتقاسمهم الحلوة والمرة فأين محجوب حسين هل تقل لنا متى ذهبت للميدان ؟؟؟

هل تقول للناس وتصدر بيانا وبلاغ للناس وتوضح لهم أين هي المليون دولار التي اتتك شخصياً من سفارة النظام بلندن ؟؟ ومقابل ماذا ؟؟؟

هل تقل لنا أين هي حركة الوحدة التي تتحدث عنها ؟؟

هل الوحدة التي بالأمس أحد افرادها من شاكلتكم يقول انه وقع سلام مع حكومة جنوب دارفور وهو يدعو ما سماهم بالرفاق والاهل الصبر لأن السلام سيأتي قريباً !!! هذا ما قاله .

طيب اذا كان السلام يأتي قرباً  ماذا تسمو ما اتيتم به ؟؟؟

المهم في الامر ان حركة الوحدة الآن هي غير موجودة فعلا ,الآن هناك أفراد وأنت احدهم ,يتاجرون باسمها . وإلا قلنا ما ذا تمثل أنت مقابل القادة الحقيقين أمثال حسين هرون وبنات والقادة الحقيقيين الذين انحازوا للثورة الحقيقية.

أنتم أفراد لا وجود لكم الا من خلال الانترنت وحتى وجودكم الانترنتي الا عندما تحتاجكم من يمسك بريموت كنترول تحرككم فلا توهم الناس  كفى تضليل .

ثم  إن في زيارتكم الحالية لطرابلس هل  توضح لنا ما سر استضافة السيد خميس رئيس ما تسمونه بالوحدة في قاعدة شبه عسكرية في طرابلس وأنت تستضاف في فندق خمسة نجوم ؟

امل الا تكون الوحدة المفترى تدار بعقلية قلب الحقائق , والمعطيات.

وكن أميناً وقل للذين يتبعونك بلا هدى , انك تجري لقاءات أمنية جانبية لا تريد ان يعرفها السيد رئيسك !!!

الدكتور خليل  ,دخل أمدرمان نهارا جهارا, وهزم العدو في عقر داره وانت ذهبت للخرطوم مستخبرا  ومستجديا  قيمة الخدمة التي قدمتها للنظام في مقابل هضم حقوق اهلنا الشرفاء. وشتان ما بين الثرى والثرياء.

أما فيما يتعلق بما تدعيه بمحاربة مشروعي العدل والمساواة والمؤتمر الحاكم  , ولكنك لم تقل للناس أنك في الواقع  ترفض العدل والمساواة لأنها تنادي بحق الشعب وتناضل من اجله  , وترفض المتاجرة باسم القضية , وانكرت مشروع المؤتمر الذي يدفع لك مقابل الدور الذي تقوم به تجاه العدل والمساواة , خشية افتضاح الدور الذي تقوم به.

الجانب الآخر وهو من الكياسة ان تنزل الناس منازلهم , الدكتور خليل هو رقم  ومشروع كبير لا يستوعبه متاجرو القضية  واللاهثون نحو الثراء السريع ولو كان على حساب اهلهم.

النقطة الأخرى تتحدث عن القبلية ودوره في  الصراع , وفي الحقيقة انتم من وظفتم القبيلة والجميع يعرف ذلك أهلنا في دارفور والسودان والمجتمع المدني والمجتمع الدولي والاقليمي يعلم ذلك جيداً .

حتى القاهرة التي استضافتكم في الأسابيع الماضية قالت بوضوح انها دعتكم من حيث  صبغتكم القبلية وليس السياسية , وهم يعلمون من الذي يمثل القضية بشكل واضح وفعلي وموجود في الميدان ووسط الناس.

(أويا/ مقاطعة / إذا كانت هذه وجهة نظركم في الطرف الآخر بهذه الصورة فكيف ستذهبون إلى الدوحة ؟


محجوب حسين / نحن لا نلتقي مع العدل والمساواة لأن توجهها الفكري لا نتفق معه هناك عدل ومساواة أخرى هؤلاء الذين يتحدثون عن الحركة لا يمثلونها وبإمكانكم سؤال الذين انشقوا عن الحركة هناك أسباب لابد من بحثها .
المجموعة الحالية تستغل الصراع من أجل تحقيق أهداف فشل التنظيم العالمي في تحقيقها ، وركبوا ركب الثورة وخطابهم خطاب إقصائي ، ونحن لن نسمح لهم بتمرير مشروعاتهم ، نحن نستمد شرعيتنا من أبناء الإقليم الذين يقفون معنا ولا نعتمد على دعم أية دولة أجنبية ، وهذه حقيقة ومع هذا سنجلس على الطاولة مع الجميع ، نحن نتفاوض من أجل حقوق شعبنا ، وسيجلس معنا للأسف من يدعي انه يدافع عن حقوق شعبنا . اعتقد أن الصراع سيكون قوياً حول من سيستأثر من المجموعات بالسلطة القادمة ، هناك مواقع دستورية ، في ظل رغبة محمومة للسيطرة عليها وهذا أمر يجب أن يقرره شعب دارفور ونحن نرفض التفاوض من أجل مكاسب شخصية
.)

صدقت يا سيد محجوب انتم لا تتفقون مع قضايا أهل دارفور ,ولكنكم تتفقون مع الذين يخطفون الاغاثات , ويتعرضون لقوات حفظ السلام , لان ببساطة يجمعكم مصلحة ذاتية وشخصية  ,أكثر من كونها تهم أهل دارفور بل استغليتم القضية لتحقيق منافع شخصية.

أما المكاسب الشخصية التي تدعي رفضها انتم أول من استجداها ولهث من وراءها ومازال , وإلا هل قلت للناس ماذا دفعكم لتوقيع ابوجا  ؟وأنت قلت بالحرف الواحد انه لا يمثل الحد الأدنى من مطالب أهل دارفور ؟؟

أما الافتراء على العدل والمساواة ومحاولاتك اليائسة بربطها ببعض التيارات هو ذات الاتجاه الذي يسير عليه النظام ومستقدميه , وان كان على مشروع المؤتمرين ,العدل والمساواة خرجت عن الاثنين معاً, ولا علاقة تربطهم بها إلا الوطن , والعلاقة التي تربط بين أي حزبين يضمهما الوطن الواحد.

ولكن الجدير بالإجابة عليه هو الدور والخدمة التي تقدمها للنظام مقابل ماذا ؟؟؟

الأمر الاخر من الذي يستمد قوته من الشعب من يرتادون الفنادق؟ ام من يتقاسمون الأهل والقاعدة البؤس والشقاء والسراء والضراْء.

جانب اخر تتحدث بخطاب مؤتمري واضح وهو ضرورة اشراك المليشيات في التفاوض , من خلال ما تريد ان  تكسبه الصبغة الشرعية عندما قلت (اشراك المغيبين من الساسة والعسكريين والصامتين ) ونحن نعلم ماذا يعني هذه العبارة.

رسالتنا لكل الانترنتيين والمتاجرون باسم القضية , ان كفوا عما تقومون به  كفى استرزاق باسم الابرياء , فقد سقطت كل الاقنعة التي حاولتم التستر خلفها , وما عادت هذه الاساليب تمر على أحد.

فأنتم فعلا أفراد لا تمثلون الا انفسكم.

وان عدتم عدنا .

مرفق رابط الصحيفة -(http://www.oealibya.com/front-page/front-page-2/5145–2004-)

حسن ابراهيم فضل
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *