13 قتيلا باشتباكات في الجنوب ..وتطورات في إضراب الأطباء…انتخابات السودان: المهدي لم ينسحب .. وكارتر يدعو للتأجيل
الخرطوم:فتحي العرضي- وكالات:
نفى محمد زكي لـ”الشرق” المستشار الإعلامي للأمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية . وقال: إن حديث اعتزام المهدي الانسحاب من السباق الرئاسي غير صحيح , وإن المهدي يمضي قدما في حملته الانتخابية وإنه بصدد زيارة الإقليم الأوسط “ولاية الجزيرة على حد قوله,لتدشين حملته الانتخابية هناك.وقال مراقبون إن السودان ربما يكون عليه تأجيل أول انتخابات تعددية يشهدها منذ 24 عاما بسبب تأخيرات في التجهيز والإعداد مع غياب مئات الآلاف من الأسماء عن قوائم الناخبين قبل أسابيع من الانتخابات.وأصدر المسؤولون في مركز كارتر تقريرا جاء فيه أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى في السودان في أبريل ما زالت “في خطر على عدة جبهات” وحثوا السودان على رفع القيود القاسية على المسيرات وإنهاء القتال في دارفور قبل الانتخابات.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت في السودان يوم 11 أبريل في انتخابات نص عليها اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005 والذي أنهى ما يزيد على عقدين من الحرب الأهلية بين الجانبين.وقال مركز كارتر إن استعدادات المفوضية الوطنية للانتخابات متأخرة.وقال في بيان “مع سلسلة من التأجيلات والتغييرات في إجراءات الانتخابات. ربما يكون من المطلوب تأجيل بسيط لإجراءات تنفيذية.”
وقال عضو بالمفوضية الوطنية للانتخابات إنها لم تطلع على التقرير وإنها ستدرس التي توصل إليها قبل التعليق..وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى “تحديات سياسية وفي التجهيز والإعداد” تشهدها الاستعدادات للانتخابات السودانية لكنها حذرت من أي تأجيل.وتحدى الأطباء المضربون عن العمل توجيهات فصلهم عن العمل وتسوية حقوقهم حال مواصلة الإضراب، ودعت لجنة إضراب أطباء السودان الرئيس السوداني عمر البشير إلى إعادة النظر في توجيهه بفصل الأطباء وتراجعت الوزارة عن فصل الأطباء المضربين ونفت أن يكون رئيس الجمهورية قد وجه بفصل الأطباء المضربين وأكدت أن قرار الفصل وزاري ولا علاقة له برئاسة الجمهورية.وقال وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية بروفيسر حسن أبو عائشة لـ(السوداني) أمس إن عددا كبيرا من الأطباء عادوا للعمل ولم يتم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن في مواجهتهم، من جهته أكد رئيس لجنة الأطباء د. أحمد الأبوابي للصحفيين أمس أن الطبيب السوداني لم يعد حريصا على المهنة بسبب البؤس وشظف العيش، مضيفا أن أعدادا كبيرة من الأطباء تركوا البلاد لأجل العمل بالخارج نسبة لبيئة العمل الطاردة، نفذت إحدى الطبيبات المضربات عن العمل إضرابا عن الطعام بمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري. وقالت د. ناهد محمد الحسن إنها ستستمر في الإضراب عن الطعام حتى يتم الاعتذار للطبيبات اللاتي أوضحن أنه تم الاعتداء عليهن بالمستشفيات بسبب الإضراب. فيما زار عدد من الأطباء (السوداني) وأكدوا وجود مضايقات وحالات اعتداء على عدد منهم بكل من مستشفى ابن سينا، إبراهيم مالك، الخرطوم، الأطفال جعفر بن عوف.وصرح متحدث باسم جيش جنوب السودان بأن اشتباكات بين الجيش ومسلحين من قبيلة المسيرية أسفرت عن مقتل 13 شخصا في أحدث أعمال عنف بالمنطقة الحدودية الغنية بالنفط مما يصعد التوترات قبل انتخابات تجرى في أبريل وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز”قتل شخصان من جانبنا في الاشتباكات وأصيب اثنان.” وأضاف أن بدو المسيرية “هزموا تماما” وقتل منهم 11 شخصا.وذكر كيول أن الهجوم على ولاية الوحدة المنتجة للنفط والتي تنتج خام مزيج النيل الخفيف وقع يوم الأربعاء.وقال كيول “هناك من يدفعهم (المسيرية). بدأ استخدامهم منذ سنوات. يرعى بعض أفراد قبيلة المسيرية ماشيتهم بحرية في الجنوب … لكنهم أشخاص يصرون على أن يأتوا حاملين أسلحة.”