وصل كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي الى العاصمة السودانية الخرطوم في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان التي علقت في اذار/مارس الماضي.
وكانت الدولتان اخفقتا في الالتزام بقرار مجلس الامن الدولي الصادر في الثاني من ايار/مايو وطالبهما ببدء المباحثات لكن دبلوماسيين اخرين يحاولون مع مبيكي الدفع في اتجاه بدء التفاوض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح إن رئيس جنوب افريقيا السابق سيلتقي خلال زيارته الخرطوم التي تستمر يومين الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين اخرين. ويتوقع ان يزور مبيكي ايضا جوبا عاصمة جنوب السودان.
فوراً وبلا شروطوكان مجلس الأمن الدولي قد طالب الخميس، في قرار مدد فيه نشر قوات الامم المتحدة في ابيي، السودان “أن يسحب فورا وبلا شروط” جنوده من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها.
واشاد أعضاء المجلس ال15 بقرار انسحاب قوات جنوب السودان من ابيي.
ويطالب القرار البلدين “أن يتم إنهاء المفاوضات بين البلدين حول منطقة ابيي. وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في يونيو/حزيران 2011 تختار الخرطوم من ثلاثة مرشحين تعرضهم جوبا مديراً للمنطقة.
في حين تختار جوبا من ثلاثة مرشحين تعرضهم الخرطوم كنائب مدير منطقة ابيي.
وذكر قرار مجلس الامن ان مهمة القوة الدولية في ابيي “سيعاد النظر فيها” وذلك من اجل ان يؤخذ في الاعتبار التطبيق المحتمل للبلدين لتعهداتهما.
وقد تصاعد التوتر بين الخرطوم وجوبا منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011 بسبب خلافات بينهما حول ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم عائدات النفط ووضع المناطق المتنازع عليها مثل ابيي.
نزاع على الملكية
ونشب النزاع بين البلدين في أبريل/ نيسان الماضي عندما استولت مجموعات من جنوب السودان على حقل هجليج النفطي المتنازع عليه مع الخرطوم والذي يعتبر من اكبر مصادر النفط لها.
وتقول دولة جنوب السودان ان هذا الحقل النفطي يقع على اراضيها الا ان الحدود بين البلدين ليس واضحة بعد لاسيما بعد انفصال البلدين واستحواذ جنوب السودان على العديد من حقوله النفطية.
وقالت الامم المتحدة انه في حال لم يتم حل مشكلة الحدود والعديد من المشاكل الشائكة خلال الشهور الثلاثة المقبلة فإنها بصدد فرض عقوبات. من اجل ذلك، فإن البلدين بحاجة الى التوصل الى الجلوس معا في محاولة لحل هذه المشاكل العالقة وانهاء القتال التي تسبب بوقف هذه المفاوضات.
ويجب على البلدين الاتفاق على حقوق مواطنيهم حيث ان حوالي 500.000 مواطن من جنوبي السودان ما زالوا في السودان ويعتبرون بمثابة اجانب مقابل 80.000 من شمال السودان يقيمون في جنوبها.
مشروع امريكيعلى صعيد متصل صوت نواب أمريكيون بالموافقة على مشروع قانون لقطع المساعدات الاقتصادية عن الدول التي تستضيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير، المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقد حذّر بعض النواب ، في لجنة الاعتمادات المالية بمجلس النواب، من التداعيات غير المقصودة للسياسة الأمريكية. وقالت نيتا لوي “يجب أن يحاسب الرئيس السوداني على الجرائم التي ارتكبها، ونحن جميعاً متفقون على أن الوضع في السودان يبعث على الأسى”.
وأضافت بياتا “في الشهور الأخيرة الماضية زار الرئيس السوداني عدداً من الدول من بينها تشاد واثيوبيا ومصر والصين وقطر ومالاوي وليبيا والسعودية إضافة إلى العراق.”
وأضافت النائبة الأمريكية أنها ، وغيرها من النواب الذين صوتوا لصالح مشروع القانون ، “يرون بضرورة وقف المساعدات المالية لهذه الدول التي استضافت البشير وعلى رأسها الدول الحليفة للولايات المتحدة”.
ويدور قتال بين الحكومة السودانية وعدد من المجموعات المتمردة في اقليم دارفور غرب السودان.
كما يقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين لجنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في استفتاء تقرير المصير، وأصبح دولة جنوب السودان المستقلة في التاسع من يوليو/تموز الماضي.
وخسر السودان ثلثي انتاجه النفطي وهو المصدر الرئيسي لعائدات الدولة عندما انفصل جنوب السودان في يوليو/تموز وفقا لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005 وانهت عقودا من الحرب الاهلية.