توقيع أكثر من(36) تنظيماً على إعلان جوبا ودعوة للوطني للحاق بالإجماع
الحركة تتعهد بتنفيذ مخرجات المؤتمر وتدعو الوطني للانضمام إلى الإجماع
المهدي: مؤتمر جوبا جهد سوداني (100%) وبوابة الحل القومي جنوبية
الخرطوم: سامية ابراهيم _ أيمن سنجراب
وقع أكثر من (36) حزباً ومنظمة مجتمع مدني على إعلان جوبا للحوار والإجماع الوطني، وجددت الحركة الشعبية لتحرير السودان التزامها بتنفيذ مخرجات مؤتمر جوبا الذي انعقد بمبادرة منها في الفترة من السادس والعشرين وحتى الثلاثين من الشهر الماضي، ودعت بقية القوى السياسية التي لم تشارك وعلى رأسها المؤتمر الوطني للانضمام إلى تلك المبادرة.
و وصف نائب رئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية د.رياك مشار في مراسم التوقيع على الإعلان بقاعة الصداقة أمس يوم التوقيع بأنّه يوم تاريخي ومهم، وأكد التزام الحركة الشعبية بتنفيذ إعلان جوبا، وشدد على ضرورة مواصلة الحوار للوصول إلى إجماع الوطني و وضع أسس السودان الجديد المبني على المواطنة دون تمييز ورفع المظالم وتحقيق الوحدة الطوعية.
ودعا مشار القوى السياسية التي لم تشارك في مؤتمر جوبا للانضمام وزاد:( نخص بالمناشدة حزب المؤتمر الوطني توسيعاً للحوار، وتوحيداً للإرادة الوطنية لتحقيق السلام والحرية والرفاهية للشعب السوداني). من جهته أشار رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي إلى كثرة مشاكل السودان، واعتبر أنّ اتفاقيات السلام تحتضر إلى جانب مشروعات القطاع العام، ومثل لذلك بمشروع الجزيرة. ونبّه المهدي إلى أن حل أزمة دارفور وإجراء الانتخابات وتقرير المصير لا يمكن إلا عبر الإجماع وزاد: ( سقطت الحلول الفردية والثنائية ولم يبق إلا الحل القومي). و وصف المهدي الإجماع الذي تحقق عبرمؤتمر جوبا بأنّه الأوسع في تاريخ السودان الحديث، مشيراً إلى أنّ المدخل للحل القومي تمّ من جنوب السودان إضافة إلى أنّ الجهد سوداني (100%). وكشف المهدي عن إعلان مرتقب للقوى المسلحة في دارفور نحو استراتيجية الحل السلمي. وأوضح أنّ هناك مساعٍ لعقد ملتقى للأمن الإقليمي لمعالجة مشاكل الأمن بين السودان والدول المجاورة بعقد اتفاق سلام إقليمي مُنبهاً إلى مباركة المجتمع الدولي للاجماع باعتباره الحل لمشكلات السودان. وانتقد المهدي القوى السياسية التي لم تشارك في المؤتمر، وردد( المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى). وزاد: ( هذا مدخلنا للحل السلمي الجماعي الذي سيحقق السلام العادل والشامل والتحوّل الديمقراطي الكامل بإرادة الشعب). وفي السياق قال الأمين العام للحركة الشعبية رئيس سكرتارية مؤتمر جوبا باقان أموم إنّ مؤتمر جوبا بداية لحوار وطني جاد و شفّاف للوصول لإجماع الوطني لإخراج السوادن مما وصفه بالأزمة الوطنية الطاحنة من أجل تحقيق السلام والحرية وتوفير الحياة الكريمة للشعب، مشيراً إلى أن السودان يواجه جملة من التحديات مثل الحروب الأهلية المدمرة، وعدم الاستقرار السياسي، وسيطرة الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية وإجهاضها، واعتبر أنّ ذلك قد قاد السودان لمرحلة خطيرة وحساسة. وأضاف باقان أنّ المؤتمرين توصلوا لقرارات وتوصيات حول التحول الديمقراطي وبناء السلام بتنفيذ كافة اتفاقيات السلام والعمل لسلام دارفور والاتجاه لنظام ديمقراطي ببسط الحريات، والعمل على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإنهاء العنف السياسي. إضافة إلى جعل الوحدة خياراً جاذباً مع الالتزام بحق تقرير المصير في الاستفتاء. و وقع على الإعلان أكثر من (36) حزباً ومنظمة مجتمع مدني من بينها حزب الأمة القومي، والشيوعي، والحركة الشعبية، والمؤتمر الشعبي، والأمة الإصلاح والتجديد، وجبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة ( الاصل) ويوساب، ويوساب 2، واللجنة التنفيذية للمفصولين، واتحاد المزارعين الشرعي. وشهد التوقيع عدد من الشخصيات الوطنية والبعثات الدبلوماسية. وأعلنت السكرتارية اعتماد توقيع نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) علي محمود حسنين الذي تمّ في جوبا، مشيرة إلى أنه أول حزب وقّع على الإعلان.