الوطني يرحب بتصريحات سلفاكير الداعمة للوحدة
بورتسودان: كمال حسن بخيت
وصف د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية والسياسية الحديث عن عدم شرعية الحكومة عقب 9 يوليو – اليوم – بانه فرقعة اعلامية عديمة الجدوي، وقال ان الذين ينادون بذلك سقطوا في القانون.
ودَعَا د. نافع الأحزاب للتوحد صفاً واحداً لخوض الانتخابات الرئاسية والنيابيّة، في ذات الوقت الذي شَنّ فيه هجوماً لاذعاً عليها ووصفها بالضعف والوهن، متهماً إيّاها بالتآمر لإسقاط الحكومة عبر مذكرتها التي تعتزم رفعها للمحكمة الدستور، التي تدعي فيها انتهاء شرعية الحكومة اليوم.وقال نافع في ندوة سياسية أُقيمت أمس ببورتسودان، إنّ مذكرة الأحزاب جَاءت بعد يأسها من إسقاط الحكومة عبر مؤامرات المحكمة الجنائية وعدم ثقتها في إمكانية إسقاطها عبر الانتخابات، وقال: (هذه المذكرة التي سقط فيها كل الذين درسوا القانون وتمشدقوا باسمه هي مذكرة «تُثَبِّت» الحكومة وهو أمر يعرفه كل الناس وانها يعكف عليها كبيرهم الذي عَلّمهم السحر وليته يتذكّر أن كيد الساحر لن يُفلح أبداً).
وأضاف أنّ هذه المذكرة أوهن من خيط العنكبوت. وشدد نافع على ان الانقاذ لن تتغير بمثل هذه المكايد والحجج الواهية بالداخل والخارج، لا سيما وانها «هزمت القتال بالسنان»، وقال: «خير لهؤلاء أن يلملموا شعثهم وأن يتوحّدوا في صفٍ واحدٍ وهذا من حقهم ونحن نرحب بهم ولا نرى في ذلك إن أراد الله أن يجمعهم جميعاً ثم يقذف بهم في مزبلة التاريخ وليتجمعوا ويرشحوا مرشحاً واحداً للجمهورية».
وقال: نحن نعلم تماماً إذا حَانَت ساعة المواجهة لن يظهر هؤلاء الكهول، وان بعض القيادات السياسية لن تمكث وقتها في السودان إذا كان هناك تدبير لتسيير مسيرة أو مظاهرة كبيرة.
وتوقع نافع فشل مؤتمر جوبا المزمع عقده خلال الفترة المقبلة، وعزا ذلك الى عدم الثقة في رئيس لجنته التحضيرية، فضلاً عن اختلاف المنظم الأساسي والداعم للمؤتمر التحالفي الذي وصفه بالبائس.وانتقد د. نافع، مؤتمر جوبا الذي تسعى قوى المعارضة لإقامته، وقال إنّها كانت تأمل في تكوين حكومة انتقالية، الاّ أنّ انفتاح السودان ولد قناعة لدى الخارج بوهن القوى السياسية، مما قاد لفتور دعم المؤتمر، وأضاف أنّه (انكمش) في لقاء قيادات المعارضة، ولا بأس في جوبا، وقال إنّ المؤتمر تحف به كثيرٌ من المتناقضات، وأشار إلى أنّ الحركة لا تستطيع أن تقول ولا تؤمن بحكومة انتقالية كما يتمناها المعارضون.ووصف نافع مؤتمر جوبا بأنه لقاء سياسي، وقال إنّ دعوتهم للوطني جاءت باهتة وغير منطقية بعد الفشل، واشترط المشاركة في اللقاء بدعوة كل القوى السياسية وإعداد كل حزب لأوراق عمل، وقال: (أما غير ذلك فلن نضيّع وقتنا).وأَكّدَ د. نافع أنّ موقف حزبه من الشراكة مع الحركة استراتيجي وليس تكتيكياً، وقال إنّها شراكة حقيقية مطلوب فيها الاتفاق والاستقرار وإجراء الانتخابات، وزاد أنها مؤشر لتعامل بين الشريكين لإنفاذ الإتفاقية والعمل على الوحدة.ووصف د. نافع في حديث للتلفزيون أمس، ما يَتَرَدّد عن السودان الجديد بأنّه (حلم سراب)، وأضاف: نؤمن بأنّ الحركة فيها قيادات نافذة، وتستطيع وضع الأمور في مساقها، وزاد: نعتقد أن موقف سلفاكير وحديثه عن الوحدة فيه تميز عن هذه القوى التي تريد جر الحركة لموقف خاطئ، وقال إنّه يستطيع أن يعود بالحركة للمسار الصحيح.واعتبر نافع أن طَيْ ملف دارفور ليس أمراً شائكاً.
إلى ذلك رَحّبَ المؤتمر الوطني بما ورد في خطاب الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية في مدينة كادوقلي، خاصةً تأكيده وحرصه على تفعيل الشراكة القائمة مع المؤتمر الوطني، وما عبّر عنه من رضاء عن حُسن سير تنفيذ إتفاق السلام الشامل.واعتبر د. كمال عبيد تأكيد سلفاكير على خيار الوحدة وتفعيل الشراكة من شأنه تعزيز فرص العمل المشترك ويجعل الوحدة خياراً جاذباً لأبناء جنوب السودان.من جهته قال د. مندور المهدي، إنّ المؤتمر الوطني مَعنيٌّ بحديث سلفاكير ويدعم هذا التوجه الذي ظل ديدناً لرئيس الحركة الشعبية.
الرأي العام