توقعات كبيرة بتدخل الجيش ، وخلافات حادة ضربت صفوف المؤتمر الوطني ، والشرطة تعامل بلطف في بعض المناطق .
إثر مشاركتها الكثيفة في تظاهرات جمعة ( شذاذ الآفاق ) ، عقد لجان النشطاء الشباب السرية وقادة الخلايا ولجان الرصد والمتابعة إجتماعا هاما لتقييم الاوضاع وإنطاباعاتها عن تظاهرات ( جمعة شذاذ الآفاف ) ، التي غطت أجزاء متفرقة من العاصمة المثلثة ، وفي مساجدها بالاخص المساجد الكبري ، وكثير من بقاع البلاد ، في الابيض والنهود ، وحلفا الجديدة ، ودنقلا ، وسنار ، والحصاحيصا وغيرها حيث خرجت مظاهرات قوية تصدت لهم الشرطة والرباطة بعنف .
الجديد أن مكاتب الرصد بتنظيم النشطاء الشباب والجهات المتعاونة معها أكدت بوجود خلافات حادة جدا ضربت صفوف المؤتمر الوطني ، بسبب التعامل مع المتظاهرين حيث إنقسم المؤتمر الوطني الي فريقين فريق تفضل القمع والضرب بيد من حديد للمتظاهرين ، وفريق تري في التعامل المرن مع المظاهرات السلمية .
والجدير أن كوادر الرصد والمتابعة في تنظيم النشطاء الشباب رصدت تعاطفا ولطفا غير مسبوق من الشرطة مع المتظاهرين في بعض مناطق العاصمة ورفضت إطلاق النار ، والغازات المسيلة للدموع ، كما إمتنعت الاجهزة الامنية عن اعتقال التظاهرين أو التصدي والتعدي عليهم ، مما حدا بالمؤتمر الوطني بالاستعانة بالرباطة ، وفرقها القمعية الخاصة ، وهذا اللطف والتعامل الراقي من شرفاء قوات الشرطة الموحدة رصدها النشطاء الشباب في بعض المناطق في جمعة لحس الكوع أيضا .
وهناك تحركات واسعة في صفوف ضباط وضباط صف وجنود الجيش للتدخل احسم الامر كما أحطنا علما من مصادر عليمة لتنظيم النشطاء الشباب وخلاياها داخل الجيش .
وقد تداعي قادة المؤتمر الوطني لعقد إجتماع عاجل لبحث كيفية الرد علي المنشقين في صفوفها ، والتصدي للانشقاقات واسعة النطاق التي ضربت صفوف الجيش والشرطة والامن ن وحسم خلافاتها العميقة والمحتدمة .
وفي حين الاجتماع إتصل المجتمعون في تنظيم النشطاء الشباب كعادتهم بالرفيق الزعيم حيدر محمد أحمد النور نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان ، واحد أهم القادة المؤسسين للحركة ، وعضو الهيئة القيادة العليا لتحالف جبهة القوي الثورية السودانية ، القائد المؤسس لتنظيم النشطاء الشباب ، وأدلي بتوجيهات هامة ، وقد خرج الاجتماع بالتوصيات ، ودعوة الجميع بعمل الآتي :
أولا : نطالب بقرار حاسم من مجلس الامن لوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين فورا، وذلك لاننا تابعنا بقلق بالغ وحزن شديد سقوط المئات من الجرحى من المتظاهرين سلمياً في مختلف أنحاء السودان ، جراء استخدام العنف المفرط وغير المبرر ، واستخدام الرصاص الحي احيانا ، خاصة يوم الجمعة لحس الكوع وسقط علي الاقل ثلاثة شهداء حتي الآن ، والنشطاء الشباب تقدم التعازي الحارة والمواساة لأهالي الضحايا ، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى .
ثانيا : تنظيم النشطاء الشباب ترسل التحايا الحارة لرفاقنا في التنظيمات الشبابية ألاخري علي الصمود ، والمواجهة الشرسة التي تمت في جعمة لحس الكوع ، والاقوي والاشرس قس جمعة شذاذ الآفاق ، والتحية موصولة للاحزاب السياسية ، وكل الثوار ألاحرار ، ولأمهاتنا ، وحبوباتنا ، وخالاتنا ، وعماتنا وأخواتنا اللائي صمدن وواجهن بعناد وحزم وصبر نظام الظلم والاستكبار والطغيان ، ورأيناهم يقعن مختناقات ، التحية لآبائنا الذين خرجوا إلي الشارع وقالوا لا للظلم لا للقهر ولا للقمع ولا لتجويع وإذلال شعبنا الصامد .
ثالثا : نحيي شرفاء قوات الشرطة ، والامن ، الذين وقفو موقفا وطنيا شريفا في جمعة شذاذ الافاق ، ونطالب كل القوات النظامية وقوات الشرطة بالوقوف في شعبنا لاكمال الاطاحة بالنظام الظالم .
رابعا : ندعو قوات شعبنا المسلحة بالقيام بدورها الوطني الطليعي المنشود والمفقود إلي ألآن لحسم المعتدين علي الشعب الاعزل ، وافساح المجال للشعب الثائر والمنتفض للتعبير عن رفضه لهذا النظام .
خامسا : نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، والناشطاء الشباب ، والحقوقيين في جمعة شذاذ الآفاق وجمعة لحس الكوع ، وكل النشطاء والمعتقلين فورا .. فوراً.
سادسا : ندعو كل جماهير شعبنا السوداني للخروج في مظاهرات ، واعتصامات ليلية ونهارية حاشدة لاكمال إسقاط هذا النظام .
سابعا : تدعو تنظيم النشطاء الشباب الشعب السودان بمواصلة التظاهرات السلمية في الأرياف والمدن والأقاليم .
ثامنا : ندعو كافة المنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية ، ومنظمات المجتمع المدني ، ونشطاء حقوق الإنسان ، والمجتمع الدولي ، للوقوف مع قضايا الشعب السوداني ، وحماية أرواحهم من العدوان والصلف الممارس عليهم .
إعلام النشطاء الشباب المركزي
[email protected]