أعلن مسؤول بوزارة الخارجية المصرية ، يوم الاثنين 8 مارس الحالى ، توجيه الدعوات الى 80 دولة للمشاركة فى المؤتمر الدولى للمانحين الخاص بتنمية واعمار اقليم دارفور السوداني ،المقرر عقده فى 21 مارس الجاري بالقاهرة برئاسة مصرية – تركية مشتركة.
وقال مدير إدارة السودان بالخارجية المصرية السفير محمد قاسم ، في تصريحات صحفية يوم (الاثنين) ، ان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ونظيره التركى أحمد داود أوغلو والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل إحسان الدين أوغلو وجهوا الدعوات الخاصة بالمؤتمر الذي يعقد تحت مظلة المنظمة الاسلامية.
وأضاف قاسم أن 25 دولة مانحة ستشارك في المؤتمر الى جانب الدول أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي فضلا عن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولى والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية وبعض المنظمات غير الحكومية كاتحاد الأطباء العرب.
وأوضح أن الهدف من المؤتمر توفير مليارى دولار من أجل إقامة مشروعات باقليم دارفور فى مجالات الإسكان والزراعة والثروة الحيوانية وصناعة الأسمنت والطرق والتصنيع الزراعى والتنمية الريفية وتنمية المرأة بالإضافة لمشروعات فى قطاعات المياه والصحة والتعليم . وذكر السفير قاسم أنه تم التشاور مع الحكومة السودانية حول هذه المشروعات التى أشرف على تحديدها مجموعة من الخبراء فى منظمة المؤتمر الإسلامى والخرطوم .
وتابع أن هناك رغبة فى الانتقال من مرحلة تقديم مساعدات إغاثة لدارفور إلى مرحلة التنمية لتشجيع النازحين الذين يزيد عددهم على مليوني شخص على العودة الطوعية لقراهم فى الاقليم بما يساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى دارفور .
وأوضح قاسم أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة المشروعات التى سيتم البدء فى تنفيذها على مدار الثلاث سنوات القادمة من خلال صندوق أو بنك توضع فيه حصيلة المنح التى ستتعهد بها الدول خلال المؤتمر .
وأشار إلى أن فكرة عقد المؤتمر جاءت خلال اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامى عقد بدمشق فى عام 2007 ، لافتا الى أنه تم عقد ثلاث لجان تحضيرية للمؤتمر شاركت فيها مصر وتركيا والسعودية والسودان والبنك الاسلامى للتنمية حيث جرى الاجتماع الأول فى القاهرة والثانى فى الخرطوم والثالث فى جدة