بقلم: أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]
مدخل:-
في مقالنا السابق تناولنا موضوع ارتفاع الاسعار هذه الايام بعيدا عن (الدغمسة)! وطعنا في الفيل بدلا عن ظله وقلنا بان الحرب اللا نهائية التي تدار باسم الدولة السودانية وضد شعوب اطراف البلاد هو السبب الاول لارتفاع الاسعار وهذه الحروب جاءت نتيجة لرفض شعوب اطراف البلاد للثوب التي تمت الباسها للدولة السودانية ب(القوة)! دون مشاورتهم في صبيحة 1.1م1956 .
وقد ذكرنا بالارقام تكاليف هذه الحروب العبثية التي بلغت المليارات الدولارات
والتي لو تمت استثمارها في صالح الشعوب الذين يسحلون الان لكنا في وضع افضل من دولة الارجنتين تحديدا !!
وانا اصر علي الارجنتين هذا نسبة تشابه الامكانيات والموارد الموجودة في البلدين والتي تتمثل في الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي مع تفوق السودان بموارد نفطية ومعادن اخري ثمينة ..!!ولكن عادة البعض الذين هم مازال روؤسهم داخل دبر عمر البشير لم ولن تعجبهم الحقيقة المرة وسنوا علينا حرابهم ووجهوا لنا تهمة العنصرية جزافا وهو سلاح قديم الطراز ومستخدم لانكار الحقائق وقالوا بان المسئولية مشتركة بين جميع الشعوب السودانية .وهو ما يحيرنا بشدة لكون ان البعض لم يتزوقوا طعم التفاح ولم يركبوا السيارة!! وديل هم الان بقتلوهم بالطائرات وباسم الدولة !!
يا جماعة الواحد لا اكل تفاح ولا شاف ركشة ولا حتي جاء بشارع الوالي خضر اقصد شارع النيل الكائن خلف وكر غردون القديم والجديد .! يعني ناس زي ديل برضو نحملوهم مسئولية ارتفاع الاسعار ؟! وديل هم الاغلبية الصامدة زي صمود الجبهة الثورية امام مليشيات ما يسمي بالدعم السريع بقيادة الحرامي حميدتي !! وانا بالطبع اردد كلمة التفاح هذه كثيرا بعدما شاهدت حلقة تلفزيونية في قناة النيل الازرق مخصصة لمناقشة امر استيراد التفاح الامريكي او منعه وكان ضيوف الحلقة مكونه من جمعية المستهلك المهلوك وضيف اخر من عصابة المشير يحمل رتبة لواء وكرشه اكبر من كرش
الفيل وبعد نقاش طويل قام هذا اللواء المكرش بسب احد الضيوف ووصفه بالفاظ يعجز عنها اللسان بحجة انه لا يحب ترديد كلمة التفاح امامه
وانا بدوري اقول:( تفاح وتفاح وتفاح)كيتا في هذا اللواء المكرش
اليس عارا بشخص يحمل هذا الرتبة في الجيش السوداني واراضي الوطن محتلة من دول الجوار وتم تقسيم الوطن لياتي ويجلس في الاستديو ويناقش امور التفاح والموز والخوخ يا وسخ ؟! مما يؤكد ان هذا البلد يديرها عصابة محترفة في فنون اكل التفاح والدجاج !!
اليس حريا بهذا اللواء مناقشة امر تنظيف الجيش السوداني من الجنجويد والمرتزقة الاجانب و استرداد حلايب والفشقة ولما لا ابيي ؟!بدلا عن اسعار التفاح
ولكن ..
وبالمناسبة اديكم خبر ..!
اليومين ديل شايف الاستاذة اشراقة سيد محمود حايمة مع الحرامي الاسمو حميدتي دا
ومشكلين ثنائي خطير ويا زول كمان رافعين اصابع فوق ويرددوا في هتافات ويقولوا (الله اكبر ولا نامت اعين الجبناء)! علي طريقة الهتيفة امام شيخهم
وانا لا ادري هل تحولت الاستاذة اشراقة من الحزب الاتحادي جناح الميرغني المنبثق عنه جناح الدقير المكون من اهله وعشيرته ام ماذا ؟!! يازول ما شغلنا!!
نعود الي عنواننا اعلاه
والتي جاء نتيجة لما شاهدناه من عمليات تجنيد اجبارية لاطفال جنوب كردفان ودارفور يقوم به المشير المحاصر من الاتجاهات الاربعة مقلدا (ادولف هتلر وبنيتو موسليني)!
وهو يذكرني باخر تقليعة قاما بها
وبقراءة سريعة نجد
1:- الدكتاتور النازي (ادلف هتلر)! في ايامه الاخيرة
عندما حاصره الروس واقتربوا من وكره خرج من مخبئه و جمع ثلة من المرتزقة من النازيين الاسبان ومجموعة من الاطفال الالمان وخطب فيهم قائلا (هل انتم جاهزون للموت من اجلي)؟! فكان رد هولاء جميعا بصوت عالي نعم ! ولكن في ساعة دخول الروس
لم يطلقوا ولا رصاصة واحدة تجاههم وقادوهم الي مكان اختبأ (الفهورر)! والذي لم يجد مناصا من كوب (سم)! تقاسمه مع عشيقته (وداد)! اقصد ايفا براون!!
بالرغم ذلك يسجل لادولف هتلر بانه صانع النهضة في المانيا وهو من ببناء جل الصروح والقلاع التاريخية الموجودة حاليا في المانيا وعمل علي تقوية الصناعة الثقيلة بجهده دون سرقة قوت الشعب الالماني او اي قروض اجنبية ولم يفرط في ارض اجداده ولم يقوم بسياسة فرق التسد بين الالمان وبل اشعل حربا عالمية من اجل توسعه وضم اراضي الاخرين بالقوة
ولم يقتل الشعب الالماني ب(الانتوف والسيخوي والميراج)!!
ومع ذلك لم يشفع له التاريخ وتم وضعه في قائمة ابرز الشريرين في تاريخ البشرية!!
وذهب الي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ليكون درسا يعتبر به لمن يعتبر من الطغاة .
ولكن الثابت هو ان الطغاة يقرأون من نفس الكتاب ولكنهم لا يتعلمون ولا يستفيدون ولا يتعظون!!
2 :- الدكتاتور الاخر هو بنيتو موسليني
هو ايضا نهايته اسواء من نهاية هتلر الذي فضل الانتحار
وبين ليلة وضحاها اصبح موسليني محاصرا من كل الاتجاهات وقام بجمع مجموعة من المرتزقة الشرق اوروبيين وعدد من اطفال المدراس الابتدائية الطليان وخطب فيهم قائلا (هل انتم جاهزون للموت من اجل الدوتشي )! فاجابوا بصوت عالي نعم ! وعندما اشتد الغضب الشعبي وتحرك الملايين الطليان تجاهه
لم يجد امامه سوي سيارته وسائقه وعشيقته (كلارا)! وفر هاربا الي الشمال الايطالي ومنها الي سويسرا الذي كان يتوهم بان له اصدقاء ومناصرين فيه وذلك في محاولة منه لانقاذ رقبته من قبضة الشعب الايطالي وقبل ان يدخل الي سويسرا توقف في مدينة (كومو)! ولكن في لحظة ما انقلب عليه سائقه الشخصي واخرج له السلاح الذي كان معهم
وقال له (اخرج من السيارة انني من الشعب وقبضت عليك بامر الشعب الايطالي)!!
لاحظوا السائق الشخصي انقلب علي (الدوتشي)! الذي كان بمثابة اله في وجه الشعب !! وبرضو غاشي نفسك بمرتزقة تنظيم القاعدة من شمال مالي والحرامي الاسمو حميدتي دا!!
ومن( كومو )!رحل (مربوط الارجل والايادي)! الي (ميلانو )! وكان في انتظاره الملايين وتم تعليقه من الارجل وراسه متدليا في ساحة الحرية مع عشيقته
واثنين من كبار قادة الفاشية وانطوت صفحة تاريخهم الطويل والملئ بالجرائم الوحشية
وانتهت بهم المطاف هكذا
وقد زرت مكان اعدامه في ميلانو بعد ان تحول الي نصبا تذكاريا يزورها كل البشر من القارات الستة والقطبين الجنوبي والشمالي!!
ولكن ايضا يسجل للدوتشي بنيتو موسليني بانه احد صناع النهضة وتقوية الصناعة في ايطاليا ومهندس التنمية التي ربطت كل المدن الايطالية بشبكة الطرق والجسور والانفاق الحالية ويرجع الفضل له في تحديث شركة( فيات )! للسيارات والتي ماتزال منافسا ل(مارسديس وفلكسوايجن وبيجو )!!
ولم يختلس اموالا ولم يقترض مليما ولكنه
كبت حرية الشعب بجهاز امنه العتيد
وذهب معه الي مزبلة التاريخ ليبقي عبرة لمن يعتبر من الطغاة!!
ولكن من فيهم يعتبر ؟! بالطبع لا احد
لانهم كالعادة يقرأون جيدا
ولكنهم لا يتعلمون ولا يتعظون!
3 :- والان الوضع في السودان قابل للانفجار وفي اي لحظة ولكن من الذي يقنع الديك السوداني
اقصد المشير السوداني الذي جلب من الشتات ومن خلف الحدود الالاف من المرتزقة من شمال مالي وشرق تشاد والجنجويد ومازال يجند اطفال الشعب السوداني بعد نزعهم من اهلهم بتقديم (جوالات السكر وجركانات الزيوت )! مستغلا حاجة عائلاتهم الذين جوعهم بسرقة قوتهم وتبديد مواردهم واحراق مزارعهم وقتل اخوانهم الكبار!!
والجميع قد تابع الاسبوع الماضي تلك الرسائل والصرخات التي اطلقها عائلات هولاء الاطفال واستنجدوا بالسيد الرئيس المشير مالك عقار اير والمجتمع الدولي مطالبين فيها بالتدخل لايقاف المشير السوداني عن اختطاف صغارهم والزج بهم في معترك السعير اللانهائية في سودان الموت والابادات الجماعية !!
اليس حريا بهذا المشير تسليم نفسه الي الجنائية الدولية؟! بدلا عن انتظار الطوفان الوشيك بتجنيد الاطفال الصغار والتحصن بالمليشي المجرم حميدتي الذي حضر الي الخرطوم تحسبا لاي طاري من الشعب المكبوت والذي سوف ينفجر لا محال
وشخصي اري ان الجنائية الدولية افضل بكثير من المطاردة في ازقة الخرطوم من الجوعي والمشردون والخريجون العطالة والمغبونيين والمنهتك اعراضهم من الرجال والنساء في بيوت الاشباح وضحايا الصالح العام وسوق المواسير وايضا امهاتنا من صانعات الخمور البلدية اللائي عوقبن بالسجن والجلد والغرامة من تجار الدين ونظامهم العام الفاشي الذي يقوده مجموعة منحرفة من المثليين الجنسيين من ضباط شرطة المشير المحاصر .
ودا كلو كوم لوحده!!
والكوم الثاني هم
ضحايا التطهير العرقي والابادة الجماعية والاغتصاب الجماعي والتهجير القسري والتنكيل واستفزازت (الغرابية دي لو …….جعلي ……..ولا اغتصاب)!
وبالمقارنة بين المشير المحاصر وهتلر وموسليني
نجد السيد (بشبش )! وبشبش هذا اسم الدلع لعمر البشير ايام ضابطا ويخدم في جنوب الوطن في(مدينة ميوم) ويشرب المريسة بالدين والهروب وعدم الدفع في نهاية الشهر!!
وبالمناسبة امنا (اشاك بول)! عندها باقي القصة!!
المهم هو ان المشير تفوق علي كل الطغاة ونال الدرجة الكاملة في الفشل وتجريب كل المبوقات بحق الوطن والشعب
وارتكب افظع جريمة في تاريخ كل الطغاة
وقام بالتفريط في جغرافية الوطن وياليته
ترك الشعب بعد تقسيمه الي حفرتين واشعل فيهما النيران وزوده بالحطب الكافي ليحترق الشعبين وبنا جسرا من الجماجم ليجري تحتها انهارا من الدماء في هجليج وبانتيو وبور وملكال ووو!!
خلاصة الامر
علي المشير عقد صفقة كاربة مع قادة الجبهة الثورية وتسليمهم زمام الامور بالكامل
لكي لا يحدث ما لا يحمد عقباها!!
لعل قادة الجبهة الثورية هم الممثلين الشرعيين للشعب الفضل وما المشير الا مجرد رجل عصابة يبحث عن خرم ابرة ليهرب!!
وعلي قادة الجبهة الثورية النظر في امر المشير صراحة دون انتظار لان بقائه ليوم واحد سوف يفتت الجزء الباقي من الوطن
*وثبة اولي *
الحرية للمعتقلين الحقيقيين
بلاش من افلام فلانة اعتقلت فلانة اطلقت سراحها
زي ما دخلت نملة ومرقت نملة!!
*وثبة ثانية*
المجد والخلود لشهداء
سلاح المقاومة وشهداء سبتمبر
والحرية للاسري!!
*وثبة أليمة*
يا جماعة الواحد في غربتوا
فكر انو يسمتع لاغنية من اغاني الوطن الغير مسوسة بعد ان هجرنا الاستماع مع ظهور
عوضية جضوم وطه وشكرالله واغاني العهر
المهم فتحت الكمبيوتر واول اغنية وضعت فيها يدي هي اغنية الراحل محمود عبدالعزيز(في مدينة جوبا)!
والله حسيت بان جزء من جسدي مفقود
والاغنية بقول (في مدينة جوبا اجمل مدينة طيارة قومي سريع ودينا لماما رجينا …والناس في اطلع برة والناس كنجوكنجو والناس في موقف يي)!!
يا جماعة والله مأساة!!