تقرير مهم وعاجل :
التغيير فى ظل ثورة المعلومات والإتصالات العولمة ــ دواعى مبررات التغيير فى دارفور خاصة ــ السودان قاطبة ــ المنطقة بأسرها والعالم أجمع !!!!.
العالم الآن يعيش تحت وطأة وإفرازات الأزمة الإقتصادية ــ التغير المناخى ــ الإحتباس الحرارى ــ الإنبعاثات والتلوث البيئى ــ الإنفجار السكانى ــ إرتفاع معدل البطالة ــ سباق التسلح الإستراتيجى ــ التهديد النووى والبيولوجى ــ صراع الأيديولوجيات ــ إنتشار تنظيم القاعدة والإرهاب الدولى !!!!.
فى هذا المضمار حتما سيكون التغيير بردا وسلاما لشعوب العالم أجمع الخلاص ، لأن التغيير هو الأساس الذى ينبنى عليه حوار الحضارات والنبراس الهادى إلى قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان . حفاظا للامن والسلم الدوليين .
على إمتداد مسيرة الحركة الوطنية السودانية إن الإستقلال إلى يومنا هذا ، ما زال الشعب السودانى بمثابة الدرع الحصين لمجابهة التحديات التى تستهدف إنسان السودان فى ذاته وتراثه وحضارته ، وفق عملية مخططة وممنهجة تتوارثها الأنظمة الطاغية الراديكالية التى تتشكل تحت مظلت التوالى السياسى ــ القاعدة العريضة ــ الوفاق الوطنى ــ التراضى الوطنى ــ المؤتمرالوطنى ، وغيرها من المصطلحات الهلامية المراد منها تحقيق منافع ذاتية وعشائرية لا غير .
وهى المسؤول الأول والأخير عن إفتعال الحروب الداخلية السودانية السودانية على مر العقود المنصرمة والتى أحرقت بموجبه أجزاء الوطن المختلفة تركت ملاييين القتلى والمهجريين والمشرديين والأرامل والأيتام والجرحى والمعاقيين ، ومازالت تلك الأنظمة الملطخة بدماء الابرياء تدير آلة الحرب فى دارفور ، لا تأبه بصرخات المدنيين العزل حينما تمطرهم الطائرات بقذائفها ولايبالون من وحشية الجنجويد فى بقر بطون النساء الحمل وتقتيل الأطفال الرضع وإغتصاب الفتيات العزاراى ، هذا إلى جانب حرق القرى ومحوها من الوجود وإستباحت المدن الكبيرة بين الحين والآخر كالفاشر ــ نيالا ــ الجنينة ــ زالنجى ــ كتم ــ كبكابية ــ اللعيت ــ الصياح ــ المالحة بغرض الإرهاب وترويع المدنيين لنهب ممتلكاتهم وكسر إرادتهم حتى يكونوا أزلا حقيريين ينفذون أجندة المؤتمرالوطنى بكل هرولة وإنصياع .
إن الأحداث التى وقعت فى المحيط العربى فى الأزمان 73ــ 69 ــ 67 ــ 56ــ 48 إنعكست برمتها على ملامح العمل السياسى السودانى ، أبرزها محاولة إستلاب إرادة الشعب وضياع الهوية وغياب الوطنية وقد إتضح ذلك جليا عندما زج برمز الحرية والإستقلال والسيادة فى دهاليز التاريخ ، فالعلم ذات الألوان الثلاث الأزق والأخضر والأصفر هو : علم الإستقلال الحقيقى الذى يجسد السيادة الوطنية والتضحيات النبيلة ويقر السودنة والكينونة المتميزة ، التى تتمثل فى التمازج والتعايش والتلاقح الثقافى والحضارى ، كل هذه القيم نابعة من تاريخ عريق وحضارات إنسانية عظيمة تتجسد فيها الملاحم والبطولات .
إستبدل الطغاة السابقيين علم الإستقلال والسيادة وأتوا بعلم جديد من ( الجامعة العربية علم يرمز للقومية العربية والمشروع العربى الإسلامى والذى بموجبه جعلوا من الخرطوم نقطة الإنطلاق لإدارة الصراع العربى الإسرائيلى منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا لانهم أطلقوا على الخرطوم إسم عاصمة اللآت الثلاثة لا إعتراف لا تفاوض لاصلح مع إسرائيل لذا هذا العلم لا يرمز للهوية والقومية السودانية الأصيلة لأنه لا يحترم تنوع السحنات وتعدد الثقافات بل يكرس لنمط أحادى بحت ، مما أدخل البلاد فى دوامة حرب إثنية وصراع حضارت ، وإذا دلفنا إلى أصقاع السودان الشاسعة نجد القوميات النوبية فى الوسط والشمال والزنجية فى الجنوب والغرب والعناصر الحامية البجا فى الشرق وهنالك إنتشار للقومية العربية فى أنحاء السودان المختلفة
.. كل هذه المجموعات يجب أن تتناغم وتنسجم فى أيقونة وسيمفونية رائعة .. لتجسد السلام والعدالة والتنمية والوئام .. واقعا ملموسا ، حيا وقويا يمشى بين الناس بخطى ثابتة وواثقة .. من غير ظلم وتهميش أو حسد وطمع أو حقد وكراهية .. وتنصهر هذه المجموعات فى رحاب وطن واحد : قومى فدرالى ــ ديمقراطى لبرالى ــ علمانى بحت ــ إسمه السودان .
ذلك القطر الشاسع المترامى الأطراف المتميز بقدراته وطاقاته وموارده الإنسان فيه هو :الهدف والغاية والمصيرينعم بوطن يسع الجميع ويرحب بالكل ، وطن .. تتعايش فيه كل القوميات وتتسامح دون أى إستعلاء ثقافى وإجتماعى أو كراهية دينية ويحيا المواطن فى ظل دستور وقانون يكفل حق العيش الكريم ويتضمن له الحقوق الواجبات إبتداءا من الحريات العامة . وعدالة التوزيع للسلطة والثروة مع إقرار العلمانية والديمقراطية اللبرالية شرعا ومنهاجا ونبراسا يحتزى به فى التقدم والإزدهار .
لكن هيهات وهيهات !!! ظل المؤتمرالوطنى يردد فى كل المحافل والمنابر بأن هنالك مؤامرات تحاك ضد السودان وأن أمريكا وإسرائيل وراء تلك المؤامرة والتى تسعى لتجعل من دارفور زريعة للتدخل الأجنبى لأيستهداف الأمتين العربية والإسلامية ، من هذه الحيثيات يتعاطى المؤتمرالوطنى مع القضايا السياسية السودانية لتحقيق مآرب لا علاقة لها تماما بجوهر القضية الوطنية ، بل يسعى لإستقطاب أكبر قدر ممكن من الدعم اللوجستى والدبلماسى من حلفاء للمضى قدما فى تحويل المنطقة بأسرها والعالم أجمع إلى مرتعا خصبا وملاذا آمنا لجماعات الكراهية النتنة والعنصرية البغيضة : المؤتمرالوطنى ــ البعث العربى ــ القاعدة فى تحالف وتضامن مع إيران ــ حماس ــ حزب الله تحت رآية المقاومة والممانعة ، هؤلاء يجمعهم وحدة الهدف والمصير المشترك والمتمثل فى الإرهاب .. تعريفا هو : فلسفة التطرف الحاد من أجل : محو وإزالة ( الفكر الديمقراطى والنظام الرأسمالى ــ الدولة الدولة اليهودية والكيان الصهيونى ــ إبادة الكتلة السوداء ) .
ويأتى ذلك بناءا على رؤية ( علمية ــ أيديولوجية ــ ممنهجة ) تنبعث من دوافع عقائدية أو عرقية متطرفة ، نتائجها ( صدام الحضارات ) أو صدام ( الراديكالية والبركماتية ) مثال الأوضاع فى : ( السودان ــ فلسطين ــ العراق ــ أفغانستان ــ اليمن ــ الصومال ـ موريتانيا ) .
هذا إلى جانب إستخدام المؤتمرالوطنى لكافة أساليب التضليل والدعاية الإعلامية ليصرف النظر عن ممارساته الإجرامية فى دارفور ، إذ أنه يشكل ويوجه إتجاهات الرأى العام بما يخدم مصالح الحزب وليس الشعب ، والمتمثلة فى ضرورة مباركة وتأييد مواقفه السالبة فى القمم والمبادرات والمنظمات الإقليمية والدولية ، خاصة مجلس السلم والأمن الأفريقى ــ جامعة الدول العربية ــ المؤتمر الإسلامى العالمى ـ كتلة عدم الإنحياز ــ المجموعة الكاريبية الباسفكية ــ وأخيرا ما يسمى بلجنة حكماء إفريقيا .
كما أن المؤتمرالوطنى يزود ( الصين وروسيا ) بخرائط وإحداثيات جغرافية دارفور توطئة لعمل مسح ( جيولوجى وطوبغرافى ) عبر فرقة مهندسين صينيين وبعثة خبراء روس تزور دارفور بين الحين والآخر ، وقد إستخدموا فى المسح أجهزة متطورة مرتبطة بالأقمار ( الإصطناعية ) لتوضح كمية المياه الجوفية ومواقع البترول ــ الغاز ــ اليورانيوم ــ الذهب ــ الحديد ــ ومعادن أخرى ، إضافة إلى الطاقات البشرية و الثروة الحيوانية والموارد الطبيعية الهائلة التى تذخر بها دارفور .
يجى هذا فى إطار سعى ( المؤتمرالوطنى ) لتوطيد الشراكات والمصالح الإستراتيجية مع ( الصين وروسيا ) ولإجراء صفقات أكبر وأشمل تفضى إلى تنسيق الجهود وتكامل الأدوار ، وليمنحوا المؤتمرالوطنى المزيد من العتاد الحربى بما فيها ( الطائرات المقاتلة ) ذات الصواريخ والأسلحة الفتاكة ، إلى جانب منظومة صواريخ مدمرة وأجهزة رادار متطورة .. ليستمر ويواصل ( المؤتمرالوطنى ) فى محاولاته اليائسة للقضاء على بعض ( الأعراق والقوميات ) فى السودان ، خاصة ( الزنجية ــ النوبية ــ الحامية ) وما يؤكد ذلك هو : إستمرار المؤتمرالوطنى فى تنفيذ مخطط ( محرقة دارفور ) وفقا لتوجهاته السياية والأمنية وسعيا وراء فرض سيطرته الكاملة على إقليم ( دارفور ) وتأجيج أزمة ( أبيى ) . لذلك فتح المؤتمرالوطنى شهية القادميين الجـــــــــدد وهم : ( تحالف إيران ــ سوريا ــ تنظيم القاعدة ) الذين أعدوا ما إستطاعوا من القوة ، وشرعوا فعلا وعملا فى أن يجعلوا من قضية دارفور وأزمة أبيى ( صراع عقدى ــ أيديولوجى متطرف ــ عنصرى بحت ) قائم على الكراهية الطلقة والتقوقع اللامحدود فى دهاليز ( الكبت والرجعية ) لطمس معالم الحقيقة ولنهب موارد ومقدرات الشعب السودانى فى ( دارفور وأبيى ) بإثارة نعرات العروبة ودغدغت العواطف الدينية بإستخدام إستراتيجيتيين فى آن واحد :
إستراتيجية ( حملة الأنفال ) يعنى : السيطرة والإستحواز ــ مثلا :
يقوم المؤتمرالوطنى ( بإثارة وإفتعال الأزمات ) كما هو الحال الآن فى مخطط ( محرقة دارفور ــ أزمة أبيى ــ مجزرة المناصير ــ صفقة حلايب ــ مجزرة بوتسودان ) ، إضافة إلى تقاعسه الكامل وعجزه التام عن إستحقاقات السلام فى النيل الأزرق ــ جبال النوبة ــ الإقليم الشرقى ، من ثم يتدخل المؤتمرالوطنى ومليشيات ( الجنجويد الكسابة ) لبسط نفوذهم وفرض سيطرتهم الكاملة على ( أراضى ) النازحين واللاجئين ونهب ثرواتها الظاهرة والباطنة بدوافع أن هذه ( غنائم ) يكفلها لهم الشرع ، كذلك ( يسلبون ) الشعوب المكتوية بنار الظلم والتهميش ( كرامتها وإرادتها وعزتها ) بل كل مقتنياتها ومكتسباتها ، على سبيل المثال :
مايسمى ( بسوق المواسير) الذى مارس النصب والإحتيال لمواطنى مدينة ( الفاشر العريقة ) وغيرها من الأنشطة الإجرامية التى تحيكها أجهزة ودوائر المؤتمرالوطنى بين الحين والآخر ، بغرض تدمير وإبادة شعب دارفور , إنها واضحة جدا ومؤكدة فى تجربة ( محرقة دارفور وأزمة ابيى ) , والدليل على ذلك هو : تمادى نظام المؤتمرالوطنى فى تطبيق سيناريو ( حملة الأنفال ) كالذى نفذه ( صدام حسين ) ضد أكراد العراق سابقا .. تطبيقه الآن بكل مستوياته فى عملية ( محرقة دارفور وأبيى ) وما يؤكد ذلك إحتلال المؤتمرالوطنى لمنطقة أبيى وتشكيل إدارية المنطقة من طرف واحد وفقا لسياسة فرض الأمر الواقع هذا الى جانب سرقة النفط المملك لدولة جنوب السودان من خلال فرض رسوم احادي من دون أى إتفاقية مبرمة او إستنادا على مواثيق دولية متفق عليها كل هذه الأدلة والبراهين تؤكد إستمرار المؤتمرالوطنى فى تنفيذ إستراتيجية حملة الأنفال !!!!.
إستراتيجية ( حرب الجنة والنار ) يعنى :
صدام الخير والشر او سحق الحق للباطل كما يعتقدون ــ مثلا : أحداث الحادى عشر من سبتمبر ــ أفغانستان ــ العراق ، والآن فى السودان ــ فلسطين ــ الصومال ، من ثم يقوم تنظيم القاعدة بضرب الأهداف ( الأمريكية ــ البرطانية ــ الفرنسية ــ الإسرائيلية ــ الهولندية ــ النروجية ــ الدينماركية ــ الكندية ــ الألمانية ) وفقا للخطة المذكورة أدناه :
إبتداءا من دارفور حتى مناطق وسط وغرب إفريقيا . إنطلاقا من أبيى إلى منطقة البحيرات .
• إبتداءا من كسلا وهمشكوريب إلى القرن الإفريقى .
• الدوافع العقائدية الراسخة لتنظيم القاعدة فى هذه العملية هى :
• إيمان الإرهابيين بأن ضحاياهم المستهدفين من ملة ( المغضوب عليهم والضاليين ) .
• إعتقاد الإرهابيين بأنهم يسيرون على ( السراط المستقيم )
• يعتقدون بأن الحضارة الغربية تاسس بنيانها على شفا جرف هار وإنها ستنهار فى نار جهنم .
• يعتقدون بانهم سيرثرون مشارق الارض ومغاربها وذلك من خلال اعمالهم الوحشية البربرية الإرهابية المقصود منها هلاك الأمم والشعوب أوتدمير وإندثار الحضارات الإنسانية لكى تتاح لهم الفرصة ليبعثوا هم من جديد .
• بممارسة الإرهاب المنظم والممنهج يعتقد الإرهابين بأنهم سينتصرون فى معركة الآخرة أو القيامة ( هارماجدون )
• السعى الهجرة الجهاد فى رحلة البحث عن جنة القدس والفردوس الاعلى : السودان ــ الهضبة الإثيوبية ــ منطقة البحيرات ــ د جلة والفرات ــ القدس ) ليدخلوها زمرا ويخلدوا فيها أبدا ( أرض الميعاد) !!!!.
وما يؤكد ذلك هو : صفقات الأسلحة والطائرات التى تبــرم علنا فى وسائل الإعلام بين المؤتمرالوطنى وشريكيه ( الصين ووروسيا ) ، إلى جانب التدريب والتأهيل الذى يقدمه له حلفاءه ( سوريا وإيران ) لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية .إنطلاقا من هذه المعطيات .. فإن حركة التحرير والتغيير سوف تقف بالمرصاد لتدحض وتصد كل إدعاءات المؤتمرالوطنى من خلال تسليط الضوء على الحقائق العلمية المجردة .. والدلائل والبراهين القاطعة حتى تكشف وتأكد للعالم أجمع أن الصراع الحقيقى فى دارفور هو : ( صراع تطهير عرقى ممنهج .. وإبادة جماعية مستمرة .. وجرائم إغتصاب منظمة ) كل هذا بغرض :
1. إزالة وإجتثاث معالم الحضارات الإنسانية العريقة الضاربة فى جزور التاريخ (صراع حضارات )
2. طمس وإزابة الهوية الثقافية والإجتماعية للقوميات ( الزنجية ــ النوبية ــ الحامية ) فى دارفور خاصة والسودان قاطبة ( ظاهرة الإستلاب من خلال مشروع التعريب والإسلام السياسى المتجسد فى أطروحات دولة الخلافة ومشروع النهضة أو التوجه الحضارى كما يزعمون ، بالأحرى مشروع بوكوا حرام الذى يستمد تشريعاته من المناهج الإرهابية التى تدرس فى جامعة إفريقيا العالمية فى الخرطوم بغرض دعم ورعاية وتصدير الإرهاب للمنطقة بأسرها والعالم أجمع !!!!.
3. إستبدال قوم بغيرهم ثم لا يكونوا امثالهم ــ مثلا :
• إجراء تغيير ( ديمغرافى ) فى المناطق التالية : دارفور ــ النيل الأزرق ــ ولايتى النيل الأبيض وسنار ــ جبال النوبة ــ مناطق الأنقسنا والمابان ــ أبيى ــ إقليم البجا ــ مناطق النوبيين فى الشمال الأقصى ــ بورتسودان وكسلا ( طرد قومية الهوسا من سهول القاش وإبعادهم من مفاصل الإقتصاد الحيوية ) فى الإقليم الشرقى .
ويأتى هذا متزامنا مع مخطط جديد للمؤتمرالوطنى يرمى ويهدف إلى إبادة قومية ( البجا ) وتهجيرهم قصريا من المناطق الغنية جدا بالذهب ( كنوز سليمان ) فى الإقليم الشرقى خاصة مناطق ( جبيت ــ أركويت ــ سنكات ــ أرياب ) والتى تتبع ملكيتها لقومية البجا وإنسان الشرق عموما .. الجدير بالذكر أن شركة دانفوديو وأخرى صينية ينقبان الذهب فى المناطق الذكورة ، بيد أن العائد الإقتصادى والمادى يذهب برمته إلى خزائن المستثمرين من كيان ( المؤتمرالوطنى ) الذى ينهب ثروات وموارد ( الإقليم الشرقى ) دون مراعاة لأبسط حقوق ومتطلبات الحياة لإنسان شرق السودان المستضعف والمهمش والمقهور !!.
• توطين ( العرب الرحل ) القادمين من : موريتانيا ــ النيجر ــ تشاد ، توطينهم فى ( أراضى ) النازحين واللاجئين بدارفور ، خاصة مناطق ( جبل مرة وما حولها والسهول والأودية الخصبة جدا فى شمال وجنوب وغرب دارفور ) يأتى هذا فى إطار سياسة ( التمكين ) الذى ينتهجه المؤتمرالوطنى .. ويتم ذلك بالتنسيق مع مفوضية ( التأهيل وإعادة التوطين ) فى ما يسمى بالسلطة الإنتقالية المنبثقة من وثيقتى أبوجا والدوحة المتلاشيتين .
علما بأن سيناريو التوطين هذا قد حدث مثله من قبل فى الإقليم الشرقى : تحديدا .. السواقى الجنوبية ــ حلفا الجديدة وخشم القربة ــ دلتا طوكر وضفاف القاش ) .
4ـ الحصول على الأرض : وذلك لضمان تنفيذ مشروع الأمن الغذائى العربى فى السودان ، إضافة إلى إستغلال الموارد ونهب الثروات تحت شعارات وهتافات يطلقونها للأغراض الآتية : الكذب والتضليل ــ الدعاية الإعلامية ــ الترويض والتبعية ــ الولاء الزائف ــ النفاق والتأييد المخادع للأنظمة الطاغية ( الراديكالية المستبدة ) التى تقيد الحريات العامة وتنتهك حقوق الإنسان بصفة دورية ، وتتغول على حقوق المواطنين السودانيين بالإستغلال السيئ جدا جدا لقانون الأمن الوطنى ــ الإجراءات الجنائية ــ قانون الأراضى ــ قانون الصحافة والمطبوعات كما أن المؤتمر الوطنى يقهر المواطنين الشرفاء بإستخدامه السيئ جدا جدا لما يسمى بهيئة علماء المسلمين الذى يصدر الفتاوى التى تحض على التمييز والكراهية وتبارك وتشجع سلوك المؤتمر الوطنى ليستمر ويواصل فى تنفيذ سياساته ومخططاته الإرهابية إعتقادا منهم با ما يقوم به عمر البشير كله مستمد من الشريعة الإسلامية وحلال عليهم كل هذا يتم مقابل إرضاء السلطان ولتحقيق مصالح شخصية ودنيوية لذوى النفوس الضعيفة والمنافقين الدجاليين الذين يصفون أنفسهم بانهم هيئة علماء السودان .. فهم لم يقفوا عند هذا الحد بل ذهبوا الى أبعد من ذلك حينما مزجوا شعاراتهم وهتافاتهم بأنغام آلة (الأورغ) التى تطرب كثيرا رئيس نظام المؤتمر الوطنى الذى يرقص على إيقاعها طربا بحركاته الهستيرية والبهلوانية !!!!.
هذا خير شاهد وبرهان ودليل يجسد ويؤكد تكرار الفشل طيلة الخمسون عاما المنصرمة .. ومازال ذلك المشهد القبيح يطل براسه حتى الآن ليحصد ملايين الأرواح وينتهك الأعراض بطرق شتى فى كل من إقليم دارفور ـ إقليم كردفان ـ إقليم النيل الأزرق ـ الإقليم الشرقى ـ منطقة أبيي . نعم هذه ابشع جرائم إبادة جماعية شاملة وممنهجة مصحوبة بعمايات إغتصاب منظمة تنفذها اجهزة ودوائر المؤتمرالوطنى بدافع التمييز العنصرى والكراهية الدينية مما ادى إلى إستقلال جزء عزيز من أرض الوطن ينعم شعبه واهله الآن بالحرية والسيادة والكرامة .. نتمنى لهم التقدم والإزدهار .. أما المتبقى من أجزاء الوطن المختلفة مازالت تكتوى بنار الحروب السودانية السودانية الناتجة من تكرار الفشل !!!!.
فى خضم المنعطفات والتحولات السياسية الجمة التى تعترى مسيرة السودان بعد ان إكتملت كل دواعى ومبررات التغيير يبقى الدور الأعظم والأهم والفاصل للشعب السودانى الأبي .. فهو الأجدر والأحق بان يقرر مصير السودان فى المرحلة الحالية والقادمة بناءا على حصيلة تجاربه المريرة المستقاة من حقب الأحزاب السياسية الباهتة المتهتكة وقد ظل الشعب السودانى الأبى يدفع ثمن المعاناة من فلذات أكباده فى أرجاء الوطن المختلفة نتيجة لسياسات الأنظمة الفاشلة المتكررة والتى ترمى الى تمكين السلطان وحاشيته فحسب بإسم الدين تارة والوطن تارة أخرى والتى تأتى هكذا دواليب : حزمة إتفاقيات عالقة ـ تحالفات تكتيكية ضيقة ـ إجراء إنتخابات مفبركة ـ تحوا ديمقراطى ناقص ـ إعادة إنتاج أزمات حروب ـ تقويض السلطة إنقلاب .. النتيجة مصطلحات هلامية ( تراضى وطنى ـ وفاق وطنى ـ مؤتمروطنى ـ توالى سياسى ـ إجماع وطنى ـ قاعدة عريضة ـ تهتدون ـ تفلحون ) بالأحرى تكريس لنمط أحادى بحت كما هو الحال فى دولة موريتانيا!!!!.
أما المتبقيى من جماهير شعبنا الصابر والصامد مازال يعتصره الفقر ـ المرض ـ الجوع ـ البطالة ـ القتل ـ التشريد ـ التهجير القسرى ـ الإبادة الجماعية ـالتكدس المتزايد والمستمر فى معسكرات النازحين واللاجئين .. هذا إلى جانب جرائم الإغتصاب البشعة التى تمارس بين الحين والآخر من قبل قوات المؤتمر الوطنى وأزرعها من مليشيات الجنجويد العنصرية وقوات الدفاع الشعبيى الإرهابية .
لذا لابد لنا جمعا أن نتخذ كافة الإجراءات اللآزمة لإحداتث التغيير الآن ألآن .. ومهما كان الثمن لأن التغيير هو الخلاص وحتما سيكون بردا وسلاما على شعوب العالم أجمع وإلا .. الهلاك فى الدرك الأسفل من النار !!!!.
لقد فتحنا الأبواب على مصراعيها لعقولنا وقلوبنا وجوارحنا للتأمل والتمحيص فى جوهر ومضمون وماهية التغيير .
فهذه رسالتنا : ( الدعوة لكل الناس .. التغيير هو الخلاص ) .
الأستاذ أحمد عيسى محمد إبرا هيم
قائد حركة التحرير والتغيير
التاريخ 04/03/2012م
+211 9 5643 1936 م /