تظاهر مئات السودانيين و المتضامنين من المواطنين في العاصمة الألمانية برلين، أمام السفارة السودانية و أمام مباني وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء الموافق 29 يناير، ذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أقتصادي يهدف لتوفير الدعم لحكومة السودان. و قد ردد المتظاهرون شعارات ضد أنعقاد المؤتمر متهمين الحكومة الألمانية بدعم آلة القتل والابادة في السودان متمثلة في حكومة المؤتمر الوطني. و قد وزع المحتجون بيان باللغات الألمانية و الانجليزية و العربية، جاء فيه:
عار عليك المانيا: أوقفوا هذه البربرية و الأجرام في حق ضحايا التطهير العرقي في السودان
تستضيف وزارة الخارجية الألمانية في 29 يناير 2013، مؤتمر لأجل توفير الدعم الأقتصادي و المالي لحكومة السودان و رئيسها عمر البشير، بحضور وزير خارجيته علي كرتي.
بهذا تكون الحكومة الألمانية و بوضوح تام تشارك في عمليات القتل و التعذيب التي تمارسها الحكومة السودانية بصورة واسعة النطاق ضد المدنيين و الأبرياء في كل أنحاء السودان.
الرئيس السوداني عمر البشير مجرم مطلوب للعدالة الدولية بموجب أمر القبض الصادر في 4 مارس 2009، و أمر القبض الصادر في 12 يوليو 2010 من المحكمة الجنائية الدولية، و ذلك لأرتكابه التطهير العرقي، و جرائم حرب، و جرائم ضد الأنسانية في أقليم دارفور غرب السودان، ليس ذلك فقط، بل أن وزير الدفاع السوداني أيضاً مجرم مطلوب للعدالة الدولية ليمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لذات الجرائم. بستطاعتنا القول بأن الحكومة السودانية هي مجموعة من المجرمين، إذ أن هناك حوالي 51 مشتبه بهم أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، أغلبهم من رجال السلطة و التنفيذين في الحكومة السودانية التي تتتلقي الان الدعم من الحكومة الالمانية من ضمنهم علي كرتي قائد مليشيات الدفاع الشعبي الذي يتراس وفد العصابة الحاكمة في الخرطوم .(70 –80% )من
الميزانية السنوية للحكومة السودانية تذهب الي مليشيات و تنظيمات الأمن و الدفاع التابعة لعمر البشير، ليتم استغلالها في قتل الأطفال، و أغتصاب النساء، و تهجير الأسر قصرياً، و قصف قري المدنيين في دارفور، و جبال النوبة و في ولاية النيل الأزرق، و لتعذيب و أنتهاك حقوق الصحفيين، و النشطاء في مجال العمل التطوعي، و المتظاهرين السلميين في ولاية الخرطوم و كافة ولايات السودان.
حكومة السودان من أكثر المجموعات الأرهابية المعروفة علي نطاق العالم، و هي تدعو و تدعم بقوة فكرة إبادة غير المسلمين في العالم بما فيهم الشعب الألماني، (ذلك حسب أعتقاداتهم المجنونة)، هنا (و بأنعقاد هذا المؤتمر)، الحكومة الألمانية توفر الدعم المالي اللازم و الذي تحتاجه الحكومة السودانية لتمويل أنشطتها الأرهابية كمهاجمة و حرق السفارات و القنصليات في السودان، بالضبط كما حدث لسفارة جمهورية ألمانيا الأتحادية في الخرطوم في العام الماضي.
نحن الثوار و اللاجئين السودانيين في دولة ألمانيا الأتحادية معاً مع الذين يدعمون موقفنا، و كل الشرفاء المناضلين من أجل الحرية و العدالة و المساواة، ندين و نعترض و نرفض أنعقاد هذا المؤتمر الأجرامي بكل المقاييس الأخلاقيةو السياسية و القانونية، و نحن نعتبره جريمة ضد الأنسانية، و كلنا عزيمة علي الوقوف ضده و ضد الذين يقفون وراءه في ألمانيا بكل الوسائل السياسية و القانونية التي نعرفها.
و قد عقد المحتجون مؤتمرأً صحفياً قبيل انطلاق التظاهرة، موضحين فيه رفضهم التام لهذا المؤتمر، وقاموا بعرض صور لبعض جرائم مليشيات المؤتمر الوطني في مناطق دارفور، و جبال النوبة و النيل الازرق، كما طالبوا باطلاق صراح المعتقلين في سجون اجهزة أمن نظام البشير