تقرير إخباري: التنافس وصراع النفوذ بين المليشيات الحكومية تنقذ قرية خور أبشي من مجزرة بشرية

تقرير: علي إدريس – نيالا – 12/12/2010م

تفيد مصادرنا أن صراعاً نشب بين جناحين من مليشيات حكومية مما حدا بأحد الجناحين  أن يقاتل إلى جانب مواطني المنطقة ضد الجناح المعتدي على قرية خور أبشي خلال اليومين الماضيين. حيث نجح في التصدي للجناح المعتدي في اليوم الثاني من الهجوم وتشتيته تماماً وأن يتخذ ذلك الجناح المتحالف مع المواطنين لنفسه قاعدة في البلدة. فقد أفاد المصدر أن الحكومة قد أرسلت الجناح المنافس لتأديب مواطني قرية خور أبشي بحجة أن أهلها قد إستضافوا قوات مني مناوي لمدة تزيد عن الخمس سنوات قبل أن تنسحب منها قبل نحو أسبوعين، بينما يقول مواطنو المنطقة أن قوات مناوي كانت تسيطر على المنطقة بالقوة وليس بطلب من أهلها، شأنها شأن أية منطقة أخرى كانت تسيطر عليها الحركات المتمردة ، “إلا أن الحكومة تريد معاقبتنا على جرم لم نرتكبه” كما يقول أحدهم.


بينما أبدي فريق آخر من المواطنين غضبتهم من قوات مني مناوي التي قالوا أنها أنسحبت قبل أسبوعين من البلدة دون أن تعلن خلو مسؤوليتها عنها. معتبرين ذلك موقفاً ليس إخلاقياً من جماعة مني وإستكباراً منها وإستهتاراً بأرواح المواطنين . إذ يرون أن من واجب قوات مناوي أن تبلغ قوات المراقبة الدولية ( اليوناميد) التي لديها قاعدة بالبلدة أنها لم تعد تسيطر على المنطقة الأمر الذي كان سيسحب الغطاء الذي تستتر به الحكومة في إعتدائها على البلدة تحت ذريعة مقاتلة قوات مناوي التي لم يعد لها وجود هناك. ويضيف المواطنون أن الحكومة تعلم أنه ليست لدي قوات مناوي وجود الآن في المنطقة ويدللون على ذلك بأن الحكومة ظلت تذيع منذ أسبوعين أن مناوي قد سحب قواته إلى جنوب السودان بينما منطقتهم المعتدي عليها تقع على مشارف الفاشر في شمال دارفور.


كذلك أبدى أعيان المنطقة في إتصالنا معهم أنهم يرحبون بالقوات النظامية أن تأتي وتستقر في المنطقة تحت قيادة ضابط نزيه ومسؤول على غرار ما جرى في بلدتي  مهاجيرية ولبدو المجاورتين ، إلا أن هناك جناح في الحكومة تفضل إرسال مليشيات منفلته لتصفية حسابات مع أهالي المنطقة ،ولكي تنهب وتسرق أموال المواطنين. ويتهمون ناظر قبيلة البرقد السيد موسى جالس يعقوب أنه ضالع ومتواطئ مع المليشيات ومع ذلك الجناح الحكومي من أجل إحداث تطهير عرقي لصالح قبيلة الناظر. وقد عبر أعيان المنطقة عن قلقهم من أنهم لا يستطيعون الإتصال مع قيادة القوات النظامية حتى يرتبوا معهم إجراءات تسليمهم المنطقة حيث أنهم لا يستطيعون تمييز القوات النظامية من المليشيات المنفلته في حالة دخولهم إلى المنطقة دون سابق تنسيق وترتيب ولذلك يمكن أن  يشتبكوا معهم. وهم يرون أن قوات المراقبة الدولية يمكنها أن ترتب لإجتماع مشترك بينهم وبين قيادة القوات الحكومية النظامية في الولاية إلا أن قوات المراقبة الدولية لا تريد أن تبادر فكأنها بذلك تخشي من الحكومة وتنتظر أن تأمرها الحكومة  لتتبنى مبادرة كهذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *