(حريات)
اهتمت قناة الجزيرة بتظاهرة الأمس في جامعة الخرطوم، وأوردت التالي:
فضت الشرطة السودانية بالقوة اليوم مظاهرة لطلاب جامعة الخرطوم بعيد انطلاقها من داخل الحرم الجامعي إلى الشارع، واعتقلت عددا منهم وأصابت آخرين. جاء ذلك في وقت حذر فيه الرئيس عمر حسن البشير معارضيه بأن صيف السودان الحار سيشوي أعداءه.
واستخدمت الشرطة الهري والغاز المدمع لتفريق الطلاب المحتجين على اعتقال عدد من زملائهم في مظاهرات منتظمة لطلاب الجامعة منذ منتصف الشهر الماضي.
وأبلغ طلاب من الجامعة الجزيرة نت باعتقال عدد من زملائهم اليوم وإصابة آخرين بحالات من الإغماء وضيق التنفس، جراء استنشاقهم للغازات المدمعة التي أطلقت بكثافة على المتظاهرين، حسب قولهم.
وهتف الطلاب أثناء المظاهرة بإسقاط النظام وبالدعوة إلى الحرية والعدالة والسلام، كما نادى آخرون بإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت الشرطة قد أفشلت محاولة طلابية للخروج إلى الشارع اول أمس الاثنين بإغلاقها كافة مخارج كلية الزراعة في الخرطوم بحري.
وتواصلت مظاهرات طلاب جامعة الخرطوم للأسبوع الرابع إثر قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات. وامتدت المظاهرات لتشمل أحياء سكنية في عدد من مدن البلاد.
وبلغ عدد المعتقلين -بحسب الهيئة السودانية للدفاع عن الحريات والحقوق- نحو ألفي معتقل حتى الآن. كما أصيب آخرون أثناء المواجهات مع الشرطة.
وفي هذه الأثناء، حذر الرئيس عمر حسن البشير معارضيه الذين يطالبون بإسقاط نظامه ويتحدثون عن الربيع العربي، قائلا -خلال حفل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض بوسط البلاد- إن في السودان صيفاً حاراً سيشوي أعداءه.
ووصف البشير حفل الافتتاح بأنه رد على معارضيه الذين ينتظرون التغيير من الخارج.
وكان البشير قد جدد السبت الماضي اتهامه لجهات -لم يسمها- بمحاولة تحريك الأطفال والشباب وأبناء الشوارع للتظاهر ضد الحكومة، بينما قال علي عثمان محمد طه النائب الأول للبشير إن ما وصفها بالاحتجاجات الصغيرة لن تهز شجرة الإنقاذ.
وبحسب مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم المسلمي الكباشي، يعبّر خطاب البشير اليوم عن مدى المواجهة التي تدور بين النظام ومناوئيه، واصفا المظاهرات بأنها تشتد وتخبو، وأنها تحت السيطرة الأمنية الآن، لكنه أشار إلى أن “روافدها موجودة”.