تسعى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية إلى حظر السودان من منصب نائب رئيس دورة مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بعد أن اختير نائبا لرئيس المجلس ممثلا عن الكتلة الافريقية. و قالت الدول المعترضة أنها مفارقة في حد ذاتها أن يتولى السودان هذا المنصب بينما للخرطوم سجل حافل في تقييد حركة العاملين في مجال العون الإنساني.
وحسب مجلة فورينج بوليسي كان من المتوقع إعلان السيد نيستور أوسوريو رئيس مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة اختيار السودان نائباً لرئاسة دورة الانعقاد يوم الجمعة الماضي الا أن الدول الأوروبية الأعضاء طلبت منه تأجيل ذلك حتى يقنعوا السودان بترك طلبه.
ومن المزمع أن يناقش اجتماع مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة عدة أمور من بينها العون الانساني. وكان السودان قد سعى بشدة لرئاسة هذه الدورة الخاصة بالعون الانساني، وقال دبلوماسيون أن السيد نيستور أوسوريو ونوابه يحاولون اقناع السودان بقبول المشاركة في مهام أخرى لأن رئاسته لدورة انعقاد خاصة بالعون الانساني ستكون متناقضة مع مبادئ العون الانساني سيما وأن العديد من الدول ابدت اعتراضها على منح المنصب للسودان الذي يحاول أن يثبت للعالم تعاونه مع أنشطة العون الانساني الا ان سجله في هذا الشأن عكس ذلك تماماً. وقد خاطبت مبعوثة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سوزان رايس رئيس المجلس وأبدت قلق بلادها لاختيار السودان لرئاسة دورة الانعقاد الخاصة.
من جانبه رفض سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج مزاعم إعاقة بلاده لعمل منظمات العون الانساني مؤكدا بان الحركة الشعبية هي من تعيق وصول المساعدات الى مناطق النزاع في جنوب كردفان وجبال النوبة.
أنظر بيان تعليق قرار منح السودان منصب نائب رئيس دورة الانعقاد الخاصة بالعون الانساني
http://www.un.org/News/Press/docs/20…oc6562.doc.htm