تظاهر العشرات من العاملين فى تلفزيون السودان الحكومى امس احتجاجا على تردي الاوضاع وانعدام معينات العمل وتراكم الاستحقاقات المالية.
وطالب المحتجون برحيل مدير التلفزيون الحالى محمد حاتم سليمان وانهاء عامين من “الاهمال والتردي المريع” ـ بحسب هتافات المحتجين ـ وتمركزت ناقلات شرطية بالقرب من مباني التلفزيون تحسبا لاتساع نطاق الاحتجاجات.
وقال مسؤول بقسم المراسلين بالتلفزيون القومي ان الاحتجاجات ستستمر الى حين تحقيق كافة المطالب الاساسية مؤكدا ان مقر التلفزيون تحول الى مكان بائس .
وأضاف “تعطلت معظم الكاميرات لعدم الصيانة وفشلت الادارة في شراء كتيب صيانة لا يتجاوز سعره 50 دولارا”، بينما افاد مصدر بتعطل العديد من وحدات المونتاج.
وقال المراسل الذي فضل حجب اسمه، ان وكالات الانباء العالمية اوقفت تقديم خدماتها الاخبارية للتلفزيون القومي بعد فشله في سداد رسوم الاشتراك.
وأفاد ان النشرة الرئيسية للأخبار لم تعد تتضمن عرضا للأنباء العالمية كما ان تعطل الكاميرات ارغم المراسلين بالولايات على عدم ارسال التقارير الاخبارية”.
وقال محرر من صالة التحرير الرئيسية انه يعد الاخبار الرئيسية باستخدام الكربون والورق لانعدام الحبر الخاص بطابعات الكمبيوتر وتابع كما ان المحررين يضطرون للجلوس على “المناضد” لعدم وجود مقاعد ومكاتب داخل صالة التحرير.
وزاد “يوجد جهاز واحد لإنتاج الاخبار والبرامج ونعمل على استلافه بين الاقسام”.