لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ من هيام حسان:خرج العشرات من السودانيين والبريطانيين والمتضامنين الأجانب أمس في تظاهرة للفت الانظار الى معاناة الشعب السوداني الذي يواجه الامرين منذ سنوات جراء الحروب والقلاقل السياسية وما يرافقها من ظواهر سلبية أخرى مثل النقص الحاد في الموارد الغذائية والمائية.وحمل كل متظاهر دلو ماء في اشارةٍ رمزية الى الحاجة الماسة للمياه والحياة والامل في السودان. وانطلقت التظاهرة التي نظمتها (مجموعة سودان آكشن) من لندن آي باتجاه ساحة البرلمان، وشارك فيها شخصيات بريطانية بارزة مثل البارونة كوكس وعضو البرلمان البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار جون باريت.
وقال منظمو التظاهرة انها ليست سياسية البتة وترمي فقط لتوحيد جهود المتطلعين للسلم والاستقرار في السودان، مشددين على أهمية توعية الشعب البريطاني بمعاناة السودانيين، وضرورة أن تعمل الحكومة البريطانية على دعم جهود السلام وان تجعل السودان على رأس جدول أولوياتها في تقديم المساعدات الانسانية العاجلة.
من جانبها، خاطبت البارونة كوكس المتظاهرين وقالت انها قد زارت السودان عدة مرات من قبل ووقفت بنفسها على حقيقة الفظائع التي سببتها الحروب والقتل الجماعي هناك، معربة عن تعاطفها الشديد مع الشعب السوداني. واعتبرت أن التظاهرة من شأنها أن تبث الأمل في نفوس السودانيين حيث ما يزال هناك متعاطفون معهم في صفوف الشعب البريطاني.
من جهته، قال باريت ان اتفاقية السلام الهشة المعمول بها في جنوب السودان يجب أن تحفز السياسيين على بذل المزيد من الجهود من أجل توفير الامن والسلم لأفراد الشعب السوداني العاديين، لافتاً الى أن نصف السودانيين ما يزالون محرومين من الحصول على مياه شرب آمنة وأن نسبة محدودة من السكان يمكنها الاستمتاع بشروط حياة معقولة في السودان.
وشدد باريت أيضاً على أهمية دور المنظمات الدولية والحكومة البريطانية في الدفع بشروط التنمية الى الأمام، معتبراً أنه من الأهمية بمكان أيضاً أن تستمر التظاهرات والأنشطة الداعمة للحقوق السودانية.
يشار الى أن مجموعة سودان آكشن التي نظمت التظاهرة تضم في عضويتها مهاجرين سودانيين وبرلمانيين بريطانيين ومنظمات طوعية، وتهدف الى رفع الوعي بقضايا السودان الانسانية وحاجته الماسة للسلم والأمان الغذائي والاقتصادي، كما أنها تدعم جهود الحكومة البريطانية وغيرها من الحكومات التي تسعى الى الحيلولة دون وقوع الكوارث الانسانية في السودان.