عندما تمتلئ غداً شوارع الخرطوم بالمساكين من الغُبش وهم يتجولون بأطراف مبتورة لأنهم تناولوا شيئاً من الخبز من إحدى (متاجر الإسلاميين الذين نهبوا خيرات هذا الشعب) لشعورهم بالجوع وعندما تتحول الخرطوم الي سجن كبير تنصب على أبوابه كل صباح المقاصل والمشانق والمجازر البشرية وقطع الرؤوس وبتر السواعد والصلب والقتل و الجلد بإسم الدين وقهر الشعب بالشرطة الدينية عندها إعلموا بأن هذا الشعب المُحب المتسامح البسيط الأغبش المُغفل طيلة كل هذة السنين لن يظل يشاهد أبناءه وهم يساقون كالخراف للجلد والقتل والبتر والصلب بإسم الدين سينفجر هذا الشعب وسيثور مُجبراً لإستعادة حريته وحياته الجميلة وهنا نستذكر العبر والدروس من حُكم جعفر نميري حين طبق الشريعة على ضعفاء السواد الأعظم من الشعب فماذا كانت النتيجة ؟ إندلاع ثورة أبريل جاءت تعبر عن رفض الظلم والقهر والإستبداد بإسم الدين نحن شعب نضع الله في قلوبنا ولكننا قطعا نرفض تقديم الضعاف منا أولئك المساكين ضحايا ككبش فداء يطبق فيهم الجلد والبتر والصلب والقتل بينما يتنعم الإنقاذيين الحرامية بخيرات شعبنا ويتلذذون برؤية المساكين وهم يتعذبون بإسم الدين وهنا أتساءل أين حقوق الزُرقة والجنوبيين الجُدد والنوبيين وأين حقوق الزغاوة والفور والمساليت وكل القبائل الغير عربية في سودان البشير الذي قال إنه لن يعترف بالتنوع الإثني والثقافي لشعوب السودان ؟؟؟ يا سيادة الرئيس نحن لسنا عربا نحن سودانيون نحن شعب لا نرضى بالظلم والقهر نحن شعب صبور ولكن لصبرنا حدود فإن دعا داعي التحرر ستهتز الخرطوم تحت اقدام الشرفاء المنادين بعودة الدولة الديمقراطية المدنية وسترتجف وأنت في قصرك ستتحد كل قوى الشعب والأحرار من ضباط قواتنا المسلحة وكل أهل الفن والإبداع والأقلام الحُرة والنفوس الأبية ستنهمر أمواج بشرية صوب القصر الجمهوري وهي تنادي
شعب واحد وجيش واحد
شعب واحد وجيش واحد
شعب واحد وجيش واحد
شعب واحد وجيش واحد
شعب واحد وجيش واحد
عندها ستشرق شمس الحرية وستهرب كل الوجوه التي أذاقت الشعب الويل والفقر والهوان الي خارج البلاد ولكن هيهات لها ان تهرب فهنالك محكمة الجنايات الدولية تلتقطهم واحدا تلو الآخر وعندها سندعو السيد الصادق المهدي والسيد محمد عثمان ميرغني والسيد الدكتور خليل إبراهيم والأستاذ عبد الواحد محمد نور وميني أركو مناوي والسيد محمد إبراهيم نُقد وكل جبهة الشرق والحركة الشعبية وكل القوى السياسية والسودانية وكل الذين أحيلوا للصالح العام من أجل عقد أول حكومة قومية تضع دستوراً دائما للسودان يعترف بالتنوع الثقافي والديني والإثني للسودان عندها سيتغنى ابو العركي البخيت بإسم هذا السودان
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية