تضامن واسعة ووقفة احتجاجية للإفراج عن اللاجئين المعتقلين فى السجون المصرية! بقلم / الدومة ادريس حنظل
طالب عدد من النشطاء والصحفين والاعلامين السودانين, أمام مكتب المفوضية السيامية للامم المتحدة لئشون اللاجئين بالقاهرة يوم 20 /5 /2012م ,الافراج عن جميع اللاجئين المعتقلين بسجون المصرية.
إعتقل جهاز الأمن المصري ؛الصحفي البارز والمدافع عن حقوق الانسان؛ الأستاذ منعم سليمان عطرون رئيس مركز السودان المعاصر يوم 6 /5/2012م والان بسجن قناطر مع رفاقة الافارقة.
وإستمر جهاز الأمن المصري يستدعي منعم سليمان, طوال حياته, منذ عمد بعديد على آرائه الجريئة تجاه كل ظالم وطاغى وإستبدادى ! ورفض منعم سليمان عطرون فى كل خطاباته, و فى كل الندوات, والسمنارات واللقاءت العامة والخاصة, وجميع ,كتاباته فى الصحف , و جميع المواقع الالكترونية فى الاستجابة على كل خائن ومتجبر! وبالتالى طوال حياته يتعرض للمضايقات ومحلاحقات أمنية؛ سوء كان فى السودان اوليبيا اوأثيوبيا اوأديس ابابا اوأرتيريا واخيرا بمصر؛ تم إعتقاله التعسفى عدة مرات, وصادره ممتلكات المركز .
واثارة اعتقال الاستاذ منعم سليمان , صدي واسعاً ,وانطلقت حملات واسعة معه محلياً وعالمياً فاستنكرت اعتقاله ,مكتب الامم المتحدة السامية لئشون اللاجئين بالقاهرة , ومنظمة العفو الدولية , والاتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا, والمركز الافريقى للعدالة والحكم الرشيد, وشبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية(ناهد), ورابطة ابناء المساليت, والصحفيون والاعلاميون .
واعتقد أن إعتقال الأستاذ منعم سليمان جاء على خلفية المؤتمر الذي اقامه فى الجامعة الامريكة وتسليمه الملفات الخطيرة للمحكمة الجنائية الدولية, وأحضر شهود الاعيان للانتهاكات التى يحدث فى دارفور ؛ومن ضمن الشهود (حواء عبدالله صالح) الملقب (بحواء جنقو) أو (زهرة الصحراء )فى يوم حيث أبدى منعم سليمان رأيه حول خطابات عمر البشير وافعاله، وعملائه فى قضية دارفور والدول الذي تساعد عمر البشير فى الابادة؛ ونقول غير أن حدث الإعتقال لا يخرج عن السياق العام لإستهداف السلطات الأمنية لحرية الرأي والتعبير والتنظيم وبالاخص الافارقة.
ولعل مسلسل الإستهداف الأمني للصحافة والصحافيين، وكتاب الرأي،وخاصة اعضاء مركز السودان العاصر.
.
وبالتالى كل السودانيون يدعو لإطلاق سراح الأستاذ منعم سليمان ورفاقه الافارقة
و ايضا المجتجون إذ تدين الإستهداف الواضح، والهجمة الأمنية المُمنهجة ضد مركز السودان المعاصر وتثمن جهود الفريق العامل بها على نضالهم المشهود على الرغم من فداحة الظروف المعروفة.
– معاً لإطلاق سراح الزميل الصحفي الحقوقى منعم سليمان ورفاقه الميامين
نص بيان (أدناه) لمركز السودان المعاصر بالقاهرة
بيان – اعتقال اللاجئين السودانيين بمصر
20 مايو 2012: الاحد
: الوقفة التضامنية من اجل اللاجيئن المعتقلين
بعيدا عن أعين ومسامع وضمائر الإنسانية، يتعرض اللاجئون المعتقلون في مصر إلى شتى صنوف القهر والتعذيب والحرمان من حقوقهم الإنسانية ، وان يدفعوا ثمن حياتهم خلف القضبان , فقد قامت السلطات المصرية بشن مداهمات واسعة في الشارع والمساكن واماكن تجمعات اللاجيئن والقي القبض علي اعداد كثيرة من اللاجيئن النشطاء امثال منعم سليمان ورفاقه وهذه الاجراءات منافية للقانون وانها تشكل انتهاكا حادة من قبل السلطات المصرية ولا يمكن تبريرها باية مسوغات كانت اللهم الا ان كانت ارضاءا للنظام الحاكم في الخرطوم التي تعمل علي اعادة انتاج اللاجيئن ومن ضمن المعتقلين :
فيصل محمد هارون , ابوالقاسم ابراهيم , ادم يحي عبدالله , حسن محمود , منعم سليمان , محمد عبدالرحمن , الشيخ سعد حمودة, بيتير جميس,حسن بشير, على حامد,عبدالسلام محمد, عبدالباقى على وموسى يحيى.
إن هذه الاعتقالات غير المبررة تؤكد مرة أخرى إصرار النظام المصري المضي في ممارسة .
سياسة كم الأفواه والقمع ومنع كل أشكال الحراك المدني السلمي والتعبيرعن الرأي علي مجتمعات اللاجئين , . وأصبح اللاجئين منكوبين بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات.
إذا كان من يعتقد بأنه يمكن عبر القمع والسجون والإجراءات الأخرى أن يضمن إسكات صوت اللاجئين السودانيين على وجه الخصوص,على هدر حقوقهم والى ما لا نهاية, فهذا وهم ما بعده وهم, حيث تثبت كل التجارب العالمية بأن مصير مثل هذه السياسات هي انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات الخاصة باللاجيئن والمكفلة لهم في اتفاقية ( 51 ) الخاص بحماية اللاجئين بكل المعاني التي تحملها الكلمة من المضامين الجوهرية مع توفير الضمانات القانونية لهم في حالة تعرضهم لاي نوع من المخاطر في الدولة المضيفة وفي حالة تعرضهم للاعتقالات يجب ان يقدموا الي محاكم عادلة ونزيهة وتوفير كافة الضمانات لهم بدلا من المحاكم الانتقامية , ولن تؤدي هذا الا لمزيد من الإحتقان الذي يهدد مصير اللاجئين المعتقلين الذين مضت عليهم سنوات من دون محاكمات وتلفيق الاتهامات الباطلة لهم والا هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين! بدل القانون الجائر ما يسمي التحفظ الامني الي اجل غير مسمي بعد ان براءتهم المحاكم وهنالك من لم يعرض علي المحاكم اطلاقا .
إننا في مركز السودان للدراسات والانماء في الوقت الذي ندين مثل هذه السياسات القمعية المتمثلة في الاعتقالات التعسفية والاستدعاءات والمداهملات الامنية والتعذيب والترحيل والقتل داخل مقرات الامن بحق اللاجيئن المعتقلين ندعوا السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن كافة اللاجين المعتقلين في السجون المصرية ومقرات الامن واحترام حقوق اللاجئين المكفولة لهم في اتفاقيات (51 ) وبرتكول (67 ) وندعوا ايضا للكف عن هذه السياسات واساليب التنكيل والعمل علي حمايتهم بدلا من الزج بهم فى السجون وايضا نطالب المفوضية بالتدخل لانهاء ازمة ومعاناة اللاجئين المعتقلين بدلا من سياسة الصمت كأن الامر لايعنيهم كما نناشد كل المنظمات والجمعيات العاملة في شئون اللاجيئين والانسانية والناشطين وكل صاحب ضمير بالتدخل لاطلاق سراح اللاجئين المعتقلين في السجون المصرية وفتح التحقيق في قتل اثنين من المعتقلين بمراكز المعتقلات من جراء التعذيب وايضا فتح تحقيق دولي في مجازر سيناء التي ارتكبت عمدا في حق اللاجيئن الهاربين من جبروت السلطات المصرية
مركز السودان للدراسات والانماء
قسم الرصد الصحفي
[email protected]