تصريح من الناطق الرسمي لحركة/ جيش تحرير السودان حول إستهداف النظام لقبيلة المسيرية بولاية غرب كردفان
تناقلت الأخبار حادث مأسوي راح ضحيته التاجر يوسف إسماعيل من أبناء المسيرية الحمر فرع الجبارات وجرح آخرين ، تم قتله بواسطة أحد ضباط شرطة المؤتمر الوطني أثناء تحركهم من منطقة الخرسانة حاملين بضاعتهم عبر تراكتور إلي أسواق منطقة فاريانق الحدودية .
إن هذا الحادث الأليم هو سلسلة لعشرات الحوادث التى تستهدف المسيرية ومنعهم من التجارة الحدودية التى أصبحت لهم المنفذ الإقتصادي الوحيد في ظل منعهم من الوظائف في شركات البترول الذي يستخرج من ديارهم وتغول عمليات التنقيب علي المراعي وتقلص الرقعة الزراعية وإنعدام المشاريع التنموية والخدمات مما جعل من ولاية غرب كردفان أفقر الولايات السودانية وإنسانها يعيش حياة الكفاف رغم ما تذخر به من موارد بترولية ومعدنية وزراعية وإمكانيات إقتصادية مهولة .
إن نظام البشير الآن يجازي المسيرية بجزاء سنمار بعد أن إستغلهم في حروبه العبثية مع جيرانهم في جبال النوبة وجنوب السودان والزج بهم في حرب خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل ففقدوا من خلالها آلاف الأرواح والجرحي والمعاقين حركيا والأرامل والآيتام والفاقد التربوي وأفقدهم الأمان مع جيرانهم وإخوانهم من القبائل الآخري.
إن نظام البشير منع من مواطنى غرب كردفان كافة سبل التقدم والإزدهار والتنمية وفرض عليهم أن يعيشوا حياة العوز والفقر وفقا لسياسة (جوع كلبك يتبعك) حتى لا يجدوا مخرجا غير إستغلالهم للتجنيد في المليشيات والعمل في الجندية بعد إغلاق كافة سبل العمل وكسب العيش الأخري في وجوههم.
إن زعيم علي عثمان محمد طه أمر قواته بعيد إستقلال دولة جنوب السودان وعلي رؤوس الأشهاد بضرب وقتل كل مواطن يمارس التجارة مع جنوب السودان (Shot to kill) ولم يتبرأ النظام حتى الآن من هذا التحريض المباشر لقتل المواطنين الأبرياء الذين يتكسبون من تجارتهم المشروعة والتى يعولون بها آلاف الأسر .
إن غرب كردفان هى الولاية الوحيدة في السودان التى يفرض علي تجارها قوانين المناطق المقفولة دون أي مبرر أو سند دستوري وهي الوحيدة التى يلزم تجارها المرور عبر أجهزة النظام الأمنية التى تحدد لهم نوعية الأصناف التى يجب عليهم المتاجرة فيها والكميات التى يجب أن يشترونها ولا يسمح بأي زيادة في النوع أو الكمية !!
إننا في حركة/ جيش تحرير بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور نشجب وندين هذه الجريمة بأشد عبارات الشجب والإدانة ونحمل النظام وأجهزته القمعية كل ما يترتب علي هذا الإستهداف العنصري وما يمارسه من سياسات غرضها الرئيس إفقار شعوب الهامش ومنعهم من مزاولة أنشطتهم الإقتصادية والتجارة الحدودية ، ونعلن كامل تضامننا من هؤلاء الضحايا وذويهم ، ونطالب الشرفاء من السودانيين والقوي الحية بإدانة هذا السلوك الإجرامي الذي يرتكبه النظام بحق أهلنا في غرب كردفان أو في اي مكان من السودان. ونطالب أهلنا المسيرية وشريحة التجار بولاية غرب كردفان بعدم الإستسلام للنظام ومقاومة كافة القيود التى يفرضها علي التجار دون وجه حق والمواصلة في ممارسة أنشطتهم التجارية وزياراتهم الإجتماعية مع أشقائهم وجيرانهم في جبال النوبة وجنوب كردفان وعدم قطع صلة الرحم والعلائق المتجذرة في أعماق التأريخ لمئات السنين بين شعوب التماس والتى بدأت قبل وجود نظام الجبهة الإسلامية وستظل ما بقيت الحياة ، فالنظام ذاهب لا محالة وستبقي الشعوب وعلاقاتها ومصالحها المشتركة ما بقيت الحياة.
الرحمة والمغفرة للشهيد يوسف إسماعيل والشفاء العاجل للجرحي والمصابين ، والتعازى لأسرة الشهيد الصغيرة والكبيرة ولشعب المسيرية وكل معارفه داخل وخارج الوطن.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
١٠ يونيو ٢٠١٨م