قال د. موكيش كابيلا المنسق الانساني السابق للامم المتحدة في السودان ان السلطات التشادية منعته هذا الاسبوع من زيارة معسكرات اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد و ذلك لخشيتها من ان يقوم بلفت الانظار الي ازمة دارفور المستمرة، و لمح الي ان الحكومة التشادية ربما تكون قد واجهت ضغوطات من الحكومة السودانية و قال انما سمعه من اللاجئين و شاهده من صور عبر كاميرات الفيديو يوضح ان اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد يعيشون ظروفأ معيشية قاسية للغاية، و أضاف ان حوالي 300 الف لاجئ في شرق تشاد هم عبارة عن رهائن و سجناء للحكومة السودانية و الحكومة التشادية، فهم لا يستطيعون الرجوع الي دارفور بسبب العنف المستمر هناك، و لا يستطيعون ان يعيشوا حياة كريمة في تشاد و هم محرومين من السفر
ومن جهة ثانية قال كابيلا لراديو دبنقا، ان هدفه من زيارة معسكرات اللاجئين التي لم تكتمل في شرق تشاد هو تذكير العالم بأن ازمة دارفور التي يريد العالم تناسيها لم تنتهي بعد ، أضافة الي حث المجتمع الدولي الي تقديم الاحتياجات الضرورية للاجئين السودانيين في شرق تشاد . واكد كبيلا ان هناك ابادة جديدة قد بدأها نظام البشير في جنوب كردفان، و بنفس التكتيك و بنفس الاشخاص الذين ارتكبوا الابادة في دارفور. و قال كابيلا انه و بالنظر الي تجارب كثيرة حول العالم فانه بلا عدالة و محاسبة فلن يكون هناك سلام، و دعا كبيلا عبر راديو دبنقا المجتمع الدولي الي ضرورة مثول البشير و احمد هارون و الاخرين الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة للمحاسبة امام القانون الدولي
وكانت تشاد قامت هذا الاسبوع تشاد بطرد د.موكيش كابيلا المسؤول الرفيع في المعونة البريطانية بينما كان يحاول زيارة معسكرات اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد .و كان موكيش كابيلا ممثلأ للامم المتحدة للعمليات الانسانية في السودان عند بداية النزاع في دارفور منذ تسع سنوات وهو اول من نبه العالم للكارثة الانسانية في الاقليم وطرد بسببها من الخرطوم . وجاء طرد موكيش بناءّ علي أوامر من وزير الداخلية التشادية و الذي امره بصورة شخصية بمغادرة تشاد
راديو دبنقا