تسمية اولاد عمك في السودان ،تهدر دمك

حسن اسحق
اي مفردة في السودان لها مدلول،وقد يكون مدلولها شعبي،وعند التعمق والنظر الي كلمة(اولاد عمك) في الواقع اليومي،فهي تشير الي الافراد او الجنود العاملين في جهاز الامن والمخابرات الوطني ،فهي مؤسسة ارتبطت بالعنف والتعذيب والموت،لها قوي اكبر من بقية المؤسسات.اذا ماذا تعني هذا الكلمة بالضبط ؟ فهي ترمز الي الفئة المجندة في جهاز الامن والصلاحيات التي يتمتعون في فترة حكم الانقاذ،و (عمك) هذا هو الرئيس رئيس المؤتمر الوطني البشير،والمسمي يفسر مدي الصلاحية التي يكتسبها افراد وجنود المؤسسة الامنية،والانتماء الي الرئاسة في حد ذاته،يفتح الافق واسعا ويبرر الانتهاك الممارس يوميا في الاعتقالات والتظاهرات،اولاد(عمك ) قد يقتلون ويغتصبون دون ان يشار اليهم بتوجيه لوم وانتقاد ومحاسبة. وفي مؤتمر صحفي رفع وزير الداخلية الغطاء عن ثورة سبتمبر الشعبية،وقال ان الشرطة ان الشرطة لم تعط تعليمات باطلاق الرصاص وان طرف اخر كان متواجدا،وهو من قام بقتل المواطنين.السؤال من الطرف الاخر؟ هذا الطرف المندس ،هم اولاد(عمك)،ويرتدون زي الشرطة ويطلقون النيران تجاه السلميين، حتي يظن المواطن ان الشرطة هي الفاعلة،وهذا لايعفي الدور السالب الذي قامت به الشرطة في الاحتجاجات الاخيرة،فالشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع في منازل بحي البركة مربع(5) بالحاج يوسف في الخرطوم،وتستخدم الهراوات في فض التظاهرات بالضرب العنيف. ان جهاز الامن عرف في المجتمعات السودانية بالقيام بكل ماهو اسوأ من ضرب يمارس تجاه المعتقلين ،صقع بالكهرباء،وا ضرب في مناطق جسدية حساسة ، واستخدام عبارات عنصرية، والاغتصاب كما حدث لصفية اسحق الناشطة والعضو في حركة قرفنا الشبابية. كل هذا يقوم به اولاد (عمك) في السودان، فهم مجموعة سودانية لها امراض نفسية او مدربة علي اداء ادوار لا تتناسب مع شخص سوي ،فهي فئة تجد المتعة عند تعذيب المعتقلين وتستمع به ،هؤلاء الاولاد يحتاجون الي جلسات نفسية في مستشفيات الا مراض النفسية. ويجب عليهم ان يجلسوا مع انفسهم، لو مرة واحدة، ويشاوروها ، لماذا يؤدون هذا الدور في الاغتيال والاعتقال والتعذيب؟ وهل ماينفذونه يخدم الوطن،ام يخدم من هم في السلطة؟،وهل هم مرتاحو البال، عندما يتشاورون مع مع زملاءهم في نفس المهنة القذرة عن تعذيب المقبوض عليه ؟،هناك من يجهر بهذا العمل ،عن صراخ وبكاء المعتقل،ويفتخر بهذا دون خجل او حياء وضمير يحثه علي رفض هذه الوساخة
الانقاذية،حقا انهم اولاده ورثوا القتل..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *