ترحيب عربي ودولي بوقف اطلاق النار في دارفور
عواصم – وكالات الانباء
رحبت العديد من الدول العربية والاجنبية امس بتوقيع الخرطوم والمتمردين اتفاقا اطاريا لوقف اطلاق النار في اقليم دارفور الذي شهدته الدوحة امس الاول.
واعتبرت القاهرة ان الاتفاق يمثل “خطوة تصالحية جوهرية في الاتجاه الصحيح لإسدال الستار على أزمة دارفور”. في حين وصفت دمشق الاتفاق بانه “خطوة هامة نحو حل مشكلة دارفور”. ورحبت الامم المتحدة على لسان امينها العام بان كي مون بالاتفاق ، وقال في بيان “أن الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل يضم جميع الأطراف في دارفور”. وعبرت كندا عن ارتياحها بالقول “نشعر بالارتياح لتوقيع اتفاق… يشكل خطوة جديدة باتجاه تسوية سياسية شاملة في دارفور”. كما رحبت عدد من الدول العربية والاجنبية بالاتفاق واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح نحو انهاء ازمة دارفور.
في هذه الاثناء ، رفض عبدالواحد نور زعيم احدى ابرز حركات التمرد في دارفور الاتفاق الاطاري للسلام الذي وقع امس الاول بين السودان وحركة اخرى ، معتبرا انه “يتغاضى” عن ضمان امن سكان المنطقة الغارقة منذ سبع سنوات في حرب اهلية.
وقال عبدالواحد نور “عن اي سلام نتحدث؟ عن سلام سياسي… ومعركة من اجل الحصول على مناصب في الحكومة ، ولكنها لا تركز على الامر الاساسي وهو ضمان امن شعب” دارفور. وما زال عبد الواحد نور يتمتع بنفوذ كبير لدى قبيلة فور التي اعطت دارفور اسمها (بيت فور).كما يتمتع بتعاطف كبير في مخيمات المهجرين لكن عددا كبيرا من الدبلوماسيين المهتمين بهذا الملف يعتبرون موقفه متعنتا وغير واقعي. وتقول مصادر متطابقة ان انقسامات داخلية ظهرت في اطار جيش تحرير السودان اذ ينتقد عدد كبير من القادة قرار زعيمهم عدم القبول بعملية الدوحة.
ووقعت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم الافضل تسليحا بين حركات التمرد في دارفور رسميا في الدوحة تفاهما مع السلطات السودانية يشمل وقفا لاطلاق النار والخطوط العريضة لاتفاق سلام سيتم استكماله بحلول 15 آذار المقبل. وينص اتفاق الدوحة على تقاسم السلطة ومشاركة حركة العدل والمساواة في “كافة مستويات السلطة (التنفيذية والتشريعية) حسب معايير يحددها الطرفان لاحقا” على ان تؤسس حركة العدل والمساواة “حزبا سياسيا”. كذلك يقضي الاتفاق بدفع تعويضات (لا يزال يتعين تحديد قيمتها) لضحايا نزاع دارفور واتخاذ اجراءات لتسهيل “العودة الطوعية” لـ2,7 مليون نازح ، جراء هذا النزاع المستمر منذ ,2003 لكن متمردين من حركة العدل والمساواة قللوا من احتمالات التوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول 15 اذار كما تحدد في اتفاق الاطار لمحادثات السلام.
ولا تزال المعارك بين المتمردين والقوات المسلحة السودانية المدعومة من الميليشيات المحلية حتى الامس متقطعة في دارفور. وقال نور ان الحكومة “هاجمتنا لتمارس علينا ضغوطا تحملنا على الذهاب الى طاولة المفاوضات في الدوحة”. وتوضح مصادر محلية ان المواجهات في جبل مرة ارغمت اكثر من 30 الف شخص على النزوح المؤقت.