محمد نور عودو
حملت وفد قوي الحرية والتغيير الاخير الذي زار مدينة الفاشر لتسويق الوثيقة الدستورية الموقعة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير والتي تم رفضها من جماهير دارفور عامة في الفاشر وتم منع الوفد من إقامة ندوة جماهيرية من الجماهير الثائرة بطريقة سلمية حضارية دون وقوع أي اعتداء أو شغب يذكر لتحمل وفد قوي الحرية والتغيير مسؤلية فشل احتفالها الذي حدث في الفاشر يوم الاحد الماضي لحركتي العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي تحديدا. هذا كلام فيهو استفزاز واهانة لليتامي والارامل والثكالي وضحايا الحروب والاغتصابات أصحاب القضية والحقوق الذين يعيشون في معسكرات النزوح قرابة العقدين من الزمن ولثوار الذين واجهو البمبان والجنجويد والاعتقالات في سجون حكومة الانقاذ الذين تم ابعادهم واقصاءهم وإبعاد قضاياهم عمدا من قبل قوي الحرية والتغيير وجاءو الي مكان الاحتفال من كل حدب وصوب ليقولوا كلمتهم للمرة الثانية وبطريقة سلمية وحضارية حتي عجز وفد قوي الحرية والتغيير عن الإجابة لسؤالهم الذكي (وينو السلام وينو؟) وفد قوي الحرية والتغيير لا يعرفون الفاشر ولا انسان مدينة الفاشر الفاشر مدينة الثورات والبطولات الفاشر اول في مدينة في افريقيا تقوم بحرق علم المستعمر الانجليزي عام 1952 الفاشر اول مدينة يكسر قرارات الرئيس الراحل نميري الفاشر اول مدينة في السودان يرفض حاكم من خارج الإقليم الفاشر اول مدينة في السودان يثور ضد حاكم عسكري معين في الإقليم الفاشر مدينة تاريخ من النضال يا قوي الحرية والتغيير لا يحتاج لتوصية من الجبهة ولا غيرو . نعم لحركتي العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي جمهور كبير عريض علي امتداد الوطن الحبيب لكنها جمهور واعي وفاهم ولولا فهم ووعي جمهور حركتي العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي لما نجحت الثورة السلمية في الخرطوم ما حدث في الفاشر امر طبيعي لقد تم تنبيه وفدكم الاول لكنكم لم تفهموا الدرس ما صرح به وفد قوي الحرية والتغيير لاحداث الفاشر كلام خطير جدا ويعتبر تحريض أهل دارفور ضد حركتي العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي وهي نفس نهج نظام الإنقاذ البائد في ضرب النسيج الاجتماعي في دارفور ليتركوا قضيتهم الأساسية ضدها ويتقاتلوا فيما بينهم . علي وفد قوي الحرية والتغيير ان يتحمل فشل زيارتها الي الفاشر للمرة الثانية بدل اختلاق مشاكل تفرق المجتمع السوداني بمثل هذه التعبيرات السالبة وعلي قوي الحرية والتغيير يجب أن يعلمو جيدا انهم سيلقون نفس الرفض والاستجهان في كادقلي والدمازين وبورسودان وبابنوسة والدلنج وكريمة ودنقلا وحلفاء والقضارف ونيالا والجنينة وما الفاشر الا بداية الشرارة.