حذرت الأمم المتحدة من مجاعة في جنوب السودان إن لم تقدم مساعدات غذائية في الوقت المناسب وطلبت تمويلا عاجلا بخمسين مليون دولار.
وقالت ليز غراند منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في لقاء مع الجزيرة إن 40% من سكان جنوب السودان يواجهون المجاعة بعد فشل موسم الحصاد الأول، وإن نصف كميات الغذاء سيجري إسقاطها من الجو.
وقال الدكتور صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم للجزيرة إن التحذير يأتي بعد حديث نائب رئيس حكومة الجنوب ريك مشار عن عجز في مخزون الغذاء، والتحذير الأممي جاء نتيجة صيحة الاستغاثة هذه.
أسباب الأزمة
وحدد فانوس بعض أسباب الأزمة المحتملة في انخفاض أسعار النفط الذي يعتمد عليه جنوب السودان كثيرا لتوفير الحاجات الأساسية، وهطول الأمطار الغزيرة الذي أغلق الطرق، والأوضاع الأمنية في ضوء تقارير عن مقتل مئات في صدامات قبلية الأسابيع الماضية، كان نقص الغذاء عاملا مهما فيها.
غير أن الوقت ليس متأخرا حسب الدكتور فانوس، فالتقارير لم تتحدث عن الموت بسبب الجوع وإنما بسبب السلاح، لكن التأخير يبقى خطيرا.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غريشن قال الخميس إن بلاده تفكر في رفع العقوبات على السودان جزئيا لتسهيل وصول المساعدات إلى الجنوب.
وقال بعد لقاء رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا عاصمة الجنوب “لا نفكر في رفع العقوبات كليا في المستقبل القريب، بل نفكر في عقوبات مرنة وذكية”.
وفرضت الولايات المتحدة في 1997 عقوبات اقتصادية على السودان بحجة أنه دولة راعية للإرهاب.
الجزيرة نت