حسن اسحق
رسالة وزير الاعلام في البرلمان واضحة،اي مؤسسة اعلامية تعدت حدودها،ستلحق بالصحية، ومنع تناول قضايا الفساد، لان الجهات العدلية هي من يحق لها ان تفتي، والخطوط الحمراء ، هي قضايا الفساد وقوات الجنجويد يجب ان تعامل بلطف واحترام من قبل الاعلام، والنائب الاول لرئيس الجمهورية يدعو الالتزام وفق الضوابط والقوانين، وهي ضوابط صارمة صدرت من جهات نافذة، لا تريد ان يكتشف فسادها. وجاءت لهجة وزير الاعلام احمد بلال عثمان صارمة، وتوعد بتعليق صدور كافة الصحف التي تتجاوز الخطوط الحمراء، وقال ان جهاز الامن والمخابرات الوطني لن يتواني في إيقاف اي صحيفة ثيرا عمدا الفتنة والبلبلة او تدعو الي لتقويض النظام واجهزة الدولة مكلفة بالنظر والبت في المواد الصحفية. وهذا التحذير من وزير الاعلام رسالة الي من يهمهم الامن، ان قضايا تناول الفساد في الاسابيع الماضية، اثارت خوف المفسدين الكبار في المؤتمر الوطني، وكل القضايا تمسهم شخصيا واقرباء وموالين، ودخول جهاز الامن في اغلاق صحيفة الصيحة ومنعها من الصدور، قد طفح الكيل ، ولاة كبار ولغوا في المفسدة. والجهاز هو من يحدد ماهي الخطوط الحمراء، ورغم اعلانهم محاربة، لم يتحملوا الاعلام، وكل الولاة الفاسدين من طغمة الامن والولاة. رسالة من يهمهم الامر، من يتحدث عن الفساد، سيلقي مصير الخال الرئاسي، لم يستطع عن يشفع لخاله عند جهاز الامن، وكيف يكون مصير المؤلفة قلوبهم. فالامن هو من يدير الاعلام متي ما اراد ذلك.
[email protected]