تحالف المعارضة السودانية و «الحركة الشعبية» يتجه الى طرح المهدي منافساً للبشير في الرئاسة

كشفت تقارير في الخرطوم أمس أن تحالف المعارضة السودانية و «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم إقليم الجنوب يُرجّح أن يسمي زعيم حزب الأمة الصادق المهدي مرشحاً لمنافسة الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (أبريل) المقبل.

وذكرت أن اسم المهدي جاء ضمن ترشيحات كان من بينها رئيس حكومة الجنوب زعيم «الحركة الشعبية» سلفاكير ميارديت وزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الأمة – الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي.

وأضافت أن استبعاد الزعيم الجنوبي ميارديت تم بناء على طلب تقدمت به حركته التي رأت عدم الحاجة إلى ترشحه إلى الرئاسة لا سيما انه تبقى على الاستفتاء على مصير الجنوب فترة محدودة، فضلاً عن رغبتها في الاحتفاظ بمنصب رئيس حكومة الجنوب لضمان موقعه الحالي.

وقالت التقارير إن اجتماعات اللجان الفنية للمعارضة رأت إمكان فوز مرشح تحالف المعارضة، كما اطلعت الاجتماعات على احصاءات في شأن الناخبين الذين سجّلوا أسماءهم في السجل الانتخابي والمتوقع تسجيلهم حتى يوم الاثنين المقبل آخر يوم للتسجيل.

وسيعرض قرار اللجنة باختيار المهدي كمرشح أوحد لمنافسة البشير على اجتماع زعماء التحالف المنتظر عقده منتصف الشهر الجاري في الخرطوم.

إلى ذلك، اتهم سلفاكير ميارديت عناصر من حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعرقلة ترسيم الحدود في منطقة أبيي الغنية بالنفط تنفيذاً لقرار هيئة التحكيم الدولية. وقال سلفاكير إنه لم يحدث أي تقدم في عمل لجنة الترسيم بسبب مجموعات مسلحة – لم يسمِّها – قال إنها تهدد فرق الترسيم، إلى جانب وجود الجيش السوداني في المنطقة. ونفى أن يكون حزبه قد احتج على ما جرى، لكنه أكد أنه أبلغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بهذه المخالفات.

ورجّح وزير الخارجية القيادي في «الحركة الشعبية» دينق ألور أن تختار منطقة أبيي التي تتبع إلى شمال البلاد حالياً الانضمام إلى الجنوب خلال استفتاء مواطنيها المقرر بالتزامن مع استفتاء مواطني الجنوب على تقرير مصير إقليمهم. وقال إن اختيار أبيي الانضمام إلى الجنوب سيكون مرتبطاً بما سمّاه «التعامل الوحشي» مع منطقتهم وإهمالها وتهميشها وسوء الخدمات وانعدام التنمية فيها.

وفي شأن آخر، تعقد لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي اليوم جلسة خاصة لمناقشة السياسة الأميركية الجديدة تجاه السودان التي أُعلنت الشهر الماضي، وتستند على ضغوط وحوافز. ودعا الكونغرس وفدين من شريكي الحكم السوداني – حزب «المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية» – إلى الحضور. ويمثّل الطرف الأول مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سيد الخطيب ومدير صندوق الوحدة يحيى حسين، والثاني وزير شؤون «الجيش الشعبي» في حكومة الجنوب نيال دينغ ووزير الخارجية دينق الور ووزير التعاون الاقليمي وياي دينق.

من جهة أخرى، يبدأ المبعوث الروسي إلى السودان ميخائيل ميرغيلوف زيارة رسمية للبلاد اليوم الخميس تستمر ستة أيام على رأس وفد رفيع المستوى يضم رجال أعمال ووفداً إعلامياً. وقال مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السفير مجاك فيلمون مجوك إن المبعوث الروسي سيلتقي الرئيس عمر البشير ونائبه سلفاكير ميارديت، ومساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع، ومستشاره الدكتور غازي صلاح الدين، ورئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ووزير الخارجية دينق ألور. وأوضح مجوك أن ميرغيلوف سيجري محادثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات قضية دارفور وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل. كما سيزور دارفور وجنوب السودان.

الخرطوم – النور أحمد النور
الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *