واشنطن أ ش أ
اعتبرت مجلة تايم الأمريكية اليوم الثلاثاء أن السبب وراء موجة النشاط السياسي المفاجئ لقادة دولتي السودان وجنوب السودان من أجل السلام هو خوف البلدين من وضع اقتصادى كارثي ومأساوي حال اندلاع حرب بينهما بالإضافة إلى الضغوط الدولية.
واستهلت المجلة تعليقها الذي أوردته في نسختها الإلكترونية بالتساؤل عن مدى إمكانية إحلال سلام حقيقي بين الدولتين، مشيرة إلى نشاط المسئولين من الجانبين ذهابا وإيابا بين جوبا والخرطوم – عاصمتا الدولتين المتحاربتين- في سعي للتصديق على 8 اتفاقيات تم التوصل إليها في محادثات برلمانات الدولتين.
ولفتت المجلة إلى أن رئيسي كل من السودان وجنوب السودان عمر حسن البشير وسلفاكير على الترتيب أصبح كل منهما ينادي نظيره بكلمة “يا أخي” وأن البشير يعتزم القيام برحلة إلى جوبا.
ورصدت المجلة تفاوت مستويات الحماس الذي قابل بها مواطنو الدولتين وعدد من المراقبين بالمنطقة تلك الاتفاقيات، مشيرة إلى قيام كل من الدولتين بإعادة فتح حدودها مع الأخرى في وقت سابق من الأسبوع الجاري الذي شهد أيضا امتداح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا من البشير وكير لسعيهما إلى التوصل لحل شامل واختيار طريق السلام بدلا من الحرب.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن اتفاقية 2005 التي انفصلت جنوب السودان بموجبها عن السودان أعطت دولة الجنوب ما يزيد عن نسبة 70% من إنتاج النفط، غير أنها تركتها معتمدة في تصديره على ميناء السودان، مشيرة إلى أن اندلاع الحرب الأخيرة في أبريل الماضي بين الدولتين كان بسبب توقف الخرطوم عن السماح بمرور صادرات جنوب السودان عبر مينائها بسبب الخلاف على الرسوم حين رفضت الأخيرة دفعها واتهمت الخرطوم بسرقة النفط.
البلد