كان لعيد الاستقلال طعم خاص فجَعلوه استغلالا !! وما تسامي عنه المستعمر الاجنبي يستخدمه المستعمر الداخلي ليبيد مواطنيه !!
بقلم : بدرالدين عُشر [email protected]
هكذا مضي العام 2013 م مودعاً ومتحاملاً على العام 2014م بكل قضاياه الشاىْكة ،حيث يعتبر الأول من يناير لكل عام يوم احتفاىْ وعيد لاستقلال السودان المجيد تخليداً لذكراه الذي أعلن عنه من داخل البرلمان السوداني في ا يناير 1956 حيث كان لهذا الاحتفال طعم خاص لدي جميع شراىْح المجتمع السوداني و مؤساساته التعليميه والهيات الحكومية وكذلك المنظمات المدنية الاخرى .حيث كنا نستقبل هذا الحدث العظيم و ينتابنا شعور بالفرح وتغمرنا سعادة لا توصف، حينىْذٍ كنا في المرحلة الابتداىْية ، حيث تتنظم صفوف التلاميذ على الطابور صباحاً ، الى ان يأتي مدير المدرسه و يخاطب الجميع ويعدد ماثر من ناضلوا لأجل استقلال هذا البلاد، وبنهاية حديثه يبدأ تحريك الطابور في شكل داىْري جميل يتخلله برءة الاطفال و يتقدمهم طلاب الصف السادس لأنهم قدوة للتلاميذ حيث يًسلم راية الاستقلال لأعلاهم طولاً وتتبعه الفرقه الخامسه ثم الرابعة وهكذا الى تلاميذ الصف الأول في ذيل الطابور ويبدأ التغريد والترنيم بأنشود ة الاستقلال المجيد : اليومُ نرفعُ راية استقلالنا *ويسطر التاريخ مولد شعبنايا اخوتــــــــــــــي غنو لنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا غنــــــــــو لنـــــــــــايا نيلنا يا ارضنا الخضراء …..يا حقل السنايامهد اجدادي وياكنزي العزيز المقتنيكرري تحدث عن رجال كالاسود االضاربةخاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الضاربه بينما نحن نردد هذه الابيات التى تمجد الرعيل الذي ساهم في نيل استقلال السودان وحرية شعبه ، بيد ان هذه القيم تلاشت تماماً في ظل نظام الاستعمار الداخلي الذي اسهم في افشاء ابشع صور القبلية البغيضه والجهويه واستشراء الفساد وانعدام العداله الاجتماعية بين الناس واتخذ الاستقلال استغلالاً فجعله مجرد عطله رسميه للبلاد ، تحسباً من التجمعات الشعبية التي تعتبرها مهددة لبقاءها واستمراريتها في تسلط الاستعمار الحديث لاسيما الذي حل على الشعب السوداني بوساىْل اعظم من تلك التي اتخذها المستعمر الخارجي حيث ان الاخير لم يبيد شعب باسره فاذا كان الامر كذلك لما وجد سوداني واحد في يومنا هذا ولم يجرؤء على قصف مواطني السودان بمواد كيماىْية محرمة دولياً علي الرغم انه اجنبي غير ان هذه الاقلية المتسلطة ومستعمِرة شعبها ظلت تقوم بكل الوساىْل انفة الذكر بلا رحمة ولا هوادة ضد الاطفال والنساء العزل خاصة في مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق .تصريحات الحكومة السودانية التى اوحت باستقبال العام الجديد بتشيع المقاومة المسلحة نهاىْياً ،(الجبهة الثورية السودانية ) هي عبارة عن صورة كربونية مع ما تابعناها لتصريحات مماثلة وكذلك مرتبطة بازمنة مختلفة الا ان هذا الحلم لم يتحقق خلال تلك التصريحات و كذلك لن يتحقق الحلم الذي يراود مجرم الحرب عمر البشير (عمر الكذاب ) في ظل ثبات الابطال الاشاوس وتمسكهم المتين بقضية شعبهم المقهور،و مودعين بذلك العقد الاول (عشر سنوات ) من النضال المستمر فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ،واستقبلوا عقدهم الثاني الذي بدأ في الثانية عشر من صبيحة اليوم الموافق 1/1/2014 م وهم على العزيمة التى عهدناها والمنعة التى يمتازون بها . خلال هذه السانحه ادعوا جميع الشرفاء للالتحاق بالقضيه والمساهمة والدعم اللامحدود عن طريق جميع الوساىْل المتاحةلازالة هذا المستعمر الحديث ويلاء السلطة للشعب حتي يختاروا من يجدونه مناسباً عبر صناديق الاقتراع بانتخابات حره ونزيهة ولتتزن بعدها قيم العدل والمساواة بين الناس وحرية التعبير واستقلال الراي بعد اقرار دستور داىْم للبلاد ، بعيداً عن النعرات التى زرعتها هؤلاء المستعمرون بل ازالتها ومحاربتها بل محوها نهايا من بين اوساط المجتمع السوداني الذي ظل مترابط ومتجانس منذ ان اوجده الخالق في هذا البلاد .نتمني للجميع وفي هذا العام ان يمن ( الله )عليهم السلام الحقيقي و الامن والرخاء وعام السودان بلا بشير وحاشيتة ليعود اهلنا االلاجىْن والنازحين والمهجرين الى وطنهم التى هي عزيزة لديهم ، وان جارت عليهم .
[email protected]