بسم الله الرحمن الرحيم
6/2/2013م
بيــان هــام مـــن تحالف قوي الإجماع الوطني
إلى: الشعب السوداني وكل مهتم بإظهار الحقائق المجردة
الموضوع : تغول النظام الحاكم علي الحريات العامة للأحزاب السياسية المعارضة والاعتقالات الغير مبررة لقيادات العمل الوطني الحر
[بروفيسور محمد زين العابدين]
التالي هو مجمل مختصر لحيثيات وأحداث وقعت في الفترة الماضية مع بداية العام الحالي ، وهي تصب جميعها في خانة استمراء النظام الحاكم لانتهاج ذات السياسة التعسفية والقمعية التي ظل يمارسها منذ استيلاءه علي السلطة قبل ربع قرن من الزمان ، والتي لم تجد نفعاً ولم تستطع كسر عزيمة الوطنيين والشرفاء من أبناء هذه الأمة في الإصرار علي مواصلة نضالهم ضد كل أشكال القهر والاستبداد والعنف الذي يتنافي مع كل قيم الإنسانية عامة وتعاليم ديننا الحنيف الذي نادي بان ” أدعو لها بالتي هي أحسن” .
ولقد رأينا في تحالف قوي الإجماع ان خير وسيلة للدفاع عن حقوقنا هي كشف الحقائق المجردة في مقابل كل حملات الزيف والتزوير التي اعتمدها النظام في استماتته للانقضاض علي أصحاب الرأي الحر من الوطنيين الشرفاء الذين لم ولن يأبهوا لكل وسائل القهر والإرهاب التي يمارسها النظام ضدهم.
1) كما بات معروفاً لدي الكافة والخاصة ، فان مجموعة من القيادات السياسية الوطنية كانت قد توجهت الي( كمبالا) علناً وعبر مطار الخرطوم وبجوازات سودانية تحمل تأشيرات خروج ودخول للجهات المراد زيارتها . وكان هدفها كما أعلنت مراراً وتكراراً هو السعي نحو خلق مناخ ملائم وتعزيز أجندة وطنية أجمع عليها الناس بان أزمة الوطن – التي خلقها النظام وحده والمسئول عنها ايضاً وحده – لن تُحل إلا عبر الجلوس كسودانيين من مختلف المشارب حول مائدة التفاوض بروح متجردة ونية سليمة وجادة للوصول لحل لازمات الوطن المتفاقمة والتي أولها استمرار واستفحال الحروب في المناطق المأزومة والتي لا يمكن اختزالها في تصريحات صحفية يدلي بها قادة النظام بغرض التسفيه والسخرية وقوله الباطل التي أريد به باطلاً .
2) رغم علانية هذه المجهودات الوطنية لقوي الإجماع لكسر نمط الثنائية واحتكار العمل الوطني وقسره علي النظام الحاكم , الامر الذي قاد من فشل الى فشل منتهيا بانفصال الجنوب , ثم توتر واشتعال الحروب علي طول الحدود بين الشمال والجنوب , ورغم سفر هذه القيادات العلني وعودتهم للوطن عبر بوابته الرسمية من مطار الخرطوم , إلا أن النظام قام باعتقال كل من شارك في هذا المسعي الوطني تحدوهم مصلحة الوطن دون مقابل في سلطة أو ثروة ..
وقد قام جهاز الأمن باعتقال كل من :-
1- د. جمال إدريس رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري
2- انتصار العقلي عضو ” ” ” “
3- ب. محمد زين العابدين قيادي بالحركة الاتحادية
4- د. عبد الرحيم عبد الله ” ” “
5- هشام المفتي ” بالاتحادي الموحد
6- عميد(م) عبد العزيز خالد ” بالتحالف السوداني
3)وكعادة النظام في ممارسة القوة والسلطة المفرطة فقد زج بهؤلاء (بما فيهم الأستاذة/ انتصار العقلي ) في غياهب معتقلات وسجون دون أي اعتراف أو تصريح أو إخطار لذويهم من الأسر أو الأحزاب التي ينتمون إليها. بل لقد مُنعوا من أبسط الحقوق الإنسانية من الحصول علي متعلقات شخصية بما فيها الأدوية ، خاصة وان اغلبهم مرضي وبعضهم أصحاب حالات خطيرة مثل العيش بكلي مزروعة ، أو بعمليات استئصال لأجزاء من الأمعاء والقولون ، وهي حالات يعلم الجاهل قبل العارف بان أصحابها يحتاجون لرعاية خاصة جداً وإلا تعرضت حياتهم للخطر.
4) قام النظام بتهويل وإخراج درامي ساذج لعملية سفر هؤلاء الوطنيين من اجل قضية قومية ، ووصل الحد بقياداتهم , وهم من يمتلكون كل وسائل الإعلام القومية – بالتبشيع والاهانة لهؤلاء المعتقلين واصفين إياهم بالخونة ، بل وصل غلوهم حد التكفير في عقيدة وإيمان هؤلاء الوطنيين وكأنما رجعنا الي عهد القرون الوسطي ومنح أو منع صكوك الغفران .
5) وإمعاناً في ممارسة التسلط ورفع العصا الغليظة وسوط الإرهاب إجتهد نفر من بطانة السوء بالتهديد بإلغاء (تراخيص) أو مشروعية وجود الأحزاب المعارضة التي شارك بعض من قيادتها سواء بالتوقيع علي ميثاق (الفجر الجديد) أو حتي لمجرد السفر الي (كمبالا) وحضور الفعالية . وتابع الجميع تلويح مجلس شئون الأحزاب بما يعتقدون ان فيه منح أكسير الحياة لهذه الأحزاب أو منعه عنها لتموت ويحيا هم يعمّرون الأرض بنسل آحادي.
6) يفتقد النظام الحاكم لكل مقومات الحق والمرجعية الدستورية في كل أفعاله لان العمل الوطني ملك وحق مشروع وأصيل لا يمنحه حاكم لأحد . ويفتقدون أيضاً للمنطق والأتساق مع أفعالهم ، وفي هذا نذكرهم بأنهم يدينون هذا الفعل الآن بينما هم أنفسهم كانوا قد دعوا ذات الاحزاب للذهاب الي الدوحة للمشاركة في مفاوضات دارفور وحضور التوقيع علي الاتفاقية النهائية.
7) العاقل من اتعظ بغيره ، وقال تعالي :
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (58) سورة النساء
8) وعليه, نحن تحالف قوي الإجماع نطالب الحكومة وأجهزتها الأمنية بالإفراج فوراً عن كل الذين اعتقلوا بناء علي تداعيات وثيقة ( الفجر الجديد) انطلاقاً من حقوقنا المشروعة بموجب إحكام الدين الحنيف اولاً, وثانياُ بموجب المواثيق والقوانين الدولية والقومية التي تحمي حرية الناس في الفكر والاعتقاد والعمل السلمي ، ونحمل النظام وأجهزته كل المسؤولية في أي ضرر كامل أو جزئي يصيب هؤلاء المعتقلين.
اللهم اني قد بلغت فاشهد والسلام ،،،،،،،،،
تحالف قوى الاجماع الوطني