بيان هام: لجنة مراقبة السلام الإجتماعي بولاية جنوب دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام من لجنة مراقبة السلام الإجتماعي بولاية جنوب دارفور
إلى كل المهتمين بالسلام الإجتماعئ والاستقرار من جماهير شعبنا الكريم
إلحاقاً للبيان الأول  والذي تناولنا فيه مآلات السلام الاجتماعي والاستقرار الأمني في ولاية جنوب دارفور عامة ، ومنطقة شعيرية خاصة ،والولاية تشهد  في هذه الأيام حراكا على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والأمن لإنسان المنطقة، نرجو أن نوضح الحقائق الآتية:
* أولاً نثني لحكومة الولاية مجهودها من أجل استتباب الأمن والاستقرار لإنسان الولاية بعقد الهمة بقيام مؤتمرات صلح تشمل كل الولاية،ولكن قد ظهرت في الأيام الماضية بعض التفلتات الأمنية ، والكلامية نرجو أن تجتهد حكومة الولاية في تخطيه ،
*ثانياً نأسف غاية الأسف للأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة( نقيعة )في 22/12/2009إثر سرقة أبقار، والتي راح ضحيتها نفر كريم من أبناء المنطقة  ونزوح  العدد الآخر .
*نحمل الناظر موسى جالس كامل المسؤولية لما آلت إليه الأحوال في المنطقة عامة ،ومنطقة (نقيعة) على وجه الخصوص ،وذلك للتصريحات الغير مسئولة إبان زيارته لمنطقة (نقيعة) عقب عيد الأضحى المبارك ، والتي تهجم فيه بالألفاظ النابية لإثنيات معينة في المنطقة ،وسماهم بأسماء ونعوت نربا عن ذكرها ،إضافة لإزكاء نار الفتنة والاقتتال بين مواطني تلك المنطقة ،وكان  ما حدث في منطقة نقيعة هو رد فعل حقيقي من قبل من أسماهم الناظر موسى جالس(أكلة الفطائس) أي أكلة الجيفة . وكان الضحية هوا لمواطن .
*ظللنا نكرر أن مثل هذه القيادات لا ولم يضيفوا شي للمنطقة سوى الخراب، والدمار، والتشرذم،والمزيد من إشعال نار الفتنة، والقبلية البغيضة . فمثل هذه القيادات ليسوا جديرين بتولي أمر قيادة الإدارة الأهلية بالمنطقة.
* إن الذين قاموا بسرقة الأبقار هم في الحقيقة كانوا يمتثلون لأمر الناظر موسى جالس الذي طالبهم بإزالة (قبيلة الزغاوة) من المنطقة ، وما كان أمر السرقة إلا ذريعة لجر الطرف المعتدى عليه للاقتتال ،وفي بالهم حديث الناظر موسى جالس الذي قال إن الحكومة بقواتها سوف تشارك في القتال بمجرة إطلاق أول رصاصة، وبالتالي محو قبيلة (الزغاوة) .فبالأمس سماهم بأسماء لم يخطر على بال عاقل ، واليوم يجرهم للاقتتال ،فكانت ردة الفعل أقوى وأشد .وفي النهاية زج الناظر موسى جالس أهالي منطقة نقيعة فئ معترك  الدمار وترك أهل تلك المنطقة في الخراب و العزاب المهين .
*لم يتورع الناظر موسى جالس من حديث منطقة(نقيعة) فكرر نفس الشي في منطقة أخرى وهي منطقة (مرشنج) بعتمدية شعيرية أثناء زيارة الوالي ومعتمد شعيرية للمنطقة أعلاه . حيث طالب أهل منطقة مرشنج بطرد كل أفراد قبيلة الزغاوة من المنطقة ، حيث سماهم ب(الجواسيس)وذالك بحضور عدد كبير من القيادات الحكومية وعلى رأسهم معتمد شعيرية وقيادات الإدارة الأهلية.
*نتاجاً لتوجيهاته تعرض المواطن (عبدا لله أوجلان) لعملية اغتيال بأن تهجم علية أفراد ممن ينتمون للناظر موسى جالس في منزلة ليلاً ولكنة لم يكن في منزله في تلك الليلة ، حيث أخذ بنصيحة المقربين من الناظر موسى جالس بضرورة أللا يكون بمنزله في تلك الليلة و بالتالي نجي من الاغتيال.علما أن عبدا لله هذا كان قد تصدى للناظر موسى جالس في اللقاء الذي سمى فيه الناظر موسى جالس أفراد قبيلة (الزغواة) بالجواسيس وكان قد استهجن حديث الناظر موسى جالس .
*ونتيجة لتوجيهات الناظر موسى بطرد أفراد قبيلة (الزغاوة) من المنطقة، نتيجة لذالك ترك المعلمين اللذين ينتمون لقبيلة(الزغاوة) مدا
رسهم  حفاظاً على سلامتهم وتضامن معهم البقية من ا لمعلمين مستهجنين تصرفات الناظر موسى جالس وبطانته .
* أما الطامة الكبرى فهي بخصوص المهندسون العاملون بشركة كنار للاتصالات:
1جعفر موسى حسن
2 أبوبكر يعقوب عثمان
3 خاطر علي عمر    مالك العربة
واللذين اختفوا في ظروف غامضة على طريق نيالا الضعين في 15/2/2008 م و تبن الآتي:
* في يوم 27/12/2009 م وجد العربة التي كانت تقل المفقودون في ورشة للصيانة في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
* أتضح أن العربة كانت بحوزة:إبراهيم سليمان المشهور ب(أبوضر) قائد مليشيا الناظر موسى جالس وكانت مخصصة لشخصه في غياب الناظر موسى جالس.  .
* تعطل العربة حديثاً وظلت مركونة في المنزل المخصص للناظر موسى جالس في شعيرية.
* أحضر الناظر موسى جالس فني لصيانة العربة من نيالا،
*أوضح الفني بعد المعاينة وإجراآت الفحص للعربة استحالة صيانتها في شعيرية وضرورة نقلها إلى نيالا.
* عند عودة الناظر موسى جالس من المنطقة عقب أحداث (نقيعة) .
أحضر معه العربة مستغلاً موكبه التي كانت من ضمنه قوة من القوات النظامية.
* سلم العربة الى الفني للصيانة في نيالا.
*تعرف أحد المواطنين على العربة وأبلغ ذوي مالك العربة*
أوضح فني الصيانة أن العربة تخص الناظر موسى جالس سلمه لغرض الصيانة .
عليه وبناً مما سبق يتضح جلياً أن الناظر موسى جالس هو المسؤل شخصياً والعقل المدبر لاختطاف المهندسين ومالك العربة المذكورة وهم حتى الآن مفقودون ،وبالتالي فإن مصيرهم: هل تم إغتيالهم؟ أم ماذالوا أحيا؟ فالإجابة عند الناظر موسى جالس. وهذه واحدة من عدة حوادث اختطاف واغتيالات عدة شهدتها المنطقة من تدبير الناظر موسى جالس .وأعتقد أن الحادث أعلاه قد نسي بالتقادم علاوة على ذالك أنه وكما ذكر هو شخصيا أن الحكومة الاتحادية والولائية  يقفان إلى جانبه وبالتالي غير آبه بأي كأن من كان ، وكأنه بذالك أخذ (فرمان) من الحكومة  بممارسة نشاطه ذات الطابع الإجرامي في المنطقة.
* الناظر موسى جالس لا زال يمارس  سياسة التهديد ، والاغتيالات ، وإلا فماذا نفسر الآتي:
*تم التعرف على العربة المذكورة أعلاه في اليوم المذكور أعلاه في تمام الســ2ــــاعة ظهراً وفي مساء نفس اليوم تم اغتيال الشرطي : محمد سليمان بخيت وهو أحد الأفراد الذين كانو متتبعين لموضوع العربة أعلاه .
كل ماذكر في هذا البيان وما سبقته في البيان السابق فيما يختص بالمشاكل القبلية وبعض الحوادث ذات الطابع الإجرامي  والتي وقعت في عموم منطقة( شعيرية) ، نجد أن الناظر موسى جالس يمثل العقل المدبر وأداة الفعل الأساسي في تلك الأحداث، والدليل على ذالك تصريحاته في كل لقاآته بالمناطق التي زارها مؤخراً،والكل يتساءل: شخص في قمة الإدارة الأهلية لقبيلة محترمة لها إرثها التاريخي يطلق ألفاظ بهذه المستوى ضارباً بكل القيم، والأعراف، والأخلاق، ويقوم بإدارة عمليات إختطاف ا  اغتيالات لكوادر مؤهلة تسعى لتنمية الولاية وأعمارها حتى تلحق بركب الولايات الأخرى ، شخص في مثل هذا المستوى هل هو مؤهل لقيادة عمليات مصالحات اجتماعية حقيقية بين مكونات منطقته ؟ ناهيك عن المناطق الأخرى؟ومن قناعاتنا وقناعة جميع الحادبين على مصلحة المنطقة عموماً،أن الناظر موسى جالس لم يدعم أويساهم في أي بادرة للصلح في المنطقة ، وإن ساهم فليس من قناعاته شخصباً وإنما نتيجة للضغوط التي تمارس عليه من قبل جماهير المنطقة ،وحكومة الولاية التي تسعى لإحقاق المصالحات بين المكونات الاجتماعية  لمواطني الولاية ، لذا أي بادرة صلح طرفة الناظر موسى جالس لم تنجح أبداً لأنه سوف يستقدم نفوذه ويسعى لإجهاضه من الداخل ، لذا يجب على الجميع أخذ العبرة من المبادرات السابقة والبحث عن قيادات حقيقية على قدر التحدي ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه منطقتهم ، ويسعوا جنباً إلى جنب مع الحكومة الولائية لإجراء مصالحات حقيقية  منطلقة من قناعات ذاتية لقادة جميع الأطراف المتنازعة ،وسيادة حكم القانون الذي يحتكم لها الجميع ويمثل مرجعية لكل مظلوم .

3/1/2010
لجنة مراقبة السلام الاجتماعي بولاية جنوب دارفور
المكتب الرئيسي
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *