بيان هام من عمد ومشايخ النازحين بمعسكرات شمال دارفور
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا :-
باسم قيادات النازحين في معسكرات شمال دارفور نعلن رفضنا لمقترح لجنة حكماء افريقيا المسماة (لجنة امبيكي ) و التي تدعو الى انشاء محاكم مختلطة لمحاكمة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان بحق شعب دارفوري .
لقد اشار تقرير امبيكي الى مقابلات مع ممثلين للنازحين بينما الحقيقة هي ان هذه اللجنة جوبهت بالرفض حينما زارت معسكراتنا ولم تقابل الا حفنة من شخصيات ادعت الانتماء للنازحين وهي معروفة للجميع هنا كادوات تستخدمها نظام الابادة لاغراض معروفة , لهذا نؤكد في هذا البيان رفضنا لهذه المحاولات المكشوفة للالتفاف على مذكرات التوقيف التي صدرت من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد المطلوبين في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في دارفور كما كشف عن ذلك وبشكل صريح لا لبس فيه عضو اللجنة احمد ماهر وزير الخارجية الاسبق لوسائل الاعلام . ان النازحين بمعسكرات شمال دارفور يأسفون غاية الاسف ان تستخدم لجنة امبيكي لا من اجل مساعدة المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة بحق الضحايا بل لمساعدة المجرمين من الافلات من العدالة .ان قيادات النازحين في معسكرات شمال دارفور ترفض اي محاكم مهما كانت اسمها بخلاف المحكمة الجنائية الدولية ولا ترى في الافق اي نظام قضائي وطني او افريقي قادر على تحقيق العدالة لشعب دارفور .
كما تدعو قيادات النازحين في معسكرات شمال دارفور القادة الافارقة الى التوقف عن مساعدة مجرمي الحرب والعمل يدا بيد مع المحكمة الجنائية الدولية من اجل توقيف المجرمين الذين صدرت بحقهم مذكرات التوقيف .
ثانيا:-
تتابع قيادات النازحين بشمال دارفور بقلق محاولات بعثة اليوناميد التي تدعي فيها البحث عن ممثلين للنازحين للذهاب الى مفاوضات الدوحة ونؤكد رفضنا لما يسمى بمشاورات لاختيار ممثلي النازحين حيث انه من المعلوم للجميع واولهم بعثة اليوناميد استحالة اختيار قيادات حقيقية لتمثيل النازحين في ظل الظروف الامنية التي تعيشها النازحين وان هذه المشاورات انما تهدف الى سرقة اصوات النازحين من قبل ادوات النظام ولاسف هذه المرة تتم تحت رعاية بعثة اليوناميد .ان المشاورات التي تؤد الى اختيار القيادات الحقيقية للنازحين تتم في ظل ظروف تسودها الامن والامان والاستقرار وان ما يلبي مطالب وحقوق النازحين واللاجئين في دارفور هو ايجاد سلام حقيقي عادل وشامل ومحاكمة مجرمي الحرب الذين صدرت ضدهم مذكرات التوقيف وليس عبر سرقة أصواتنا وتزوير ارادتنا ونكرر رفضنا للمحاولات التي تقوم بها بعثة اليوناميد لاختيار ممثلين للنازحين الى الدوحة.
ثالثا:-
تنفي قيادات النازحين بمعسكرات شمال دارفور عن وجود اي لجان تمثل النازحين في ما يسمى بمراكز الانتخابية كما تدعي اعلام النظام .وان موقف النازحين في شمال دارفور من مسرحية الانتخابات هو المقاطعة لانها مسرحية يراد بها فرض الامر الواقع على شعبنا المنكوب رغما عنه .هل يعقل ان يمارس النازحين حقهم الانتخابي بشفافية في ظل غياب ابسط مقومات
الامن والسلام وفي ظل استمرار جرائم الابادة بطرد المنظمات التي تقدم العون الانساني واختطاف عمال الاغاثة واعتقال قيادات النازحين وزج بهم في السجون !؟ .ان مسرحية الانتخابات لن تجد منا غير الرفض والمقاطعة لانها مسرحية مكشوفة الاهداف ونتيجتها معروفة للجميع وليس ادل على ذلك الحديث عن وجود ممثلين للنازحين في المراكز الانتخابية
وهو حديث عار عن الصحة وكذب مفضوح.
كما نكرر في هذا البيان دعوتنا للمجتمع الدولي الى ضرورة تنفيذ القرارات التي صدرت من مجلس الامن بشان دارفور وندعو الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بضرورة دعم جهود المحكمة المحكمة الجنائية الدولية للقبض على مجرمي الحرب الذين صدرت ضدهم مذكرات التوقيف .
قيادات النازحين بمعسكرات شمال دارفور
4 نوفمبر 2009