بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام من الناطق العسكرى لحركة جيش تحرير السودان
بخصوص تصفية البشيرلبعض القيادات العليا فى الجيش
ونحن نشهد حرب الابادة فى دار فور فى دورتها الثانية بقيادة الجيش (الوطنى) فى هذه الايام وبعد المعارك الشرسة التى قادها ثوار دار فور ضد القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها والهزائم القاسية التى تعرضت لها الجيش ، بدات بعض القيادات العليا للجيش تعبر ان استيائها الشديد من الطريقة التى يدير بها الحرب الرئيس البشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين – والذى ينظر اليه على انه ليس هو الرجل المناسب لهذه المهمة – وذلك بشكل علنى امام الرئيس ووزير الدفاع وتسبب ذلك الى اصدار البشير قرارات باقالة 12 من القيادات العليا فى الجيش برتبة لواء بما فيهم قيادات الفاشر ونيالا . فقد جاءت فى الاخبار ان اهم نقاط الخلاف بين هذه القيادات العسكرية و الرئيس البشير ووزير دفاعه تتلخص فى النقاط التى اوردها هذه المجموعة وهى على النحو التالى :
• المؤسسة العسكرية اصبحت تتحمل بتكاليف باهظة الاخطاء السياسية الفادحة للقيادة السياسية العليا للبلاد مثل توقيع الاتفاقات مع الحركات المسلحة وعدم الالتزام بتنفيذها وخاصة اتفاق ابوجا الموقع بين الحكومة وحركة التحرير بقيادة مناوى
• رفض دور ومكانة الدفاع الشعبى ومليشيا الجنجويد وعلاقتها بالقوات المسلحة
• رفض طريقة ادارة الحرب فى دار فور
• فساد وعدم اهلية عبدالرحيم محمد حسين لقيادة الجيش
• تفاقم الوضع المعيشى للشعب وانتشار الفساد وخاصة فساد اسرة الرئيس
نحن فى الحركة اذ نتفق مع هذه القيادات العسكرية المقالة فى بعض ما اشاروا اليها من الاخطاء السياسية والعسكرية من القيادة الساسية ، الا اننا نرى الاتى :
اولا : هذه القيادات العسكرية قد شاركت بطريقة مباشرة او غير مباشرة فى حرب دار فور فى كل فصولها القذرة وحتى تاريخ اقالتها وبالتالى لا تعفيها من المسئولية تجاه جرائم حرب دار فور وكان بامكانها ليس فقط ابداء الاستياء و الاختلاف فى ادارة الحرب فى دار فور وبل رفض هذه الحرب اللعينة ضد الشعب الدارفورى جملة وتفصيلا وعصيان الاوامر العسكرية فى هذا الخصوص وخاصة وفى الذاكرة رفض بعض الطيارين للمشاركة فى حريق دار فور فى بدايات عهد الثورة فى دار فور .
ثانيا : نحن نؤمن تماما ان مؤسسة كالجيش السودانى لا تخلو من الوطنيين وان رسالتنا لهم هو ان خمسين سنة ويزيد من الحرب ضد المواطن السودانى قد ادت فى النهاية الى انفصال جزء عزيز من الوطن واستمرارها ستقود حتما الى نهايات مماثلة فى اجزاء اخرى من البلاد وخاصة دار فور ، وبالتالى كفى قتالا ضد الوطن والمواطن ونقول لهم اتعظوا من الدور المشرف للمؤسسة العسكرية المصرية فى الامس القريب بانحيازها لجانب الشعب
واخيرا : تأكدت للحركة ان القيادة العسكرية فى الخرطوم قد بدات فى ارسال بعض ” المجاهدين ” الى دار فور للقتال ضد ثوار دار فور تحت مسمى (الدبابين ) وذلك استحياء وتجنبا لكلمة المجاهدين لانه لا يمكن ان تقنع حتى السذج من الشعب السودانى بالمجاهدة فى اقليم كل سكانه من المسلمين ، وقد تأكدنا من ذلك من تفقد القتلى فى معركة ” وادى مرة ” الاخيرة غربى الفاشر قبل ايام ، وعليه نحذر اهلنا فى جميع انحاء السودان من الجريمة والفتنة الجديدة التى يقودها القيادة العسكرية والسياسية فى الخرطوم والتى ربما تؤدى الى ظهور نسخة جديدة من برنامج (ساحات الفداء ) تكون ساحتها دار فور هذه المرة
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
وعاجل الشفاء للجرحى
القائد/ آدم صالح أبكر
الناطق العسكري لحركة/جيش تحرير السودان
حرر في الأراضي المحررة/ دارفور في19 /فبراير2011م